هل اشتد جناحا اليورو مجددا؟

ليس الكل، البعض فقط. البعض فقط رفعوا سقف توقعاتهم من نتائج اجتماعي الفدرالي الاميركي والمركزي الاوروبي واصيبوا بخيبة الامل التي باتت معلومة نتائجها- واسبابها. من جهتنا تشككنا وحذرنا.
هل الرهان هذا كان مبررا منطقيا؟
كان ليكون منطقيا لو ان الاقتصاد الاميركي دخل في مرحلة ركود اقتصادي ممهد لكوارث في سوق العمل. هذا لم يحدث بعد. بالطبع الدورة الاقتصادية ضعيفة والكل يعرف ذلك ولكن هذا لا يكفي حتى الساعة. ايضا اسواق المال تواجه مصاعب ولكنها تجري حتى الان. برنامج التحفيز الاقتصادي كان ليكون تحصينا وليس مداواة لو انه حصل... لم يحدث لان الفدرالي لم يقرر التصرف فقط من اجل تلبية رغبات بعض المحللين والمستثمرين.
واوروبيا؟
ايضا الرغبات والتوقعات كان سقفها اعلى بكثير. هذا استنادا الى كلام ماريو دراجي ايام قليلة قبل الاجتماع. عندما قال صدقوني اننا قادرين وسنفعل. ولكن هنا ايضا حذرنا من الموقف الالماني ومن فعاليته. ماريو دراجي هو رئيس المركزي ولكنه ليس صاحب القرار. قد يكون رئيس المركزي قفز قفزة في الهواء وندم عليها. المهم ان الالمان لقنوه درسا مهما والمرجح انه افاد منه...
هل اليورو امام تقدم صلب؟

خيبة الامل حدثت ولكنها لم تعمر طويلا. الارتدادة التصحيحية ثم التوجيهية انتظرت بيانات البطالة وثم انطلقت.
وهذا الاسبوع ماذا عنه؟
المركزي مستعد لشراء السندات ولكن بدون شروط من السياسيين وبخضوع الحكومات الى ما يُطلب منها من اجراءات ضامنة. المخاوف من تفلت الازمة الاوروبية من عقالها تراجعت حاليا. هي تحت السيطرة. هذا يكفي من اجل التمهيد لعودة روحية المخاطرة من جديد.سوق العمل الاميركي كان الى حد ما غير مقلق بنتائج التوظيف المرتفعة حتى ولو ان نسبة البطالة تحركت الى 8.3%.
واليورو؟
منذ بداية يوليو وهو يتواجد في مرحلة تحصين وتكوين قاعدة بين ال 1.2050 وال 1.2350. الان انعتق منها وتحرر. الثبات فوق هذا المستوى ستكون خطورة ايجابية مهمة. ال 1.2650/1.2700 من الممكن الا يكون بلوغها صعب المنال.
​