استقرار اليورو وقلق على اليونان

استقر اليورو مقابل الدولار الأمريكي في تعاملات اليوم الاثنين ليحوم بالقرب من أدنى مستوياته في عامين، بالتزامن مع ازدياد المخاوف حول استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي في اليونان، إلى جانب بقاء الطلب القوي على الدولار.
يذكر بأن أحجام التداول تبقى منخفضة خلال الأسبوع الحالي نظراً لاقتراب العام الجاري من نهايته، حيث يقوم المستثمرون عادة بتقييم مراكزهم المالية قبل موسم الأعياد والخروج من الأسواق، على أن يعودوا إليها بقوة بداية كل عام.
يتجه التركيز اليوم إلى اليونان، حيث أن رئيس الحكومة اليونانية أنطونيس ساماراس يستعد لإجراء المحاولة الثالثة والأخيرة للحصول على فرصة لانتخاب رئيس جديد للبلاد تجنباً لانتخابات برلمانية مبكرة.
وقد حصل ساماراس على 168 صوتاً من البرلمان اليوناني في الجولة الثانية خلال الأسبوع الماضي وتحديداً 23 ديسمبر/كانون الأول، وهذه النتجة أكثر بثمانية أصوات عن الجولة الأولى التي جرت في 17 من الشهر ذاته.
يشار إلى أن ساماراس طلب من صنّاع القرار عدم تعطيل المفاوضات مع المقرضين، وعرض إجراء انتخابات برلمانية نهاية العام المقبل.
استمر الدعم المقدم للدولار الأمريكي بعد موجة البيانات الإيجابية التي أظهرت مفاجأة نمو خلال الربع الثالث من العام الحالي بأسرع وتيرة منذ عام 2003، مما زاد من توقعات رفع أسعار الفائدة العام المقبل 2015.
يبقى اليورو ضمن نطاق تداولات ضيق اليوم وخلال الأسبوع الحالي، وذلك قبل بدء العام الجديد، حيث تغيب البيانات الاقتصادية خلال الأسبوع على أن تعود الأسبوع المقبل لتبدأ بتحريك الأسواق.
استقر اليورو أمام الدولار في تمام الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش حول مستويات 1.2182 دولار لكل يورو، مقارنة مع مستويات الافتتاح عند 1.2177 دولار لكل يورو.