إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

مستويات التضخم لا تزال تحت السيطرة في الولايات المتحدة

kok_2002eg

عضو نشيط
المشاركات
1,524
الإقامة
القاهره

xm    xm

 

 

مستويات التضخم لا تزال تحت السيطرة في الولايات المتحدة, ومستويات الطلب على المنازل الأمريكية تنخفض بشكل كبير


صدر عن الاقتصاد الأمريكي عزيزي القارئ مؤشر أسعار المنتجين عن شهر نيسان ليشير إلى أن مستويات التضخم تعد تحت السيطرة على الصعيدين الشهري والسنوي، في حين أن قطاع المنازل الأمريكي يواصل سيره نحو التعافي بوتيرة تدريجية، إلا أن الفترة القادمة قد نشهد فيها تباطؤ نوعا ما في نشاطات قطاع المنازل.

حيث انخفض مؤشر أسعار المنتجين خلال نيسان بنسبة -0.1% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.7% وبأدنى من التوقعات التي بلغت 0.1%، أما على الصعيد السنوي فقد ارتفع المؤشر بنسبة 5.5% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 6.0% وبأدنى أيضا من التوقعات التي بلغت 5.6%، هذا بإضافة إلى أن مؤشر أسعار المنتجين الجوهري ذلك المستثنى منه أسعار الغذاء والطاقة ارتفع بنسبة 0.2% مقارنة بالقراءة السابقة والمتوقعة عند 0.1%، بينما على الصعيد السنوي فقد ارتفع المؤشر بنسبة 1.0% مقابل 0.9%.

إذ أشارت المؤشرات الفرعية في تقرير أسعار المنتجين أن أسعار الوقود انخفضت خلال نيسان بنسبة -2.7% مقابل 2.1% كارتفاع، بينما هبطت أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 0.2% مقابل 0.9%، مع العلم أن أسعار السلع الاستهلاكية تمثل ما نسبته 73.79% من المؤشر الرئيسي، إلا أن ارتفاع أسعار الطاقة أثر على سعة الطاقة الانتاجية والتي اثرت على مستويات الإنفاق خلال الربع الأول من هذا العام، مع العلم أن معدلات البطالة لا تزال ضمن المستوى الأعلى لها منذ 26 عام إلى جانب أوضاع التشديد الائتماني والتي تثقل كاهل مستويات الإنفاق مهددة قابلية الاقتصاد الأكبر في العالم على التعافي، لهذا من المتوقع أن يكمل الاقتصاد مسيرته نحو التعافي بوتيرة معتدلة قبل أن يصل إلى مرحلة النمو على المدى البعيد.

ومن خلال التقرير الصادر اليوم فإن مستويات التضخم لا تزال تحت السيطرة، حيث أن البنك الفدرالي سيعود ليؤكد مرة أخرى أن مستويات التضخم ستبقى كذلك وهذا في محضر اجتماع اللجنة الفدرالية المفتوحة الصادر يوم غد، إذ أن البنك الفدرالي ملتزم بسياسة تعزيز النمو وذلك قبل انتقاله إلى سياسة السيطرة على التضخم.

كما أن تقرير أسعار المنتجين أشار إلى ان المؤشر لا يزال بعيدا عن مستويات الهدف التي وضعها البنك الفدرالي بخصوص مستويات التضخم عند 2.0%، وبالتالي فإن تهديدات التضخم تقلصت نوعا ما، الامر الذي قد يقود المستثمرين إلى التوجه مجددا إلى سوق الأسهم والعملات ذات العائد الأدنى، متجنبين الذهب والذي يعد السلعة الأمثل تحوطا ضد التضخم، حيث أنه بتلاشي التهديدات التضخمية بعض الشيء فإن المستثمرين سيفقدون شهيتهم للمعدن الأصفر وسط ارتفاع نظيره العكسي أيضا، الدولار الأمريكي.

إلا أن المستثمرين يعيشون في الوقت الراهن حالة من القلق بخصوص الوضع في اليونان خاصة والوضع الأوروبي عامة، وبالتالي من المتوقع أن يكون أداء الأسواق مماثلا لما شهدناه خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أن المستثمرين فضّلوا التوجه إلى الاستثمارات ذات العائد أو الخطورة الأدنى إلى جانب الذهب، الأمر الذي يشير إلى أن تباين أداء الأسواق شيء متوقع، وذلك إثر القلق الذي ينتاب المستثمرين حول مسألة تفاقم الديون في أوروبا من ناحية، والأداء المبهر للشركات الأمريكية.

وبالحديث عن قطاع المنازل الأمريكي فقد صدر اليوم تقرير مبيعات المنازل المبدوء إنشائها ومؤشر تصريحات البناء عن شهر نيسان، حيث ارتفعت مبيعات المنازل المبدوء إنشائها بنسبة 5.8% أو 672 ألف وحدة سكنية مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 1.6% أو 626 ألف وحدة سكنية والتي تم تعديلها إلى 5.0% أو 635 ألف وحدة سكنية على التوالي، وأيضا متفوقة على التوقعات التي بلغت 3.8% أو 650 ألف وحدة سكنية.

أما بالنسبة لتصريحات البناء فقد انخفضت بنسبة -11.5% أو 606 ألف وحدة سكنية مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 7.5% أو 685 ألف وحدة سكنية والتي تم تعديلها إلى 5.4% أو 685 ألف وحدة سكنية على التوالي وبأسوأ من التوقعات التي استقرت عند القراءة الصفرية أو 680 ألف وحدة سكنية.

واضعين بعين الاعتبار أن الاقتصاد الأمريكي تمكن من النمو خلال الربعين السابقين بنسبة 5.6% خلال الربع الرابع من العام 2009 وبنسبة 3.2% خلال الربع الأول من هذا العام، في حين أن ارتفاع قيم حبس الرهن العقاري سبقى العنصر الضاغط على النشاطات الاقتصادية في القطاع والذي تأثر أصلا من معدلات البطالة المرتفعة وأوضاع التشديد الائتماني وضعف مستويات الطلب وانتهاء برنامج الإعفاء الضريبي الذي ساهم في تعزيز مبيعات القطاع، وبالتالي من المؤكد أن يأخد القطاع وقته لتحقيق التعافي.

مشيرين إلى أن برنامج الإعفاء الضريبي الذي تبنته الحكومة الأمريكية مسبقا عزم إلى تحفيز المبيعات في قطاع المنازل، إلا أن مسألة انتهاءه أفقدت شهية المستهلكين نحو المنازل، مما سبب في انخفاض تصريحات البناء، إضافة إلى العقبات التي ذكرناها أعلاه.

حيث أن معدلات البطالة ارتفعت خلال نسيان إلى 9.9% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 9.7% وذلك على الرغم من أن الاقتصاد تمكن من إضافة ما يقارب 300 ألف وظيفة خلال الشهر نفسه، حيث أن هذه الأرقام تعد دليلا على تحسن الأوضاع في الاقتصاد الأمريكي الذي فقد حوالي 8.4 مليون وظيفة خلال فترة الأزمة، وبالتالي سيحتاج قطاع العمالة ايضا إلى مزيد من الوقت لتحقيق التعافي التام من الأزمة إلى حين الوصول إلى مرحلة النمو على المدى البعيد بحلول العام 2011.

وذلك مع العلم أن قطاع المنازل الأمريكي وصل إلى مرحلة ركود خلال الفترة الماضية التي تعد الأسوأ منذ عقود، إلا أن تقدم الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة أسهمت في تلاشي هذه الضغوطات بعض الشيء لتساعد القطاع في انتشال وضعه مكملا سيره نحو التعافي من أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم.
 
عودة
أعلى