
ننتظر اليوم صدور عدة أخبار أمريكية مؤثرة لكنها غير محددة الوقت بسبب الاغلاق الحكومي كمتوسط الأجور في الساعة الذي يعتبر مؤشر رائد لقياس التضخم الاستهلاكي. فغالبًا يؤثر ارتفاع تكاليف العمل على المستهلك. توفر بيانات التوظيف التقرير الأشمل حول عدد الأشخاص الذين يبحثون عن الوظائف، وعدد الموظفين، وعدد الأشخاص الذين يحصلون على رواتب، وعدد ساعات العمل. وتلك الإحصائيات هي الطريقة الأمثل لقياس الوضع الحالي والاتجاه المستقبلي للاقتصاد. وبمتابعة بيانات التوظيف، يمكن للمستثمرون معرفة مدى تراجع أداء سوق العمل. وإذا هدد معدل التضخم الأجور، قد يؤدي ذلك لرفع معدلات الفائدة وتراجع أسعار السندات والأسهم. يعد ارتفاع القراءة بنحو أكبر من المتوقع إيجابيًا للدولار الأمريكي. فيما يعتبر تراجعها دون التوقعات سلبيًا للدولار الأمريكي.
ومكذلك تصدر معدلات البطالة الأمريكية حيث تعتبر أعداد الأشخاص العاطلين عن العمل بمثابة إشارة لصحة الاقتصاد لأن إنفاق المستهلكين يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأوضاع سوق العمل بالإضافة إلى أنها عاملًا مؤثرًا في قرارات لجنة الاحتياطي الفيدرالي حول الفائدة، وبخاصة وأن الفيدرالي يستهدف تحقيق هدف التضخم، والاستغلال الأمثل لسوق العمل، قبل أن يرفع الفائدة، وبالتالي مع انخفاض البطالة داخل الولايات المتحدة فقد يعتبر ذلك مؤشرا على رفع الفائدة قريبا، والعكس صحيح.
وفي الساعة 16:45 بتوقيت مكة المكرمة نترقب حديث محافظ بنك انجلترا حيث يتحكم "بايلي" في معدلات الفائدة على المدى القصير لكونه محافظ البنك المركزي. كما أنه يؤثر على قيمة العملة الوطنية. يترقب المتداولون تصريحات محافظ البنك المركزي، لأنها تحتوي على إشارات متعلقة بالسياسة النقدية.