همّ الأسبوع الأول يوناني. ...

نحن في بداية أسبوع حاشد* بالمواعيد المهمة: مصير المفاوضات حول الديون اليونانية، بيانات اقتصادية تضاف اليها نتائج فصلية لشركات كبرى، الى جانب اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو، ولا ننسى إجتماع لجنة السوق المفتوحة في الفدرالي الأميركي للنظر في السياسة المالية.
*
الهمّ الأول يبقى يوناني والسؤال يدور حول نجاح المحاولات الجارية لبلوغ اتفاق يقضي باقتطاع جزء من الديون بتوافق بين الحكومة والدائنين او فشلها. هذا الموضوع يشغل الأسواق في الأسبوع الجديد وتطورات عطلة الأسبوع لم تكن مبشرة بعد مغادرة الإعلان عن مغادرة المسؤولين الرئيسيين لممثلي البنوك في المفاوضات لأثينا دون الإعلان عن نتيجة حاسمة. ألأنظار على هذا الصعيد الى مستجدات يوم الإثنين على أمل حدوث اختراق إيجابي مقنع.
*
إجتماع وزراء مالية دول منطقة اليورو سيتمحور حول موضوع الإتحاد المالي وفي حال حدوث اختراق إيجابي على هذا الصعيد فلا شك بأنه سيكون خطوة جيدة يعطي الأسواق دفعا تفاؤليا مهما.
*
إجتماع الفدرالي الأميركي موعده يوم الأربعاء، ولا رهانات على رفع للفائدة باتفاق جميع المحللين والمراقبين. الإهتمام هنا سيتركز على موقف المجتمعين من موضوع الدعم الإقتصادي المستند الى برنامج تيسير كمي ثالث، وبخاصة على موقف الاعضاء الذين طالبوا في الإجتماعات الماضية باعتماد هذا التوجه، بعد صدور سلسلة البيانات الإقتصادية الطيبة. من حيث المبدأ لا ننظر الى القرارات التي ستصدر بأنها ستكون ذات تأثير كبير على الدولار وعلاقته باليورو.
*
اليورو أفاد في الأسبوع الفائت من مستجدات عدة ليس أقلها تطور مجريات إصدارات السندات الجديدة في فرنسا واسبانيا وايطاليا. مشاركون كثر ضاربوا على اليورو رهانا على تراجعه فخيّب آمالهم وقارب ال 1.3000 في ارتفاعه. هؤلاء سيجدون أنفسهم أمام حتمية البحث عن مخرج لتسوية أوضاعهم ما قد يغني السوق بطلبات على اليورو نتيجة لرغباتهم بإقفال عمليات البيع الخائبة إستغلالا لكل تراجع يمكن ان يحدث بداية الأسبوع.
*
أيضا على صعيد سوق السندات الأوروبي فهذا الأسبوع لن يكون خاليا من مواعيد الإصدارات الجديدة.
*اليوم الإثنين موعد إصدار سندات إسبانية لمدى قريب ( 3 و 6 أشهر ). أيضا نحن على موعد مع إصدار سندات ألمانية لفئة السنة وثمة توقعات بارتفاع الطلب عليها بحيث تكون الفائدة حول الصفر عليها ( - + ).
غدا الثلاثاء موعد لإصدار سندات إيطالية لفئتي الستة والاربعة والعشرين شهرا،*وعودة الى السوق أيضا يوم الجمعة.
*
أوروبيا أيضا موعد مؤثر نتوقف عنده وهو يتعلق بالبيئة الإقتصادية الألمانية ويصدر عن معهد* Ifo يوم الأربعاء. التوقعات ليست سيئة وارتفاع لمنسوب التفاؤل لن يكون مستغربا. أيضا مؤشر مديري المشتريات للقطاعات التصنيعية لألمانيا يصدر يوم الثلاثاء وفي حال توافق نتيجة المؤشرين المذكورين إيجابا فلا استبعاد لرؤية سوق الأسهم الأوروبي ( لاسيما ال داكس الألماني ) على ارتفاعات محترمة.
*
أيضا الشركات الكبرى في الولايات المتحدة وأوروبا*تتابع الإفراج عن نتائجها للفصل الرابع من العام الماضي. هذا الأسبوع سنشهد نتائج لشركات :
* Yahoo و Apple و Siemens يوم الثلاثاء.
*يوم الأربعاء تصدر نتائج* SAP*و Novartis
*يوم الخميس تصدر نتائج *AT&* T.
على هذا الصعيد تجدر الإشارة الى ان السوق لا ينظر الى ما تحقق في العام 2011 بقدر اهتمامه بالنظرة المستقبلية للشركات وما تتوقعه في العام 2012. مع كل صدور لنظرة تفاؤلية لا بد ان نشهد إقبالا على الطلب على أسهم الشركات المعنية بخاصة في ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية.
*
ولا ننسى أخيرا أننا في الأسبوع الأخير قبل انعقاد القمة الأوروبية بداية فبراير القادم. المسؤولون الألمان سيكونون هذا الأسبوع في حركة إجتماعات وتصريحات غير عادية تحضيرا للقمة وفي محاولة لإنجاح رؤيتهم المتعلقة بإقرار الإصلاحات المطلوبة أوروبيا.
على هذا الصعيد نذكر اجتماع المستشارة الألمانية " أنجيلا ميركل " مع مديرة صندوق النقد الدولي " كريستين لاجارد " . ثم مع المسؤولَين الأوروبيين " هيرمان فان رومبوي " و جوزيه مانويل باروزو " .
*
وتبقى الاشارة الى ان الصين ستكون غائبة عن الأسواق هذا الأسبوع لمناسبة عطلة رأس السنة الصينية. وأن البنك المركزي الياباني يجتمع صبيحة الثلاثاء.
​