الجيش الإسرائيلي يعترف بفقدان جندي في غزة، و كيري و بان كي مون في القاهرة

اعترف الجيش الإسرائيلي بأنه فقد جندي في غزة خلال الهجوم على قطاع غزة، و أضاف بأنه يعتقد أنه قتل في استهداف سيارة اسرائيلية مصفحة يوم الأحد الماضي، و هذا مع استمرار المواجهة بين حركة حماس و اسرائيل و التي أودت بحياة المئات من المدنيين و التي دفعت الجهود الدبلوماسية للتحرك لإيجاد اتفاق هدنة بين الطرفين.

يأتي اعتراف إسرائيل بفقدان الجندي بعد أن نفي مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أسر أي جندي في غزة واصفا إعلان حماس بأنه "شائعات غير صحيحة".

استمر القصف الإسرائيلي للقطاع خلال الليلة الماضية وحتى ساعات فجر الثلاثاء، حيث استهدفت أكثر من 70 غارة جوية مساجد ومنازل وأراض زراعية ومقار أمنية واستادا لكرة القدم، حسب المصادر الفلسطينية.
وصل كلا من وزير الخارجية الاميريكي جون كيري و الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى القاهرة ضمن المساعي لتهدئة الاوضاع المتوترة في قطاع غزة، و وعد كيري بمساعدة انسانية للمدنيين في قطاع غزة بقيمة 47 مليون دولار.
دافع كيري عن "الجهود المشروعة والملائمة" التي تبذلها اسرائيل "لحماية نفسها" من اطلاق الصواريخ. لكنه اعرب عن "قلقه البالغ" حيال مصير المدنيين في قطاع غزة ضحايا الهجوم الاسرائيلي المتواصل منذ اسبوعين والذي خلف اكثر من 584 قتيلاً بينهم عشرات الاطفال.
قتل 29 جنديا إسرائيليا على الأقل منذ بدء إسرائيل هجومها البري على غزة، إضافة إلى اثنين من المدنيين الإسرائيليين.

سبق أن طرحت القاهرة مبادرة للتهدئة وافقت عليها اسرائيل ورفضتها حماس مشترطة لوقف اطلاق النار رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 2006، وفتح الحدود مع مصر والافراج عن عشرات المعتقلين.
حضّ بان وكيري حماس التي تسيطر على قطاع غزة على القبول بالمبادرة المصرية، لكنّ مسؤولاً كبيرًا في حماس صرح لفرانس برس رافضاً كشف هويته أن "كل شيء ينبغي أن يتم في شكل متزامن: انهاء العدوان (الاسرائيلي) وانهاء حصار" غزة.