
في سلسلة من المذكرات حول التوقعات الاقتصادية العالمية، نشرتها يوم الاثنين، قالت مجموعة مورغان ستانلي إنها تفضل الأسهم الأميركية على نظيراتها العالمية، ورفعت هدفها لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 (.SPX) لنهاية عام 2026 إلى 7800 نقطة، مستندةً إلى النمو القوي للأرباح، والمكاسب في الكفاءة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، والبيئة السياسة الداعمة.
بينما توقعت مجموعة غولدمان ساكس أن تقدم الأسهم الأميركية عوائد ضعيفة خلال العقد المقبل، ويرجع ذلك أساساً إلى عاملين رئيسيين: التركيز المفرط في السوق وارتفاع مستويات التقييمات.
وتتوقع الشركة أن يبلغ العائد السنوي الاسمي الإجمالي لمؤشر S&P 500 نحو 3% فقط خلال السنوات العشر المقبلة.
سوق الأسهم الأميركي
يقترب سوق الأسهم الأميركي، حالياً، من أعلى مستوى تركيز له خلال قرن كامل، إذ تهيمن «السبعة الكبار» —وهي مجموعة محدودة من شركات التكنولوجيا العملاقة— على معظم المكاسب المحققة في الآونة الأخيرة.
ويرى غولدمان ساكس أن الحفاظ على وتيرة النمو الاستثنائية وهوامش الأرباح القياسية التي دعمت صعود هذه الشركات يُعد تحدياً كبيراً على المدى الطويل، استناداً إلى التجارب التاريخية، ما يجعل استمرار هذا الارتفاع المركّز أمراً غير قابل للاستدامة بالوتيرة نفسها.
كما تشير نماذج البنك إلى احتمال يبلغ 72% بأن تسجّل الأسهم أداءً أقل من السندات خلال العقد المقبل، وفقاً لما أورده موقع «ويلث بروفيشنال»، وهو تباين صارخ مقارنة بالعوائد السنوية المركبة البالغة 13% التي استفاد منها المستثمرون خلال السنوات العشر الماضية. وبعد ثلاثة أعوام من العوائد القوية المكونة من رقمين، يبدو أن الوقت أصبح مناسباً لإعادة هيكلة المحافظ الاستثمارية وتعزيز مكوّنات أكثر استقراراً.