إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

عظمـــــــاء أسلمـوا.......

ش

شهيد الرومانسية

Guest

xm    xm

 

 

القمص المصري عزت إسحاق معوض



كان أحد الدعاة للالتزام بالنصرانية، لا يهدأ ولا يسكن عن مهمته التي يستعين بكل الوسائل من كتب وشرائط وغيرها في الدعوة إليها، وتدرج في المناصب الكنسية حتى أصبح "قُمُّصًا".. ولكن بعد أن تعمق في دراسة النصرانية بدأت مشاعر الشك تراوده في العقيدة التي يدعو إليها، في الوقت الذي كان يشعر بارتياح عند سماعه للقرآن الكريم... ومن ثَم كانت رحلة إيمانه التي يتحدث عنها قائلاً:
"نشأت في أسرة مسيحية مترابطة والتحقت بقداس الأحد وعمري أربع سنوات... وفي سن الثامنة كنت أحد شمامسة الكنيسة، وتميزت على أقراني بإلمامي بالقبطية وقدرتي على القراءة من الكتاب المقدس على النصارى.

ثم تمت إجراءات إعدادي للالتحاق بالكلية الأكليريكية لأصبح بعدها كاهنًا ثم قُمُّصًا، ولكنني عندما بلغت سن الشباب بدأت أرى ما يحدث من مهازل بين الشباب والشابات داخل الكنيسة وبعلم القساوسة، وبدأت أشعر بسخط داخلي على الكنيسة، وتلفت حولي فوجدت النساء يدخلن الكنيسة متبرجات ويجاورن الرجال، والجميع يصلي بلا طهارة، ويرددون ما يقوله القس بدون أن يفهموا شيئًا على الإطلاق، وإنما هو مجرد تعود على سماع هذا الكلام.

وعندما بدأت أقرأ أكثر في النصرانية وجدت أن ما يسمى "القداس الإلهي" الذي يتردد في الصلوات ليس به دليل من الكتاب المقدس، والخلافات كثيرة بين الطوائف المختلفة، بل وداخل كل طائفة على حدة، وذلك حول تفسير "الثالوث"... وكنت أيضًا أشعر بنفور شديد من مسألة تناول النبيذ وقطعة القربان من يد القسيس، والتي ترمز إلى دم المسيح وجسده!!".

ويستمر القمص عزت إسحاق معوض -الذي تبرأ من صفته واسمه ليتحول إلى الداعية المسلم محمد أحمد الرفاعي- يستمر في حديثه قائلاً:

"بينما كان الشك يراودني في النصرانية كان يجذبني شكل المسلمين في الصلاة والخشوع والسكينة التي تحيط بالمكان، برغم أنني كنت لا أفهم ما يرددون... وكنت عندما يُقرأ القرآن كان يلفت انتباهي لسماعه وأحس بشيء غريب داخلي، برغم أنني نشأت على كراهية المسلمين... وكنت معجبًا بصيام شهر رمضان وأجده أفضل من صيام الزيت الذي لم يرد ذكره في الكتاب المقدس، وبالفعل صمت أيامًا من شهر رمضان قبل إسلامي".

ويمضي الداعية محمد أحمد الرفاعي في كلامه مستطردًا:
"بدأت أشعر بأن النصرانية دين غير كامل ومشوه، غير أنني ظللت متأرجحًا بين النصرانية والإسلام ثلاث سنوات انقطعت خلالها عن الكنيسة تمامًا، وبدأت أقرأ كثيرًا وأقارن بين الأديان، وكانت لي حوارات مع إخوة مسلمين كان لها الدور الكبير في إحداث حركة فكرية لديَّ... وكنت أرى أن المسلم غير المتبحر في دينه يحمل من العلم والثقة بصدق دينه ما يفوق مل لدى أي نصراني، حيث إن زاد الإسلام من القرآن والسنة النبوية في متناول الجميع رجالاً ونساءً وأطفالاً، في حين أن هناك أحد الأسفار بالكتاب المقدس ممنوع أن يقرأها النصراني قبل بلوغ سن الخامسة والثلاثين، ويفضل أن يكون متزوجًا!!".

ثم يصمت محمد رفاعي برهةً ليستكمل حديثه بقوله:
"كانت نقطة التحول في حياتي في أول شهر سبتمبر عام 1988م عندما جلست إلى شيخي وأستاذي "رفاعي سرور" لأول مرة وناقشني وحاورني لأكثر من ساعة، وطلبت منه في آخر الجلسة أن يقرئني الشهادتين ويعلمني الصلاة، فطلب مني الاغتسال فاغتسلت ونطقت بالشهادتين وأشهرت إسلامي، وتسميت باسم (محمد أحمد الرفاعي) بعد أن تبرأت من اسمي القديم (عزت إسحاق معوض)، وألغيته من جميع الوثائق الرسمية. كما أزلت الصليب المرسوم على يدي بعملية جراحية.. وكان أول بلاء لي في الإسلام هو مقاطعة أهلي، ورفض أبي أن أحصل على حقوقي المادية عن نصيبي في شركة كانت بيننا، ولكنني لم أكترث، ودخلت الإسلام صفر اليدين، ولكن الله عوضني عن ذلك بأخوة الإسلام، وبعمل يدر عليَّ دخلاً طيبًا".

ويلتقط أنفاسه وهو يختتم كلامه قائلاً:
"كل ما آمله الآن ألا أكون مسلمًا إسلامًا يعود بالنفع عليَّ وحدي فقط، ولكن أن أكون نافعًا لغيري وأساهم بما لديَّ من علم بالنصرانية والإسلام في الدعوة لدين الله تعالى".



المصدر: موقع نور الحق، نقلاً عن صحيفة المسلمين.



__________________





MamaAfrica.jpg






77929_hanein.info.gif



 

xm    xm

 

 

القس كينيث جينكينز


هذا الموضوع هو في الحقيقة كتيب أصدره القسيس السابق Kenneth L. Jenkins أو عبد الله الفاروق حاليًا، وهو يصف قصة اعتناقه لهذا الدين العظيم.. يقول فيه:

"كقسيس سابق وكرجل دين في الكنيسة كانت مهمتي هي إنارة الطريق للناس للخروج بهم من الظلمة التي هم بها.. وبعد اعتناقي الإسلام تولدت لديَّ رغبة عارمة بنشر تجربتي مع هذا الدين؛ لعل نوره وبركته تحل على الذين لم يعرفوه بعد.. أنا أحمد الله لرحمته بي بإدخالي للإسلام ولمعرفة جمال هذا الدين وعظمته كما شرحها الرسول الكريم وصحابته المهتدين.

إنه برحمة الله فقط نصل إلى الهداية الحقة والقدرة لاتباع الصراط المستقيم الذي يؤدي للنجاح في هذه الدنيا وفي الآخرة... ولقد رأيت هذه الرحمة تتجلى عندما ذهبت للشيخ عبد العزيز بن باز واعتنقت الإسلام، ولقد كانت محبته تزداد لدي، وأيضًا المعرفة في كل لقاء لي به.

هناك أيضًا الكثير الذين ساعدوني بالتشجيع والتعليم، ولكن لخوفي لعدم ذكر البعض لن أذكر أسماءهم.. إنه يكفي أن أقول: الحمد لله العظيم الذي يسَّر لي كل أخ وكل أخت ممن لعبوا دورًا مهمًّا لنمو الإسلام في داخلي، ولتنشئتي كمسلم أيضًا.. أنا أدعو الله أن ينفع بهذا الجهد القصير أناسًا كثيرين، وأتمنى من النصارى أن يجدوا الطريق المؤدي للنجاة.

إن الأجوبة لمشاكل النصارى لا تستطيع أن تجدها في حوزة النصارى أنفسهم؛ لأنهم في أغلب الأحيان هم سبب مشاكلهم.. لكن في الإسلام الحل لجميع مشاكل النصارى والنصرانية ولجميع الديانات المزعومة في العالم، نسأل الله أن يجزينا على أعمالنا ونياتنا.

البداية

كطفل صغير نشأت على الخوف من الرب، وتربيت بشكل كبير على يد جدتي وهي أصولية؛ مما جعل الكنيسة جزءًا مكملاً لحياتي، وأنا ما زلت طفلاً صغيرًا.. بمرور الوقت وببلوغي سن السادسة، كنت قد عرفت ما ينتظرني من النعيم في الجنة، وما ينتظرني من العقاب في النار، وكانت جدتي تعلمني أن الكذابين سوف يذهبون إلى النار إلى الأبد.

والدتي كانت تعمل بوظيفتين، ولكنها كانت تذكرني بما تقوله لي جدتي دائمًا.. أختي الكبرى وشقيقي الأصغر لم يكونوا مهتمين بما تقوله جدتي من إنذارات وتحذيرات عن الجنة والنار، مثلما كنت أنا مهتمًّا!!

ما زلت أتذكر عندما كنت صغيرًا عندما كنت أنظر إلى القمر في الأحيان التي يكون مقتربًا من اللون الأحمر، وعندها أبدأ بالبكاء؛ لأن جدتي كانت تقول لي: إن من علامات نهاية الدنيا أن يصبح لون القمر أحمر مثل الدم.

عند بلوغي الثامنة كنت قد اكتسبت معرفة كبيرة وخوفًا كبيرًا بما سوف ينتظرني في نهاية العالم، وأيضًا كانت تأتيني كوابيس كثيرة عن يوم الحساب وكيف سيكون!!

بيتنا كان قريبًا جدًّا من محطة السكة الحديد، وكانت القطارات تمر بشكل دائم.. أتذكر عندما كنت أستيقظ فزعًا من صوت القطار ومن صوت صفارته، معتقدًا أني قد مت وأني قد بعثت!!

هذه الأفكار كانت قد تبلورت في عقلي من خلال التعليم الشفوي من قبل جدتي، وكذلك المقروء مثل قصص الكتاب المقدس.

في يوم الأحد كنا نتوجه إلى الكنيسة وكنت أرتدي أحسن الثياب، وكان جدي هو المسئول عن توصيلنا إلى هناك.. وأتذكر أن الوقت كان يمر هناك كما لو كان عشرات الساعات!!

كنا نصل هناك في الحادية عشرة صباحًا ولا نغادر إلا في الثالثة.. أتذكر أني كنت أنام في ذلك الوقت في حضن جدتي، وفي بعض الأحيان كانت جدتي تسمح لي بالخروج للجلوس مع جدي الذي لم يكن متدينًا.. وكنا مع بعض نجلس لمراقبة القطارات، وفي أحد الأيام أصيب جدي بالجلطة مما أثر على ذهابنا المعتاد إلى الكنيسة. وفي الحقيقة كانت هذه الفترة حساسة جدًَّا في حياتي، بدأت أشعر في تلك الفترة بالرغبة الجامحة للذهاب إلى الكنيسة، وفعلاً بدأت بالذهاب لوحدي.

وعندما بلغت السادسة عشرة بدأت بالذهاب إلى كنيسة أخرى كانت عبارة عن مبنى صغير، وكان يشرف عليها والد صديقي، وكان الحضور أنا وصديقي ووالده ومجموعة من زملائي في الدراسة، واستمر هذا الوضع فقط بضعة شهور قبل أن يتم إغلاق تلك الكنيسة.. وبعد تخرجي في الثانوية والتحاقي بالجامعة تذكرت التزامي الديني، وأصبحت نشطًا في المجال الديني، وبعدها تم تعميدي.. وكطالب جامعي أصبحت في وقت قصير أفضل عضو في الكنيسة؛ مما جعل كثير من الناس يعجبون بي، وأنا أيضًا كنت سعيدًا؛ لأني كنت أعتقد أني في طريقي "للخلاص".

كنت أذهب إلى الكنيسة في كل وقت كانت تفتح فيه أبوابها، وأيضًا أدرس الكتاب المقدس لأيام ولأسابيع في بعض الأحيان.. كنت أحضر محاضرات كثيرة كان يقيمها رجال الدين، وفي سن العشرين أصبحت أحد أعضاء الكنيسة، وبعدها بدأت بالوعظ، وأصبحت معروفًا بسرعة كبيرة.

في الحقيقة أنا كنت من المتعصبين، وكنت لديَّ يقين أنه لا يستطيع أحد الحصول على الخلاص ما لم يكن عضوًا في كنيستنا!!

وأيضًا كنت أستنكر على كل شخص لم يعرف الرب بالطريق التي عرفته أنا بها.. أنا كنت أؤمن أن يسوع المسيح والرب عبارة عن شخص واحد.. في الحقيقة في الكنيسة تعلمت أن التثليث غير صحيح، ولكني بالوقت نفسه كنت أعتقد أن يسوع والآب وروح القدس شخص واحد!!

حاولت أن أفهم كيف تكون هذه العلاقة صحيحة، ولكن في الحقيقة أبدًا لم أستطع الوصول إلى نتيجة متكاملة بخوص هذه العقيدة!!

أنا أعجب باللبس المحتشم للنساء، وكذلك التصرفات الطيبة من الرجال.. أنا كنت ممن يؤمنون بالعقيدة التي تقول إن على المرأة تغطية جسدها! وليست المرأة التي تملأ وجهها بالمكياج وتقول: أنا سفيرة المسيح!!

كنت في هذا الوقت قد وصلت إلى يقين بأن ما أنا فيه الآن هو سبيلي إلى الخلاص.. وأيضًا كنت عندما أدخل في جدال مع أحد الأشخاص من كنائس أخرى كان النقاش ينتهي بسكوته تمامًا؛ وذلك بسبب معرفتي الواسعة بالكتاب المقدس.

كنت أحفظ مئات النصوص من الإنجيل، وهذا ما كان يميزني عن غيري.. وبرغم كل تلك الثقة التي كانت لديَّ كان جزء مني يبحث، ولكن عن ماذا..؟! عن شيء أكبر من الذي وصلت إليه!!

كنت أصلي باستمرار للرب أن يهديني إلى الدين الصحيح، وأن يغفر لي إذا كنت مخطئًا.

إلى هذه اللحظة لم يكن لي أي احتكاك مباشر مع المسلمين، ولم أكن أعرف أي شيء عن الإسلام.. وكل ما عرفته هو ما يسمى بـ"أمة الإسلام"، وهي مجموعة من السود أسسوا لهم دينًا خاصًّا بهم وهو عنصري ولا يقبل غير السود، ولكن أسموه "أمة الإسلام"، وهذا مما جعلني أعتقد أن هذا هو الإسلام.

مؤسس هذا الدين اسمه "إليجا محمد" وهو الذي بدأ هذا الدين والذي أسمى مجموعته أيضًا "المسلمين السود". في الحقيقة قد لفت نظري خطيب مفوه لهذه الجماعة اسمه لويس فرقان، وقد شدني بطريقة كلامه، وكان هذا في السبعينيات من هذا القرن.

وبعد تخرجي في الجامعة كنت قد وصلت إلى مرحلة متقدمة من العمل في المجال الديني، وفي ذلك الوقت بدأ أتباع "إليجا محمد" بالظهور بشكل واضح، وعندها بدأت بدعمهم، خصوصًا أنهم يحاولون الرقي بالسود مما هم عليه من سوء المعاملة والأوضاع بشكل عام.. بدأت بحضور محاضراتهم لمعرفة طبيعة دينهم بالتحديد، ولكني لم أقبل فكرة أن الرب عبارة عن رجل أسود (كما يعتقد أصحاب أمة الإسلام)، ولم أكن أحب طريقتهم في استخدام الكتاب المقدس لدعم أفكارهم، فأنا أعرف هذا الكتاب جيدًا؛ ولذلك لم أتحمس لهذا الدين (وكنت في هذا الوقت أعتقد أنه هو الإسلام).

وبعد ست سنوات انتقلت للعيش في مدينة تكساس، وبسرعة التحقت لأصبح عضوًا في كنيستين هناك، وكان يعمل في إحدى الكنيستين شاب صغير بدون خبرة، في حين أن خبرتي في النصرانية كانت قد بلغت مبلغًا كبيرًا، وفوق المعتاد أيضًا.

وفي الكنيسة الأخرى التي كنت عضوًا فيها كان هناك قسيس كبير في السن، ورغم ذلك لم يكن يمتلك المعرفة التي كنت أنا أمتلكها عن الكتاب المقدس؛ ولذلك فضلت الخروج منها حتى لا تحصل مشاكل بيني وبينه.

عندها انتقلت للعمل في كنيسة أخرى في مدينة أخرى، وكان القائم على تلك الكنيسة رجلاً محنكًا وخبيرًا وعنده علم غزير، وعنده طريقة مدهشة في التعليم، ورغم أنه كان يمتلك أفكارًا لا أوافقه عليها إلا أنه كان في النهاية شخص يمتلك القدرة على كسب الأشخاص. في هذا الوقت بدأت أكتشف أشياء لم أكن أعلمها بالكنيسة، وجعلتني أفكر فيما أنا فيه من دين...!!!

مرحبا بكم في عالم الكنيسة الحقيقي

بسرعة اكتشفت أن في الكنيسة الكثير من الغيرة، وهي شائعة جدًّا في السلم الكنسي.. وأيضًا أشياء كثيرة غيرت الأفكار التي كنت قد تعودت عليها.. على سبيل المثال، النساء يرتدين ملابس أنا كنت أعتبرها مخجلة، والكل يهتم بشكله من أجل لفت الانتباه -لا أكثر- للجنس الآخر!!

الآن اكتشفت كيف أن المال يلعب لعبة كبرى في الكنائس، لقد أخبروني أن الكنيسة إذا لم تكن تملك العدد المحدد من الأعضاء فلا داعي أن تضيع وقتك بها؛ لأنك لن تجد المردود المالي المناسب لذلك.. عندها أخبرتهم أني هنا لست من أجل المال، وأنا مستعد لعمل ذلك بدون أي مقابل، وحتى لو وجد عضو واحد فقط...!!

هنا بدأت أفكر بهؤلاء الذي كنت أتوسم فيهم الحكمة، كيف أنهم كانوا يعملون فقط من أجل المال!!

لقد اكتشفت أن المال والسلطة والمنفعة كانت أهم لديهم من تعريف الناس بالحقيقة.. هنا بدأت أسأل هؤلاء الأساتذة بعض الأسئلة، ولكن هذه المرة بشكل علني في وقت المحاضرات.. كنت أسألهم كيف ليسوع أن يكون هو الرب؟ وأيضًا في نفس الوقت روح القدس والآب والابن و...و... إلخ... ولكن لا جواب!!

كثير من هؤلاء القساوسة والوعاظ كانوا يقولون لي إنهم هم أيضًا لا يعرفون كيف يفسرونها، لكنهم في نفس الوقت يعتقدون أنهم مطالبون بالإيمان بها!!

وكان اكتشاف الحجم الكبير من حالات الزنا والبغاء في الوسط الكنسي، وأيضًا انتشار المخدرات وتجارتها فيما بينهم، وأيضًا اكتشاف كثير من القساوسة الشواذ جنسيًّا، أدى بي إلى تغيير طريقة تفكيري والبحث عن شيء آخر، ولكن ما هو...؟!

وفي تلك الأيام استطعت أن أحصل على عمل جديد في المملكة العربية السعودية.

بداية جديدة

لم يمر وقت طويل حتى لاحظت الأسلوب المختلف للحياة لدى المسلمين، كانوا مختلفين عن أتباع "إليجا محمد" العنصريين الذين لا يقبلون إلا السود.. الإسلام الموجود في السعودية يضم كافة الطبقات وكل الأعراق، عندها تولدت لديَّ رغبة قوية في التعرف على هذا الدين المميز.

كنت مندهشًا لحياة الرسول وكنت أريد أن أعرف المزيد، طلبت مجموعة من الكتب من أحد الإخوان الذي كان نشطًا في الدعوة إلى الإسلام، كنت أحصل على جميع الكتب التي كنت أطلبها.. قرأتها كلها، بعدها أعطوني القرآن الكريم، وقمت بقراءته عدة مرات خلال عدة أشهر.. سألت أسئلة كثيرة جدًّا، وكنت دائمًا أجد جوابًا مقنعًا.. الذي زاد في إعجابي هو عدم إصرار الشخص على الإجابة، بل إنه إن لم يكن يعرفها كان ببساطة يخبرني أنه لا يعرف، وأنه سوف يسأل لي عنها ويخبرني في وقت لاحق!!

وكان دائمًا في اليوم التالي يحضر لي الإجابة، وأيضًا مما كان يشدني في هؤلاء الناس المحيرين هو اعتزازهم بأنفسهم!!

كنت أصاب بالدهشة عندما أرى النساء وهن محتشمات من الوجه إلى القدمين!لم أجد سلمًا دينيًّا أو تنافسًا بين الناس المنتسبين للعمل من أجل الدين، كما كان يحدث في أمريكا في الوسط الكنسي هناك.. كل هذا كان رائعًا، ولكن كان هناك شيء ينغِّص عليَّ، وهو كيف لي أن أترك الدين الذي نشأت عليه؟ كيف أترك الكتاب المقدس؟ كان عندي اعتقاد أنه به شيء من الصحة بالرغم من العدد الكبير من التحريفات والمراجعات التي حصلت له.. عندها تم إعطائي شريط فيديو فيه مناظرة اسمها " هل الإنجيل كلمة الله ؟"، وهي بين الشيخ أحمد ديدات وبين جيمي سواجارت.. وبعدها على الفور أعلنت إسلامي!!!

بعدها تم أخذي إلى مكتب الشيخ عبد العزيز بن باز؛ لكي أعلن الشهادة وقبولي بالإسلام.. وتم إعطائي نصيحة عما سوف أواجهه بالمستقبل.. إنها في الحقيقة ولادة جديدة لي بعد ظلام طويل.. كنت أفكر ماذا سوف يقول زملائي في الكنيسة عندما يعلمون بخبر اعتناقي للإسلام؟!

لم يكن هناك وقت طويل لأعلم؛ إذ عدت للولايات المتحدة الأمريكية من أجل الإجازة، أخذت الانتقادات تضربني من كل جهة على ما أنا عليه من "قلة الإيمان" على حد قولهم!!

وأخذوا يصفوني بكل الأوصاف الممكنة، مثل الخائن والمنحل أخلاقيًّا، وكذلك كان يفعل رؤساء الكنيسة.. ولكني لم أكن أعبأ بما كانوا يقولون؛ لأني أنا الآن فرح ومسرور بما أنعم الله عليَّ به من نعمة الإسلام.

أنا الآن أريد أن أكرس حياتي لخدمة الإسلام كما كنت في المسيحية، ولكن الفرق أن الإسلام لا يوجد فيه احتكار للتعليم الديني، بل الكل مطالب أن يتعلم.. تم إهدائي صحيح مسلم من قبل مدرس القرآن، عندها اكتشفت حاجتي لتعلم سيرة الرسول وأحاديثه وما عمله في حياته، فقمت بقراءة الأحاديث المتوفرة باللغة الإنجليزية قدر المستطاع.

أيضًا أدركت أن خبرتي بالمسيحية نافعة جدًّا لي في التعامل مع النصارى ومحاججتهم.. حياتي تغيرت بشكل كامل، وأهم شيء تعلمته أن هذه الحياة إنما هي تحضيرية للحياة الأخروية.

كذلك مما تعلمته أننا نجازى حتى بالنيات، أي أنك إذا نويت أن تعمل عملاً صالحًا ولم تقدر أن تعمله لظرف ما، فإن جزاء هذا العمل يكون لك، وهذا مختلف تمامًا عن النصرانية.

الآن من أهم أهدافي هو تعلم اللغة العربية، وتعلم المزيد عن الإسلام. وأنا الآن أعمل في حقل الدعوة لغير المسلمين ولغير الناطقين بالعربية، وأريد أن أكشف للعالم التناقضات والأخطاء والتلفيقات التي يحتويها الكتاب الذي يؤمن به الملايين حول العالم (الكتاب المقدس للنصارى).

وأيضًا هناك جانب إيجابي مما تعلمته من النصرانية أنه لا يستطيع أحد أن يحاججني؛ لأني أعرف معظم الخدع التي يحاول المنصرون استخدامها لخداع النصارى وغيرهم من عديمي الخبرة.. أسأل الله أن يهدينا جميعًا إلى سواء الصراط".

جزاه الله خيرًا، وهذا الكلام لا يصدر في الحقيقة إلا من رجلٍ صادق عرف الله فآمن به.. ومن ثَمَّ كبر الإيمان في قلبه، حتى أصبح هدفه هو هداية الناس جميعًا!!

وهذا الرجل تنطبق عليه الآية الكريمة التالية: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ * وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ} [المائدة: 82-84].



المصدر: كتاب (عادوا إلى الفطرة.. 70 قصة حقيقية مؤثرة) إعداد أبو إسلام أحمد بن علي.
 

xm    xm

 

 

أستاذ اللاهوت إبراهيم خليل فلوبوس


الأستاذ السابق بكلية اللاهوت الإنجيلية، وواحد من الملايين الذين انقادوا لما وجدوا عليه آباءهم من غير بني الإسلام، نشأ في الكنيسة، وترقى في مدارس اللاهوت، وتبوأ مكانة مرموقة في سلم التبشير، وبأنامل يديه خط عصارة خبرته الطويلة في عدة مئات من الصفحات في رسالة الماجستير، والتي كانت تحت عنوان: "كيف ندمر الإسلام بالمسلمين؟!".

في علم اللاهوت كان متخصصًا لا يجارى، وفي منظار الناسوت كان ابن الكنيسة الإنجيلية الأمريكية يتيه خيلاء، ولأسباب القوة والمنعة والحماية المتوفرة ما كان يقيم لعلماء الأزهر وزنًا أو احترامًا!

ولكن شاء الملك جلَّ في علاه شيئًا آخر.. فانتفاضة الزيف لم تلبث إلا أن خبتت فجأة، وضلالات التحريف الإنجيلي والتخريف التوراتي تصدعت على غير ميعاد، وتساقطت إذ ذاك غشاوة الوهم، وتفتحت بصيرة الفطرة.. فكان المولد الجديد.

إنه إبراهيم خليل فلوبوس أستاذ اللاهوت بأسيوط، والذي كان يعمل راعيًا للكنيسة الإنجيلية، وأستاذًا للعقائد واللاهوت بكلية اللاهوت بأسيوط حتى عام 1953م، ثم سكرتيرًا عامًّا للإرسالية الألمانية السويسرية بأسوان، ومبشرًا (أي ينشر المسيحية) بين المسلمين في محافظات مصر من أسيوط إلى أسوان حتى عام 1955م.

نشأته:

ولد في مدينة الإسكندرية في الثالث عشر من يناير عام 1919م في بيت نصراني، ودرس في مدارس الإرسالية الأمريكية، وتصادف وصوله مرحلة (الثقافة) المدرسية مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، وتعرض مدينة الإسكندرية لأهوال قصف الطائرات.. فاضطر للهجرة إلى أسيوط حيث استأنف في كليتها التعليم الداخلي وحصل على الدبلوم عام 1941م- 1942م، وسرعان ما تفتحت أمامه سبل العمل فالتحق بالقوات الأمريكية من عام 42 وحتى عام 1944م، حيث كان للقوات الأمريكية وقتذاك معامل كيماوية لتحليل فلزات المعادن التي تشكل هياكل الطائرات التي تسقط من أجل معرفة تراكيبها ونوعياتها.

وبحكم ثقافته وتمكنه من اللغة الإنجليزية في كلية أسيوط، ولأن الأمريكان كانوا يهتمون اهتمامًا بالغًا بالخريجين ويستوعبونهم في شركاتهم، فقد أمضى في هذا العمل سنتين.. لكن أخبار الحرب والنكبات دفعته لأن ينظر إلى العالم نظرة أعمق قادته للاتجاه إلى الدعوة من خلال الكنيسة التي كانت ترصد رغباته وتؤجج توجهاته، فالتحق بكلية اللاهوت سنة 1945م، وأمضى بها ثلاث سنين.

وكانت دراسته تعتمد على دراسة مقدمات العهد القديم والجديد، والتفاسير والشروحات وتاريخ الكنيسة، ثم تاريخ الحركة التنصيرية وعلاقتها بالمسلمين، ومن ثَم دراسة القرآن الكريم والأحاديث النبوية، والتركيز على الفرق التي خرجت عن الإسلام، أمثال الإسماعيلية، والعلوية، والقاديانية والبهائية

وكان الهدف من ذلك كله هو زيادة المعرفة والخبرات لمحاربة القرآن بالقرآن، والإسلام بالنقاط السوداء في تاريخ المسلمين!

ويقول عن نفسه: كنا نحاور الأزهريين وأبناء الإسلام بالقرآن لنفتنهم، فنستخدم الآيات مبتورة تبتعد عن سياق النص، ونخدم بهذه المغالطة أهدافنا، وهناك كتب لدينا في هذا الموضوع أهمها كتاب (الهداية) من 4 أجزاء، وكتاب (مصدر الإسلام)، إضافة إلى استعانتنا واستفادتنا من كتابات عملاء الاستشراق أمثال طه حسين، الذي استفادت الكنيسة من كتابه (الشعر الجاهلي) مائة في المائة، وكان طلاب كلية اللاهوت يعتبرونه من الكتب الأساسية لتدريس مادة الإسلام!

وعلى هذا المنهج كانت رسالتي في الماجستير تحت عنوان "كيف ندمر الإسلام بالمسلمين؟".

قصة إسلامه:

يتحدث "إبراهيم خليل أحمد" عن قصة دخوله الإسلام فيقول: "في إحدى الأمسيات من عام 1955م سمعت القرآن مذاعًا بالمذياع، وسمعت قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} [الجن: 1، 2]. فكانت هاتان الآيتان بمنزلة الشعلة المقدسة التي أضاءت ذهني وقلبي للبحث عن الحقيقة.

في تلك الأمسية عكفت على قراءة القرآن حتى أشرقت شمس النهار، وكأن آيات القرآن نورٌ يتلألأ، وكأنني أعيش في هالة من النور، ثم قرأت مرة ثانية، فثالثة، فرابعة حتى وجدت قوله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157].

من هذه الآية قررت أن أقوم بدراسة متحررة للكتاب المقدس، وقررت الاستقالة من عملي كقسيس، وسكرتير عام للإرساليات الأمريكية بأسوان.

ولما نفذت قراري.. تآمر عليَّ مجموعة أطباء، وأشاعوا أنني مختل العقل، فصبرت وصمدت بكل ثقة في الله. فسافرت إلى القاهرة حيث عملت بشركة للمبيعات "استاندرد ستاشينري"، وفي أثناء عملي بها طلب مني مدير الشركة طبع تفسير جزء عمّ باللغة الإنجليزية، فتعهدت له بإنجاز هذا العمل، وكان يظنني مسلمًا، وحمدت الله أنه لم يفطن لمسيحيتي، فكانت بالنسبة لي دراسة إسلامية متحررة من ثياب الدبلوماسية، حتى شرح الله صدري للإسلام، ووجدت أنه لا بد من الاستقالة من العمل كخطوة لإعلان إسلامي.

وفعلاً قدمت استقالتي في عام 1959م، وأنشأت مكتبًا تجاريًّا، ونجحت في عملي الجديد.

وفي 25 ديسمبر عام 1959م أرسلت برقية للإرسالية الأمريكية بمصر الجديدة بأنني آمنت بالله الواحد الأحد، وبمحمد نبيًّا ورسولاً، ثم قدمت طلبًا إلى المحافظة للسير في الإجراءات الرسمية.. وتم تغيير اسمي من "إبراهيم خليل فلوبوس" إلى "إبراهيم خليل أحمد"، وتضمن القرار تغيير أسماء أولادي على النحو التالي: إسحاق إلى أسامة، وصموئيل إلى جمال، وماجدة إلى نجوى.

ثم يضيف قائلاً: إن الإيمان لا بد أن ينبع من القلب أولاً، والواقع أن إيماني بالإسلام تسلل إلى قلبي خلال فترات طويلة. كنت دائمًا أقرأ فيها القرآن الكريم، وأقرأ تاريخ الرسول الكريم، وأحاول أن أجد أساسًا واحدًا يمكن أن يقنعني أن محمدًا هذا الإنسان الأمي الفقير البسيط، يستطيع وحده أن يحدث كل تلك الثورة التي غيّرت تاريخ العالم ولا تزال.

وقد استوقفني كثيرًا نظام التوحيد في الإسلام، وهو من أبرز معالم الإسلام {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11]، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ} [الإخلاص: 1، 2].

نعم.. التوحيد يجعلني عبدًا لله وحده، ولست عبدًا لأي إنسان.. التوحيد هنا يحرر الإنسان، ويجعله غير خاضع لأي إنسان، وتلك هي الحرية الحقيقية؛ فلا عبودية إلا لله وحده.. عظيم جدًّا نظام الغفران في الإسلام؛ فالقاعدة الأساسية للإيمان تقوم على الصلة المباشرة بين العبد وربه؛ فالإنسان في الإسلام يتوب إلى الله وحده، لا وجود لوسطاء، ولا لصكوك الغفران أو كراس الاعتراف؛ لأن العلاقة مباشرة بين الإنسان وربه.

ثم يختتم كلامه بقوله: كم شعرت براحة نفسية عميقة وأنا أقرأ القرآن الكريم، فكنت أقف طويلاً عند قوله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [الحشر: 21].

كذا الآية الكريمة: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * إِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة: 82، 83].

لذلك كله اتخذت قراري بإشهار إسلامي، بل عليَّ القيام بالدعوة للدين الإسلامي الذي كنت من أشد أعدائه، يكفي أنني لم أدرس الإسلام في البداية إلا لكي أعرف كيف أطعنه وأحاربه، ولكن النتيجة كانت عكسية؛ فبدأ موقفي يهتز، وبدأت أشعر بصراع داخلي بيني وبين نفسي، واكتشفت أن ما كنت أبشر به وأقوله للناس كله زيف وكذب".

متاعب وصعوبات:

يقول عن المتاعب التي تعرض لها: "فارقتني زوجتي بعد أن استنكرت عليَّ وعلى أولادي الإسلام، كما قررت البيوتات الأجنبية التي تتعامل في الأدوات المكتبية ومهمات المكاتب عدم التعامل معي، ومن ثم أغلقت مكتبي التجاري، واشتغلت كاتبًا بشركة بـ 15 جنيهًا شهريًّا بعد أن كان دخلي 80 جنيهًا.

وفي هذه الأثناء درست السيرة النبوية وكانت دراستها لي عزاء ورحمة، ولكن حتى هذه الوظيفة المتواضعة لم أستمر فيها، فقد استطاع العملاء الأمريكان أن يوغروا الشركة ضدي حتى فصلتني، وظللت بعدها ثلاثة أشهر بلا عمل حتى عينت في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وذلك إثر محاضرة قد ألقيتها، وكان عنوانها "لماذا أسلمت؟".

ثم يضيف قائلاً: "لقد تولت الكنيسة إثارة الجهات المسئولة ضدي، حتى إن وزارتي الأوقاف والداخلية طلبتا مني أن أكف عن إلقاء المحاضرات، وإلا تعرضت لتطبيق قانون الوحدة الوطنية، متهمًا بالشغب وإثارة الفتن، وذلك بعد أن قمت بإلقاء العديد من المحاضرات في علم الأديان المقارن بالمساجد في الإسكندرية والمحلة الكبرى وأسيوط وأسوان وغيرها من المحافظات؛ فقد اهتزت الكنيسة لهذه المحاضرات بعد أن علمت أن كثيرًا من الشباب النصراني قد اعتنق الإسلام".

ثم يعاود الحديث في أسى: "هذا الاختناق دفعني دفعًا إلى أن أقرر الهجرة إلى المملكة العربية السعودية؛ حيث أضع كل خبراتي في خدمة كلية الدعوة وأصول الدين".

مؤلفاته في الإسلام:

كتب العديد من المؤلفات أبرزها "محمد في التوراة والإنجيل والقرآن"، "المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي"، و"تاريخ بني إسرائيل".

بعض فقرات من كتبه:

يقول في كتابه (محمد في التوراة والإنجيل والقرآن) ص47:
"هذه هي حقيقة يثبتها التاريخ.. فبينما كان العالم الشرقي والعالم الغربي بفلسفاتهما العقيمة، يعيشان في دياجير ظلام الفكر وفساد العبادة، بزغ من مكة المكرمة في شخص محمد رسول الله نور وضّاء أضاء على العالم، فهداه إلى الإسلام".

يقول في كتابه (محمد في التوراة والإنجيل والقرآن) ص98:
"إن سيدنا عيسى u تنبأ عن الرسول الكريم محمد بقوله: (وأما متى جاء ذلك روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق؛ لأنه لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بأمور آتية) إنجيل يوحنا 16: 12 و13".

يقول في كتابه (محمد في التوراة والإنجيل والقرآن) ص105:
"يقول برنابا: (سيأتي مسيا -أي الرسول- المرسل من الله لكل العالم؛ وحينئذ يُسجد لله في كل العالم وتنال الرحمة) إنجيل برنابا 82: 16-18".

يقول في كتابه (محمد في التوراة والإنجيل والقرآن) ص114:
"كلمة إنجيل كلمة يونانية تعني بشارة أو بشرى، ولعل هذا الذي نستفيده من سيرة سيدنا عيسى u، أنه كان بشرى من الله للرحمة، وبشرى بتبشيره عن المسيا الذي سيأتي للعالمين هدى ورحمة، ألا وهو الرسول الكريم سيدنا محمد ".

يقول في كتابه (محمد في التوراة والإنجيل والقرآن) ص141:
"يقول عيسى u في إنجيل برنابا: (لأن الله سيصعدني من الأرض، وسيغيّر منظر الخائن حتى يظنه كل أحد إياي، ومع ذلك فإنه حين يموت شرّ ميتة أمكث أنا في ذلك العار زمنًا طويلاً في العالم، ومتى جاء محمد رسول الله المقدس تزال عني هذه الوصمة)".






المصدر موقع قصة الإسلام

 

xm    xm

 

 

الدكتور بلال فيلبس


المولد و النشأة:
وُلِدَ بلال فيلبس عام 1947م في جامايكا, ونشأ في كندا التي يحمل جنسيتها، وفي الخامسة والعشرين من عمره أعلن بلال إسلامه، وذلك في عام 1972م.
اجتهد بلال في تحصيل العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية؛ فحصل على دبلوم اللغة العربية من كلية الدراسات الإسلاميّة في الجامعة الإسلاميّة بالمدينة المنورة في عام 1979م، وأتم دراسة الماجستير في أصول الدّين الإسلامي من جامعة الرّياض في عام 1985م, وفي قسم الدراسات الإسلامية بجامعة واليز أكمل الدكتوراه في أصول الدّين الإسلامي في 1994م.

قصة إسلامه
يعود السبب الرئيسي لإسلام بلال فيلبس بعد إرادة الله إلى حُبِّه للاطلاع، ونهمه الشديد للقراءة؛ حيث قرأ بلال كل ما هو متاح من كتب عن الإسلام باللغة الإنجليزية، واقتنع أنه هو العلاج الناجع لكل مشاكل البشرية، ومن ثَمَّ اتخذ هذا القرار، الذي يَعُدُّه أهم قرار في حياته.

إسهاماته
عمل بلال فيلبس على نقل ما تعلمه من علوم الشرع واللغة إلى غيره من الناس؛ فقام بتدريس الدين الإسلامي واللغة العربية بمدارس الرّياض لمدّة امتدت إلى عشر سنوات، كما قام بإلقاء محاضرات عن أصول الدين الإسلامي لطلبة M.Ed في قسم الدراسات الإسلاميّة بجامعة Shariff Kabunsuan Islamic University في مدينة (مينداناو) بالفلبّين مدةَ ثلاث سنوات.
وفي عام 1994م أنشأ الدكتور بلال مركز المعلومات الإسلامية في دبي بالإمارات العربية المتحدة، والمعروف الآن بمركز Discover Islam.
وله كتابات في العقيدة الإسلامية، والبيوع، والدعوة، والإيمان، والجنائز، والجهاد، واللباس، والنكاح، والرِّقَاق، والصلاة، والصوم، والزكاة، والطهارة.

وفي الوقت الحالي يلقي الدكتور بلال محاضرات عديدة عن الأدب العربي وأصول الدين الإسلامي بجامعتي عجمان، والجامعة الأمريكية في دبي بالإمارات العربيّة المتّحدة.
في 4 من إبريل 2007م منعت السلطات الأستراليّة الداعية الإسلامي الدكتور (بلال فيلبس) من دخول أراضيها بزعم صلته بهجمات الحادي عشر من سبتمبر، وكان الشيخ (بلال فيلبس) قد دُعِي لإلقاء كلمة في مؤتمر إسلامي في ملبورن.
جدير بالذكر أن كتابات الشيخ (بلال فيلبس) في الماضي كانت قد تضمنت انتقادات كبيرة للغرب، ومنها قوله: "الحضارة الغربية بقيادة الولايات المتحدة عدوٌّ للإسلام". كما تمَّ ترحيله من الولايات المتحدة عام 2004م، بمزاعمٍ مشابهة.



الموقع الشخصي للداعية بلال فيلبس، http://www.bilalphilips.com/
 

xm    xm

 

 

بارك الله فيك

وبالتأكيد هم أصبحوا عظماء بعد أن أسلموا

فالعزه فى الإسلام

تحياتى
 
عودة
أعلى