الذهب.. الفضة.. نهاية الحركة التصحيحية؟

ألأسابيع الأولى من السنة الجديدة انقضت، ونستطيع التأكيد بحق ووضوح بانها لم تكن*إلا ممتازة*بالنسبة لمصالح المستثمرين في المعادن الثمينة. لكن السؤال المطروح دوما يبقى هو ذاته: وماذا بعد؟
*
الرؤية القادمة ليست سيئة، والعمل على أساس أن الأشهر الماضية نجحت في تكوين القاعدة الأولى الممهدة للبناء القادم سواء بالنسبة للذهب أو الفضة، او أيضا البلاتين والبلاديوم - العمل على هذا الأساس يحمل معه بذور الصواب.
*
الذهب:
بعد بلوغ ال 1500$ للأونصة نهاية ديسمبر الماضي، والنجاح في الدفاععن هذا المستوى وتحصينه، تحقق الاندفاع الصعودي الذي يمكن وصفه الان بكونه أقل من موجة أولى في ترند متجدد صعودي، وأكثر من مجرد انتعاش وتصحيح للحركة التراجعية السابقة.
مع بلوغ ال 1670/1700$ يصح - بل يجب - التحسب لدخول السوق في حالة استراحة ولو مؤقتة شرط ان تتراجع الضغوط المستجدة على الدولار إثر صدور قرار الفدرالي يوم امس.. وإلا فضعف الدولار سيبقى عاملا مؤثرا ودافعا باتجاه تحقيق ارباحا جديدة.
حتى تبقى المرحلة هذه مستحقة توصيف الإستراحة لا بد لها من احترام ال 1600$ وعدم تجاوزها تراجعا.
الكثير من الأهمية يجب إعطاؤها لأوجه الشبه بين صورة الرسم البياني ( الشارت ) الذي يتكوّن الآن، والصورة التي تكونت وتكرّرت*في مثل هذه الحقبة من *العامين 2009 و 2010. ان كنا الان على وشك رؤية مرحلة مشابهة لتلك فذلك سيعني بوضوح تام اننا سنكون قبل نهاية النصف الأول من العام الحالي فوق القمة المتحققة سابقا على ال 1920، والتي سيصير اسمها القمة السابقة.
وإن نحن ربطنا الرؤية التقديرية هذه بما يحدث حتى الان على صعيد التطورات الجيوسياسية كما المالية على المستويات الأوروبية والأميركية والاسيوية والشرق أوسطية فيمكن عندئذ الجزم بأن هذه الرؤية ليست على الإطلاق طوباوية أو حالمة.
*
الفضة:
*
المعدن الأبيض يتواجد بالمدى البعيد في ترند صعودي سليم وما تراجعات العام الماضي إلا تصحيح حاد ضمن هذا الترند ولو إنه أدى الى خسارة المعدن نصف قيمته.
حاليا ثمة إشارات تقديرية ، ولكن قوية ، بكون هذه المرحلة التصحيحية الى نهايتها ما يسمح بالتبشير بحركة نمو صعودية جديدة في السنة الحالية .
*استرجاع ال 30$ والثبات فوقها تعني حظوظ كبرى ببلوغ ال 36 / 38 $ حتى خلال النصف الأول من السنة.
​