
ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مدفوعة بزيادة الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد المخاوف من خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية، بينما يترقب المستثمرون نتائج اجتماع الفدرالي غداً الأربعاء.
صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% إلى 3358.49 دولاراً للأونصة، بعد أن لامس أعلى مستوى له منذ 22 أبريل نيسان في وقت سابق من الجلسة. كما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 1.4% لتسجل 3369.90 دولاراً.
وقال ييب جون رونج، محلل السوق لدى «آي.جي» لرويترز: «شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً قوياً في بداية هذا الأسبوع، مع عودة المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن للتحوّط من تقلبات المحافظ وسط تجدد المخاوف من الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب».
وكان ترامب قد أعلن يوم الأحد عن فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على جميع الأفلام الأجنبية، دون أن يوضح تفاصيل التطبيق. كما قال أمس الإثنين إنه يعتزم الإعلان عن رسوم جديدة على الأدوية خلال الأسبوعين المقبلين.
وتتوجه الأنظار هذا الأسبوع إلى قرار الفدرالي بشأن معدلات الفائدة، إضافة إلى تصريحات رئيسه جيروم باول، بحثاً عن مؤشرات حول مسار السياسة النقدية. وكان الفدرالي قد أبقى سعر الفائدة في نطاق بين 4.25% و4.50% منذ ديسمبر كانون الأول الماضي.
وأضاف رونج: «أي إشارات تميل إلى التيسير النقدي قد توفر مزيداً من الدعم للذهب وتعزز زخمه الصعودي».
مصير معدلات الفائدة الأميركية
ومن المرجح أن يُبقي الفدرالي على معدلات الفائدة دون تغيير، وفقاً لتقرير نشرته رويترز، والذي أشار أيضاً إلى أن هذا الاجتماع قد يكون الأخير الذي تكون فيه النتيجة محسومة، في ظل تصاعد تأثير رسوم ترامب الجمركية على آفاق الاقتصاد.
ويُعتبر الذهب، الذي لا يدرّ عائداً، تحوّطاً تقليدياً في أوقات الاضطرابات السياسية والمالية، ويستفيد عادة من بيئة الفائدة المنخفضة.
وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.5% إلى 32.99 دولاراً للأونصة، وزاد البلاتين بنسبة 1.3% إلى 971.24 دولاراً، كما صعد البلاديوم بنسبة 0.5% إلى 945.75 دولاراً.