نهاية الاسبوع تبقى هادئة بانتظار نتائج القمة الاوروبية والبيانات الاميركية

القمة الاوروبية مستمرة ولا مستجدات حاسمة بعد بخصوص الموضوع الابرز المتعلق بالامتيازات التي تطالب بها بريطانيا لتبقى في الاتحاد الاوروبي.
عضو الفدرالي " وليامس / سان فرنسيسكو " يقول ان الكلام عن اعتماد الفائدة السلبية على الودائع سابق لاوانه وان لا حاجة اليه حاليا.
وزير المالية الياباني "تارو آسو" يقول اليوم الجمعة إن كبار المسؤولين الماليين بدول مجموعة العشرين سيناقشون الطاقة الإنتاجية الزائدة في الصين وهبوط أسعار النفط والسياسة النقدية الأمريكية خلال اجتماعهم في شنغهاي الأسبوع المقبل.
البورصات الاوروبية مستقرة وهي تحافظ على ارباح الاسبوع، وكذلك هو حال مؤشرات الفيوتشر الاميركية ايضا. ثلاثة ايام متتالية تحقق فيها اسواق الاسهم الاميركية والاوروبية ارتفاعات واضحة الايجابية ولكنها غير كافية للتحدث عن عودة الربيع المفقود. مؤشر " اس اند بي 500 " قارب بارتفاعه حدود مقاومة مهمة جدا على ال 1950 ولكنه لم يجرؤ على المهاجمة بعد. الثبات فوق هذا المستوى سيكون تطورا بالغ الايجابية ان هو تحقق في الاسبوع القادم. العنصر الايجابي المسجلة نتائجه هو الموقف الصيني المطمئن من حيث تأكيده على عدم الرغبة بتخفيض اليوان. هذا يقلل الضغوط الشرائية على اليورو والين ويفتح افقا صعوديا جديدا للدولار.
اسعار النفط شهدت موجة ارتفاع هائجة ردا على الايجابيات التي سمعها السوق عن نتائج اتفاق الدوحة. هذه الايجابيات سرعان ما تبددت وسط التصريحات المتناقضة والتي قللت من احتمالات تطبيق الاتفاق وتخفيض الانتاج فعليا.
اليورو يتقلب حول ال 1.1100 بغياب الضغط الشرائي الذي كان متوقعا له ان لامس هذا المستوى. الحيادية غالبة وشبح القمة الاوروبية يلقي بظلاله على العملة الاوروبية ايضا، بخاصة في ما يتعلق بازمة اللجوء وامكانية الفشل في اتخاذ اجراءات مؤثرة ايجابا ومحصنة للاتحاد الاوروبي الذي تزعزعت وحدته بسببها.
مبيعات التجزئة البريطانية اعطت اشارة جد ايجابية بارتفاعها غير المتوقع ولكن الاسترليني لا يزال واقعا في هاجس الخروج من الاتحاد الاوروبي او البقاء فيه. المحادثات في بروكسل بين الزعماء الاوروبية لم تحسم الجدل بعد وهي مستمرة علما ان الجواب القاطع لن يصدر اليوم بل سينتظر الاستفتاء الموعود في الصيف القادم. نتائج اليوم ستكون المؤشر الاول فقط.
البيانات الاميركية التي تصدر مؤخرا ليست سيئة وهي تظهر ان مخاوف الركود المهددة للاقتصاد الاميركي مبالغ بها. بيانات سوق العمل اعطت مجددا نتائج مريحة. ايضا التضخم بقطاع اسعار المنتجين ارتفع. رفع الفائدة في شهر مارس القادم لم يُحذف من مخيلة بعض سادة الفدرالي ولكنه متراجع وذات حظوظ محدودة. الاحتمال هذا يعود الى التداول بجدية فقط ان ظهرت علائم الانتعاش القوي على اسواق المال، وان سجلت اسعار النفط ارتفاعات صلبة .
اليوم الانظار بالتحديد الى اسعار المستهلكين 13:30 جمت حيث ان ارتفاعا لا يمكن استبعاده بالرغم من تراجع اسعار البنزين وهذا سيكون تطورا مريحا نسبيا. القيمة النواتية تبقى هي البارزة وقد ارتفعت في العام 2015 من 1.6 الى 2.1%. هذه النسبة يمكن المحافظة عليها وهي ايضا مرشحة للارتفاع مستقبلا ان استمر التنامي في الاجور. هذا المعطى يتناقض مع التوقعات العامة للتضخم حيث لم نشهد تراجعا اضافيا لاسعار النفط في يناير، وحيث ان اسعار الدولار تعتبر عاملا مؤثرا للمدى المتوسط. بالمجمل لا استبعاد لامكانية صدور اشارة ايجابية عن بيانات اليوم تعيد احياء الرهانات على ان رفع الفائدة في النصف الاول من هذا العام لا زال ممكنا.