- المشاركات
- 7,518
- الإقامة
- عرب فوركس
حقق الاقتصاد الياباني نموا في الأشهر الثلاثة حتى حزيران (يونيو)، وفق ما أظهرت بيانات رسمية أمس، بعدما رفعت الحكومة قيود كوفيد التي كانت تفرضها على الأعمال التجارية.
وبحسب "الفرنسية"، سجل ثالث أكبر اقتصاد في العالم نموا بلغت نسبته 0.5 في المائة على أساس فصلي بفضل زيادة الاستهلاك والاستثمارات، لكن الارتفاع كان أقل من توقعات السوق التي بلغت 0.7 في المائة.
وبينما لم تفرض الدولة أي إجراءات حجر صحي خلال فترة الوباء، ألغت الحكومة في مارس القيود المرتبطة بالفيروس التي استهدفت خصوصا مواعيد عمل الشركات والمتاجر.
وما زالت السياحة مقتصرة على عدد محدود من المجموعات السياحية، لكن الاقتصاد يواجه رياحا معاكسة نتيجة أزمة أسعار الوقود والمخاوف من ركود عالمي يغذيه ارتفاع معدلات التضخم.
ومن أبريل حتى يونيو، سجل الاستهلاك نموا نسبته 1.1 في المائة مقارنة بـ 0.3 في المائة سجلت في الفصل الممتد من يناير حتى مارس، بحسب بيانات نشرها مكتب الحكومة.
وازداد إنفاق رأس المال بنسبة 1.4 في المائة، مقارنة بانكماش نسبته 0.3 في المائة في الفصل السابق.
وأفاد مصرف "بي إن بي باريبا" في مذكرة سبقت نشر بيانات إجمالي الناتج الداخلي "بعدما رفعت الحكومة حالة الطوارئ الجزئية أواخر مارس، أظهر استهلاك الخدمات انتعاشا قويا نسبيا، بينما عاودت الاستثمارات الرأسمالية النمو".
ويذكر أن هذه البيانات أولية إذ تتم عادة مراجعتها في الأشهر المقبلة. وفي مايو، أعلن مكتب الحكومة أن الاقتصاد سجل انكماشا ضئيلا في الربع الأول من عام 2022، لكن تمت مراجعة النسبة الإثنين لتبلغ صفرا في المائة. يعني ذلك أن أي تغيير لم يسجل بعد انتعاش محدود في الربع الأخير من عام 2021.
ترتفع أسعار المواد الاستهلاكية في اليابان، لكن ليس بالمعدل السريع الذي تشهده الولايات المتحدة واقتصادات رئيسة أخرى.
ويرى بنك اليابان أن ارتفاع الأسعار مؤقت وما زال متمسكا بسياسات تخفيف القيود النقدية التي لطالما حافظ عليها في مسعى لتحقيق نمو مستقر، في قرار أدى إلى تراجع الين إلى مستوى غير مسبوق منذ 24 عاما مقابل الدولار.
وأوجدت الاضطرابات في سلاسل التوريد نتيجة تدابير الإغلاق المرتبطة بكوفيد في الصين والارتفاع الكبير في أسعار الطاقة نتيجة حرب أوكرانيا بيئة صعبة بالنسبة للنمو.
وقال ماساميتشي أداتشي وجو كوريهارا من مجموعة "يو بي إس" في بيان سبق نشر البيانات "نعتقد الآن أن تعافي الاقتصاد أقل إبهارا مما كنا نتوقع نهاية العام الماضي، في ظل ازدياد غير متوقع في إصابات كوفيد - 19 مطلع العام الجاري والآن".
وتشهد اليابان حاليا موجة إصابات قياسية بكوفيد، علما أنها سجلت في المجمل نحو 35 ألف وفاة جراء المرض، وهو عدد أقل بكثير من ذاك المسجل في دول عدة.