
تماسكت سوق الأسهم السعودية دون عتبة 10900 نقطة بقليل اليوم الإثنين، مع استمرار ضعف السيولة ووسط مؤشرات على تراجع شهية المستثمرين الأفراد للاكتتابات الجديدة.
أغلق المؤشر "تاسي" على انخفاض بنسبة طفيفة، متأثراً بشكل رئيسي بانخفاض سهم "أكوا باور" بنسبة 1.8% مع تراجع جميع الأسهم القيادية الأخرى عدا "مصرف الراجحي" الذي خالف الاتجاه العام للسوق وارتفع.
تعليقاً على قيمة التداولات المنخفضة التي بلغت اليوم 3.8 مليار ريال فحسب، قال المحلل المالي يوسف يوسف إن توجه المستثمرين السعوديين الأفراد إلى السوق الأميركية أثر على قيم السيولة في الآونة الأخيرة، مضيفاً أن البعض توجه أيضاً للاستثمار في أدوات الدين في ظل الفائدة المرتفعة.
وخلال مقابلة مع "الشرق"، قال يوسف: "عقب فرض الرسوم الجمركية، انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية بنسبة أكبر كثيراً من تاسي، وهو ما استقطب سيولة من المستثمرين السعوديين الذين زادت استثماراتهم هناك بمقدار 28 مليار ريال في الربع الثاني، بحسب صحيفة الاقتصادية".
وأضاف: "استقرار المؤشر فوق 10900 نقطة في المرحلة المقبلة، وأيضاً خفض الفائدة المحتمل قد يشجعان بعض المستثمرين على العودة للسوق السعودية، وسحب استثماراتهم من سوق الدين، إذ ستصبح الأسهم أكثر جاذبية".
ضعف معنويات الأفراد
في مؤشر على تراجع نسبي في شهية المستثمرين الأفراد في السوق، أعلنت مجموعة "منزل التسويق" عن تغطية المستثمرين الأفراد لاكتتابها بنسبة 200% تقريباً مع مشاركة نحو 77 ألف مستثمر فحسب في الطرح، وهو أقل عدد يجتذبه طرح جديد بالسوق خلال نحو ثلاث سنوات، بحسب الخالدي.وفي الأسبوع الماضي، بلغ معدل تغطية الأفراد لطرح سهم "الماجدية" العقارية 278%.
وبرر ماجد الخالدي، المحلل المالي الأول في صحيفة "الاقتصادية"، انحسار الإقبال على الطرح بعدة أسباب منها حالة التراجع العامة في السوق، والأداء الضعيف لأحدث 4 أسهم مدرجة خلال جلساتها الأولى، وكذلك ارتفاع مكررات الربحية للطروحات الجديدة مقارنة بمتوسط السوق أو الشركات المناظرة.
تحسن مرتقب لشركات البتروكيماويات
قطاع المواد الأساسية، الذي يضم أسهم شركات البتروكيماويات، كان الداعم الرئيسي للسوق في الجلسة الماضية، لكنه تعرض لعمليات جني أرباح خلال جلسة اليوم لينخفض نحو 1.2% بنهاية التعاملات.وقال محمد الفراج، رئيس أول إدارة الأصول في "أرباح المالية"، إن شركات البتروكيماويات تحديداً ستستفيد من خفض الفائدة المرتقب، بفضل تحسن الدورة الاقتصادية المرتبطة بتصدير البتروكيماويات إلى الصين وأوروبا، ما سيؤدي لارتفاع الطلب وتحسن هوامش الربحية.