إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

المخاوف تدفع الأسهم الأمريكية إلى التراجع

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,952
الإقامة
تركيا

xm    xm

 

 


بالرغم من تحسن بيانات قطاع العمالة وبالرغم من تراجع الدولار لجلستين على التوالي، يظل اللون الأحمر يسيطر على تداولات الأسهم الأمريكية، فالمخاوف الحالية في الأسواق المالية تدفع المستثمرين إلى التخلي عن أي استثمار غير موثوق فيه حالياً.

التراجع لم يقتصر على الأسهم الأمريكية وحدها بل امتد ليشمل الأسهم الأسيوية والأوروبية، فهناك حالة ذكر تتكون في نفوس المستثمرين وتدفعهم إلى التخلي عن استثماراتهم في أسواق الأسهم.

بيانات إيجابية عن قطاع العمالة الأمريكي

بيانات مؤشر ADP الذي يقيس عدد الوظائف في القطاع الخاص خلال شهر سبتمبر/آب جاءت إيجابية بقيمة 213 ألف وظيفة مقارنة مع القراءة السابقة بقيمة 205 ألف.

عدد المتقدمين للحصول على طلبات الإعانة خلال الأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر/أيلول انخفضت إلى 287 ألف بعد أن كانت عند 297 ألف في الأسبوع السابق.

إذن فالبيانات تشير أن قطاع العمالة يشهد استقرار وأن تقرير الوظائف الحكومي سيظهر بشكل إيجابي للأسواق، وبالرغم من هذا فقد استمر الدولار في الانخفاض لليوم الثاني على التوالي لسجل مؤشر الدولار أدنى مستوى اليوم عند 85.52.

ووسط كل هذا نجد مؤشرات الأسهم الأمريكية تستمر في الهبوط، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.64% كما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.29%، وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.30% في تمام الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش.

أسباب وراء تراجع الأسهم الأمريكية

هناك عدة أسباب ساهمت في هذا التراجع وفي حالة الخوف لدى المستثمرين الت دفعتهم إلى تجاهل البيانات الإيجابية التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي والتركيز على عمليات البيع.

الأخبار عن ظهور مصاب بفيروس إيبولا في الولايات المتحدة الأمريكية كان لها نصيب كبير من الاهتمام في الأسواق المالية منذ يوم أمس، حيث ساهمت في زيادة حدة عمليات البيع.

أيضا استمرار الاحتجاجات وأعمال الشغب في هونج كونج أحد أكبر المراكز المالية في منطقة آسيا، ساهمت في تزايد المخاوف لدى المستثمرين.

نذكر أيضا تراجع أسعار النفط الخام التي تساهم في ضعف أسهم شركات الطاقة وتؤثر سلبا على مؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل عام، الجدير بالذكر أن النفط الخام قد سجل اليوم أدنى مستوياته منذ شهر ابريل/نيسان الماضي عند 88.20 دولار للبرميل في تمام الساعة 05:40 بتوقيت غرينتش.

وبالطبع اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم وحديث رئيسه دراغي كان أحد أهم الأسباب وراء استمرار المخاوف في الأسواق المالية.

دراغي لم يعطي المستثمرين في الأسواق ما ينتظرونه فهو لم يعلن عن حجم عمليات شراء السندات التي قوم بها البنك المركزي الأوروبي، إلا أن أعلن عن مد شراء السندات إلى سنتين مع الإشارة إلى تأثير ذلك سلبيا على ميزانية البنك المركزي الأوروبي، ولكن هذا لم يكن كافيا بالنسب للأسواق.

إذن فدراغي لم يضف جديد والمستثمرين لا يزال يجهلون حجم عمليات شراء البنك المركزي الأوروبي من السندات والأصول المالية، وهو بالطبع ما انعكس سلباً على مؤشرات الأسهم الأوروبية.

مؤشر داو جونز يورو ستوكس انخفض بنسبة 2.77% كما هبط مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 1.69% وتراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 2.81% بينما سجلت خسائر مؤشر داكس لأسهم ألمانيا نسبة 1.99% وذلك عند الإغلاق.

ما الذي يحدث؟!

ما يحدث الآن هو استغلال المستثمرين لأسباب هبوط قد لا تكون بالقوة الكافية لبدأ عمليات بيع مفتوحة على مؤشرات الأسهم الأمريكية.

فمن أسبوعين فقط شاهدنا المؤشرات نفسها تسجل مستويات تاريخية والآن ومع وجود بيانات اقتصادية إيجابية عن الاقتصاد الأمريكي نجد الأسهم الأمريكية تبدأ مرحلة هبوط قوية.

السر قد يكمن في تشبع الأسواق بالبيع، فقد راهن المستثمرين كثيراً على قوة الاقتصاد الأمريكي وهو ما اتضح في تسجيل مستويات قياسية لمؤشرات الأسهم الأمريكية وللدولار الأمريكي، والآن حان وقت التصحيح.

هذا ما نستطيع أن نوصف به الهبوط الحالي فهو بالطبع لا يرقى أن يكون تغير في الاتجاه العام لتداولات مؤشرات الأسهم الأمريكية، ولكنه تصحيح قوي كانت الأسواق في أمس الحاجة إليه بعد تسجيلها مستويات قوية من قبل.

التصحيح بالنسبة لأسواق الأسهم الأمريكية قد يستمر حتى موسم إعلان الشركات الأمريكية عن نتائج أرباح الربع الثالث خلال الأسبوعين المقبلين، فوقتها قد تبدأ الأسواق بالاكتفاء بالتصحيح الحالي والبحث عن اتجاه جديد.
 
عودة
أعلى