الدولار بصدد تكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ مارس 2020 بسبب تباطؤ التضخم

[لجنة الأخبار]

   

 

 

تراجع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ،ليعمق خسائره لليوم الثاني على التوالي ، مسجلا أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر ، بصدد تكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ آذار/مارس 2020 ، فى ظل استمرار تسارع عمليات تسوية مراكز شرائية ضخم بالعملة الأمريكية.



تأتي تلك الخسائر الفادحة فى مستويات العملة الأمريكية ،بعد تباطؤ مستويات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة خلال تشرين الأول/أكتوبر ،الأمر الذي عزز الآمال فى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى تشديد السياسة النقدية بوتيرة أقل عدوانية فى معركته المستمرة ضد التضخم.



مؤشر الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار بأكثر من 0.8% إلى مستوى 107.03 نقطة الأدنى منذ 18 آب/أغسطس الماضي ، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 107.94 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 108.44 نقطة.



أنهي مؤشر الدولار تعاملات الخميس منخفضا بنسبة 2.3% ،بأكبر خسارة يومية منذ 18 آذار / مارس 2009 ،بعد بيانات أقل من التوقعات عن أسعار المستهلكين فى الولايات المتحدة.



التعاملات الأسبوعية

على صعيد تعاملات الأسبوع الجاري، والتي تنتهي رسميا عند تسوية الأسعار اليوم،فمؤشر الدولار الأمريكي منخفضا حتى اللحظة بنسبة 3.4% ، بصدد تكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ آذار/مارس 2020.



قال الرئيس العالمي للعملات فى صندوق إدارة الأصول راسل للاستثمارات "فان لو" إن الرقم الأساسي الأقل من المتوقع لمؤشر أسعار المستهلكين فى الولايات المتحدة يقود الحركة الهبوطية الكبيرة فى الدولار الأمريكي.



أسعار المستهلكين الأمريكيين أعطت المستثمرين الثقة فى أن التضخم الأمريكي ربما بدأ أخيرا فى الاتجاه الهبوطي ، مما عزز موقفهم بتصفية مراكزهم الشرائية الطويلة بالعملة الأمريكية والتحول إلى مخاطر أخرى ذات فرص استثمارية أفضل.



التضخم الأمريكي

أعلنت وزارة العمل الأمريكية يوم الخميس ،ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 7.7% سنويا فى تشرين الأول/أكتوبر الماضي ،أقل من تقديرات الاقتصاديين ارتفاعا بنسبة 7.9% ،منخفضا من ارتفاع بنسبة 8.2% فى أيلول/سبتمبر.







يعد هذا الارتفاع هو الأبطأ منذ كانون الثاني/يناير الماضي ، أي قبل بدء الحرب الروسية في أوكرانيا التي أدت إلى ارتفاع عالمي في أسعار السلع والبنزين ، وهو أمر قوبل بالارتياح من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.



الفائدة الفيدرالية

عقب صدور البيانات مباشرة ارتفعت العقود الآجلة لاحتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس فى اجتماع 13-14 كانون الأول/ديسمبر المقبل من 67% إلى فوق 85% ،وتراجعت العقود الآجلة لاحتمالات الرفع بمقدار 75 نقطة من 33% إلى 15% فقط.



قال مدير التداولات فى هاي ريدج فيوتشرز "ديفيد ميجر" عندما نبدأ فى رؤية بيانات تضخمية تظهر أن التضخم أخذ فى الانخفاض ،تزداد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ فى إبطاء وتيرة زيادة أسعار الفائدة.