
تباينت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء، في ظل استمرار الأسواق الإقليمية في البحث عن زخم خلال ديسمبر كانون الأول.
وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.1% ليصل إلى 574.46 نقطة، وانخفض مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0.1% إلى 8087.02 نقطة، وصعد مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.2% ليصل إلى 23646.71 نقطة، واستقر مؤشر فوتسي 100 البريطاني عند 9704.74 نقطة.
وكانت الأسهم الإقليمية قد تراجعت يوم الاثنين، مسجّلةً بداية متواضعة للشهر الأخير من العام، حيث بدأ المستثمرون الآن يتوقعون أن يخفض الفدرالي الأميركي معدلات الفائدة عند اجتماعه المقرر في 9-10 ديسمبر كانون الأول.
وتشير بيانات أداة CME FedWatch إلى أن السوق تسعّر احتمال خفض ربع نقطة مئوية بمقدار 87.2%.
كما يراقب بنك إنكلترا عن كثب أي تأثيرات محتملة نتيجة تحركات الفدرالي، حسبما قالت ميغان جرين، العضوة في لجنة السياسة النقدية بالبنك، في مقابلة مع CNBC يوم الاثنين.
لم يلتزم بنك إنكلترا بعد بخفض معدلات الفائدة في ديسمبر كانون الأول، لكن الاقتصاديين يتوقعون بشكل واسع أن يقوم البنك بذلك، نظراً إلى مؤشرات تباطؤ التضخّم، والتي من المرجح أن تتعزز بالإجراءات التخفيفية المدرجة في ميزانية الخريف الأسبوع الماضي، فضلاً عن ضعف النمو وتراجع سوق العمل.
وفي أخبار الشركات، حصلت الشركة الألمانية العملاقة في مجال التكنولوجيا الحيوية باير على دعم من الإدارة الأميركية يوم الاثنين للحد من الدعاوى القضائية المتعلقة بمبيد الأعشاب راوند أب.
وتواجه الشركة آلاف الدعاوى التي تزعم أن المبيد تسبب في مشكلات صحية منها السرطان، وقد دفعت بالفعل مليارات الدولارات للمدعين.
ودعا المحامي العام الأميركي دي. جون ساور المحكمة العليا يوم الاثنين لتقييد الدعاوى المقامة ضد باير، دعماً لحجة الشركة بأن القانون الفدرالي بشأن المبيدات يحل محل الدعاوى المقدمة بموجب قوانين الولايات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة باير، بيل أندرسون، في بيان يوم الثلاثاء: «دعم الحكومة الأميركية خطوة مهمة وأخبار جيدة للمزارعين الأميركيين الذين يحتاجون إلى وضوح تنظيمي. الرهانات لا يمكن أن تكون أكبر، إذ أن تطبيق القانون الفدرالي بشكل خاطئ يهدد توفر الأدوات المبتكرة للمزارعين والاستثمارات في الاقتصاد الأميركي الأوسع».
وكانت باير قد استحوذت على شركة مونسانتو، صانعة مبيد الأعشاب راوند أب، مقابل أكثر من 60 مليار دولار في عام 2018.
وتداولت العقود الآجلة للأسهم الأميركية على استقرار نسبي ليلة الاثنين بعد بداية ضعيفة لتداولات ديسمبر كانون الأول، بينما سجلت أسواق آسيا والمحيط الهادئ أغلبها ارتفاعات.
أما في أوروبا يوم الثلاثاء، فلا توجد نتائج أرباح رئيسية، بينما تشمل البيانات المنشورة نسب البطالة في إسبانيا وإيطاليا وبيانات التضخّم في الاتحاد الأوروبي.
وقالت جرين: «نحو نصف تحركات منحنى أسعار الفائدة لدينا ناتجة بالكامل عن أحداث خارج المملكة المتحدة».