رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 3,018
- الإقامة
- مصر
أفكار الباحث عن الحقيقة المنسية
صاحب المقال هو الباحث عن الحقيقة المنسية وقد استهل مقاله بأنه عرض أفكاره على نخبةٍ من الأساتذة والدكاترة في عددٍ من دول الخليج لمناقشتها فقال :
"تمّ عرض مئات المئات من أفكاري وأبحاثي على نخبةٍ من الأساتذة والدكاترة في عددٍ من دول الخليج لمناقشتها، تمهيدًا لنشرها قريبًا بإذن الله. وتهدف هذه الأبحاث إلى تفكيك الأساطير الموروثة، وإعادة بناء الوعي الإنساني على أسس عقلانية وكونية، متسقة مع نظام الخلق الإلهي وقوانينه الثابتة."
والرجل يظن أن تلك النحبة هى الفيصل في الحكم على أقواله بينما الفيصل الذى المقروض أن يخضع له هو وكل البشرية هو كتاب الله كما قال تعالى :
"وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه"
ونجد الرجل يحكم عقله بدلا من تحكيم الموروث فيما زعم أنها أفكار وهى ليست إلا وساوس النفس فيقول :
"واليوم، أودّ أن أُطلعكم على جزءٍ من هذه الأفكار، لما أراه جديرًا بالمشاركة، ولأنني أؤمن بأن الفكر لا يكتمل إلا حين يُتداول بين العقول الحرة التي تفكر بعقلها، لا بعقل الموروث"
وتحكيم العقل والعقول البشرية جزء من النفوس متفاوتة عصيان لقوله تعالى :
" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون "
ونجد الرجل يدعى أن النبوة حية في كل واحد من الناس فقال :
"وليعلم الموروث أن النبوة لم تمت، بل لا تزال حيّة فينا حتى هذه اللحظة، شاهدة على بقاء وعي الحق متجذرًا في الإنسان"
وهو كلام يخالف الوحى وحتى ما يسميه العقل فكيف تكون النبوة في كل الناس حتى الكفرة بها؟
فحتى لو قبلنا بمقولته لأن النبوة موجودة فينا وهى ليست موجودة فينا لأننا نولد بلا أى علم كما قال تعالى :
" هو الذى أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا "
فكلنا نولد جهلة والعلم نكتسبه بعد الولادة حتى نهاية العمر فكيف تكون فينا النبوة ؟
ولو قال أننا نرث العلم الإلهى الشرعى وهو النبوة وهو الوحى بالدراسة لكان قولا صادقا لأن الوحى موجود بين أيدينا نتعلمه
وقام الرجل بالزعم أن الأقوال التى يعرضها هو أول من فهمها لأنه يفكر ليلا ونهارا فقال :
"وأتمنى أن تحتفظوا بهذه الأفكار إلى الزمن الذي ستدركون فيه حقيقتها، حتى لا يأتي أحد بعد حين ليدّعي أنها ملكه. فما أطرحه اليوم لم يُطرح من قبل، ولم يتجرأ أحد في العالم على الخوض فيه حتى هذه اللحظة، لأنها أفكار تنبع من عقلٍ يفكر ليلًا ونهارًا في جوهر الوجود، لا في ظاهره. ومن يدّعي أنه سمع هذه الأفكار من أحد، فعليه أن يُثبت ذلك، ومن كان لديه دليلٌ ينقض ما أقدمه — لا تصورات ولا أجوبة جاهزة — فليقدّمه، وسأصمت إلى الأبد، هذا وعدٌ مني."
قطعا هذا مدح للنفس وهى مخالفة لقوله تعالى " فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
وأما أقواله فكما قيل لا جديد تحت الشمس فما قالته البشرية من قبل هى ما تقوله الآن ومستقبلا وإما أن الرجل غاب عنه ما كتبه القدماء والمعاصرون وإما أنه يدعى كذبا أنه أول من قال
الأقوال التى قالتها البشرية متكررة في كل العصور بألفاظ متعددة فها هو يتكلم عن المصحف باعتباره الرسول وليس فرد اسمه محمد(ص) فيقول:
"وها هو المصحف أي الرسول بين أيديكم، هاتوا لنا برهانكم، فالرّسول هو نفسه لم يتغير فيه شيء منذ آلاف آلاف آلاف السنين، إلا أن العقول هي التي تتولد من جديد. وكلما جاء عقل جديد يفكر بفكر مختلف أتى بالعجائب التي لم يستطع التراث بأكمله أن يأتينا بها، لأنها من صيد البحر وطعامه الذي أحلّ لنا، وليست من صيد البر الذي حُرّم علينا."
ومقولة الرجل ليست بالجديدة لأن معظم من يسمون بالتيار القرآنى أو القرآنيين فى موقع أهل القرآن يعتنقون تلك المقولة التى قالها أحمد صبحى منصور من عقود تقريبا فى كتابه القرآن وكفى ومقالاته ومنها:
" والرسول بمعنى القرآن يعنى أن رسول الله قائم بيننا حتى الآن ، وهو كتاب الله الذى حفظه الله إلى يوم القيامة، نفهم هذا من قوله تعالى ﴿وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله؟ ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم﴾ (آل عمران 101) أى أنه طالما يتلى كتاب الله فالرسول قائم بيننا ومن يعتصم بالله وكتابه فقد هداه الله إلى الصراط المستقيم . ينطبق ذلك على كل زمان ومكان طالما ظل القرآن محفوظا ، وسيظل محفوظا وحجة على الخلق الى قيام الساعة..
وكلمة الرسول فى بعض الآيات القرآنية تعنى القرآن بوضوح شديد كقوله تعالى ﴿ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله﴾ (النساء 100).
فالآية تقرر حكماً عاماً مستمراً إلى قيام الساعة بعد وفاة محمد عليه السلام. فالهجرة فى سبيل الله وفى سبيل رسوله- أى القرآن- قائمة ومستمرة بعد وفاة النبى محمد وبقاء القرآن أو الرسالة.
وأحياناً تعنى كلمة "الرسول" القرآن فقط وبالتحديد دون معنى آخر. كقوله تعالى ﴿لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا﴾ (الفتح 9)
فكلمة "ورسوله" هنا تدل على كلام الله فقط ولا تدل مطلقاً على معنى الرسول محمد. والدليل أن الضمير فى كلمة "ورسوله" جاء مفرداً فقال تعالى ﴿وتعزروه وتقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا﴾ والضمير المفرد يعنى أن الله ورسوله أو كلامه ليسا اثنين وإنما واحد فلم يقل "وتعزروهما وتوقروهما وتسبحوهما بكرة وأصيلا". والتسبيح لا يكون إلا لله سبحانه وتعالى وحده . ولا فارق بين الله وتعالى وكلامه، فالله تعالى أحد فى ذاته وفى صفاته ﴿قل هو الله أحد﴾" مقال التداخل بين مفهومى النبى والرسول
أحمد صبحى منصور الحوار المتمدن-العدد: 3631 - 2012 / 2 / 7 - 21:55
وما ذكره عن النبوة قبل ذكر الرسول وفيما بعد في المقال موجود في الكتب القديمة ككتب ابن عربى وفى كتب القاديانى ومن أقوال ابن عربى في الفتوحات المكية :
"ذلك مقام باطن النبوة (الولاية): هي الشعرة التي فينا من الرسول ص و في ذلك يكون الورث غير أن درج المعاني كلها الأنبياء و الأولياء والمؤمنون والرسل على السواء لا يزيد سلم على سلم درجة واحدة"
ونجد الرجل يناقض نفسه فينكر ما في المصحف وهو الرسول عنده من وجود إله اسمه الله والذى ذكر اسمه عدة آلاف من المرات فيقول :
"لا وجود لأي إلهٍ اسمه “الله” في جميع الأديان أو اللغات أو الشعوب، إلا في عقولنا نحن العرب الذين خلطوا بين الخط العربي ولسان القرآن المبين، فظنّوا أن الحروف ذاتها هي الوحي وأن الشكل هو المعنى. فخلطوا بين الدال والمدلول، أنها مجرد خرافات صاغتها عقول شرعية في عقولنا منذ طفولة دون وعي أو إدراك قد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح، قد كفر الذين قالوا إن الدال هو المدلول، فصاروا يعبدون الكلمة الدال ولم يعبدوا المدلول. ولو ذهبتَ إلى أي دولةٍ أجنبية مثل الصين وقلت لهم: "اعبدوا الله"، فلن يفهموا شيئًا، لأن الإله ليس له اسم خاص"
وما قاله الرجل للأسف تعبير جنونى يعيدنا لخرافات الصوفية فبعد أن أنكر الكلمات الألفية أخبرنا بما يعرفه الناس وهو أن الله ليس كلمة وإنما الخالق فقال :
" فالإله ليس كلمة نعبدها ولا لفظًا نقدّسه، بل هو نظام كوني أوجده الخالق منذ ملايين السنين، نكتشفه ونتبعه ونتفاعل معه وفق قوانينه."
وهنا الرجل يخرف تخريفا فالإله أصبح نظام كونى ومن خلقه هو الخالق مع أن كلمة الإله ليس لها معنى سوى الخالق ومن ثم لا يمكن أن يوجد إله مخلوق
والرجل يصر على أن المصحف الذى يصدق به كلامه خطأ في الله أحد وأن الصحيح هو الإله الأحد فيقول :
"ولهذا، فإن قول الآية **قل هو الله أحد**، يعني: أخبرهم بالحقيقة، قل هو الحقيقة المطلقة. فالإله لا اسم له، لأنه هو هو — الكينونة المطلقة. فلا يصح أن نقول: “الله أحد”، بل نقول: “هو الإله الأحد”، لأن “الله” مجرد لفظ دال وليس المدلول ذاته"
ويبلغ التخريف مبلغه بالقول ان الأنبياء(ص) لا يعرفون اسم الإله لأنه ليس له اسم في قوله :
"حتى الأنبياء لا يعرفون اسم الإله، لأنه ليس له اسم."
والسؤال إن كنت عاقل بالفعل وتصدق المصحف فكيف تنكر اسم الله المتكرر في البسملة وغيرها مما في المصحف"
ومنكر الموروث والمصحف موروث أيضا بنص المصحف" ثم أورثنا الكتاب" يثبت الموروث الذى ينكره بالزعم أن كلمات مثل الرحمن والسلام صفات فيقول :
"فيصبح هو هو الحقيقة المطلقة وأكثر من ثلاث مئة آية وردت مثل هو الذي أرسل رسوله هو الذي انشاكم هو الأول والأخر هو الرحمن وليس الرحمن لأن الرحمن صفة له حتى أنه ليس إله بل إن الإله صفة له وليس رب بل الرب صفة له وليس السلام بل السلام صفة له فكل الأسماء الحسنى ترجع إلى الكينونة المطلقة هو هو لا إله الا هو وليس هو إله بل أنه هو الإله مثل مثل ما أن الإنسان على سبيل المثال يحمل صفات كثيرة "
وما قاله الرجل هو الموجود في كتب العقائد عند الفرق وكلها تتكلم عن الصفات مع أن المصحف لم يرد فيه هذا التعبير الذى اخترعه الناس للشرح
وحاول الرجل أن يبين مقولته والتى سبق أن شرحها الناس وهى أن عبادة الله تعنى طاعة أحكام دينه فقال :
"إبليس والشيطان وآدم وفرعون فأقول لكم انا الآباء والكبر والبغضاء ولايعني إني الآباء والكبر بل تلك من صفاتي فما ينفع أن نقول إنه الرحمن أو أنه رب أو أنه سلام أو أنه مؤمن بل إن كل تلك السمات من صفاته لكي نتعرف على الكينونة المطلقة أضهر لنا بعض الأسماء الحسنى أي السمات الحسنى فمن اتبعها فهو يعبده ومن عبد الكلمة فهو مجرد خرافة فلو قال لك أحدهم أعبد الدولة لايعني ذالك ان تعبد كلمة الدولة بل إن تتبع نظام الدولة فعندما نجد اعبدوا الله أي اتبعوا الإله الذي وضع الأنظمة والقوانين في الوجود فالذي يتبع نظامه في الوجود هو الذي يعبده الذي يمتثل لنظامه في الوجود وأوامره هو الذي يطيعه الذي يتبع حكم الرب هو الذي يعبد ربه الذي يتقي القوانين الذي وضعها في الوجود هو الذي يتقية فمشكلتنا ليست مع الإله بل مع نظامه هو الذي يحاسبنا ويعاقبنا ويديينا ويجازينا ونحن لا نشعر؟"
والجملة الأخيرة تناقض ما قاله سابقا عن كون الإله هو نظام أوجده الخالق" فالإله ليس كلمة نعبدها ولا لفظًا نقدّسه، بل هو نظام كوني أوجده الخالق " وهو يعترف في الجمل الأخيرة من الفقرة ان الإله شىء ونظامه شىء " فمشكلتنا ليست مع الإله بل مع نظامه"
وشرح لنا أن المطلوب هو معرفة نظلم الإله لطاعته واتباعه فقال :
"فالمطلوب أن نعرف ما هو نظام الإله الذي اوجده فى الوجود فالكتاب أي النظام يخبرنا عن نظام الإله في الوجود لكي نتعلم ونتبع وإن لم نتعلم نظامه ونتبعه فهو ليس الخسران ولا هو محتاج لنا بل أننا نحن الخسرانين لأننا سنصنع لنا أنظمة وقوانين خرافية لا يوجد فيها أمن ولا سلام وسوف نهلك بعضنا البعض فيجب أن نفهم أننا نحن بحاجة إلى أن نتبع نظام الإله وليس هو بحاجة شي منا أن نعطيه وهو الغني فالوجود بأكمله يتبع نظام الإله الذي وضعه له حتى الحشرة تعرف نظامها إلى الإنسان يريد أن يعلم الإله بدينه ؟
وقد جاء في الآية:
﴿قَالُوا نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ [البقرة: 133]
قالوا: “نعبد إلهك”، كيف نعبد الهك ولم يقولوا “نعبد الله”، لأنهم يعبدون النظام الكوني الواحد الذي عُرف به الأنبياء، لا اسمًا بشريًّا. وحتى عند الحديث عن موسى قيل: **إنني أنا الإله لا إله إلا أنا**، يعني إنني أنا هو هو فهو الإله، لا لأن “إله” اسم له، بل لأن “الإله” صفة تدل على كمال الوجود. وكذلك “الرب”، و“الرحمن”، و“السلام”، كلّها إشارات إلى جوهرٍ واحد لا يُسمّى.
كيف يتخذ الإنسان إلهه هواه
﴿أَفَرَءَیۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُۥ هَوَىٰهُ وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلۡمࣲ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمۡعِهِۦ وَقَلۡبِهِۦ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِۦ غِشَـٰوَةࣰ فَمَن یَهۡدِیهِ مِنۢ بَعۡدِ ٱللَّهِۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾ [الجاثية ٢٣]
حتى فرعون حين أدرك الغرق قال: **آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين**، ولم يقل “الله”، لأنه لم يؤمن باللفظ، بل بالنظام الذي أدرك أثره في الواقع. وإبراهيم حين بحث ليلًا ونهارًا حتى قال: **هذا ربي**، لم يكن يبحث عن شخص اسمه الله، بل عن النظام الكوني الذي يدير الوجود بانتظام ودقة متناهية أما العرب فظنّوا أن “هو” ضمير غائب، لكن إن سألناهم: هل الإله غائب؟ فلن يقبلوا، لأن “هو” ليست غيابًا بل حضورٌ مطلق لا يُدرك بالحروف."
وفى الفقرة السابقة يحاول الرجل اثبات أن العبادة للإله وليس لله مع كونهما واحد عندنا فينكر ما ورد في المصحف مثل :
"إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي"
فالله وعبادته صريحة وكذلك أقوال مثل :
"قالَ الْمَسِيحُ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ"
"قَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ"
"وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ"
"وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ
"إِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ"
فتلك وعشرات غيرها من ألايات تذكر الله وعبادته صراحة وكونه الإله الذى لا إله سواه
وكرر الرجل مقولة إنكار كون النبى فرد من الناس وأنه المصحف كالرسول فقال :
" كذلك لا وجود لشخص اسمه “النبي” نزل عليه القرآن بلسان عربي مبين، ولا كتاب نزل عليه من السماء على شكل أوراق أو مصحف. ولم ينزل القرءان على أحد فالقرآن ينزل في كل لحظة حين يتفجر “قرآن الفجر” المشهود، أي لحظة انكشاف ما كان خفيًّا داخل الإنسان، فالوحي ليس حدثًا في الماضي، بل تجربة مستمرة في الحاضر لكل من يتهيأ قلبه للتلقي.
إذن، لم يصلنا قرآن من السماء، ولم يصلنا كتاب مادي، بل الذي وصلنا هو الرسول ذاته، ومعه الرسالة الحيّة في الإنسان. قبل أن تكون في المصحف والرسول ذاته هو الذي ينطق، أي هو المتكلم في النص وليس الإله، وكل رسول ارسل بلسان قومه بالخط الذي يفهموه كل شخص سيقرأ بالخط الذي يفهمه وليس بلغة العرب لأن الإله يُكلّم ولا يتكلم، فالتكلُّم غير الكلام. فالرسول هو الذي يتلو علينا الصحف المطهّرة التي فيها كتب، أي نظم ثابتة، وهو الذي يبيّن لنا آيات الإله والكتاب الكوني. الكتاب ليس أوراقًا، بل نظام كوني داخل نظام أعظم، وما يقوله الرسول لا يمكن أن يُفهم بلغتنا الدارجة، بل من خلال العودة إلى النص وفهم المفردة بلسانها القرآني المبين، الذي هو تنزيل من رب العالمين إلى قلب الإنسان لا إلى مصحفه. ذالك القلب الأمين الذي لايخون أحد
الرسول الذي وصل إلينا يحمل صفات البشر، وله لسان مثلنا وعقل مثلنا، وكل إنسان في العالم يجب أن يقرأه بالخط الذي يفهمه لا بالخط العربي وحده، فالذي يُفهم من الرسول هو القرآن حين يتحول إلى مفهوم حي داخلنا فيصير هدىً للناس، أما المصحف فهو رمز، لا الجوهر ذاته"
وفى الفقرة السابقة مخالفات عدة منها أن الإله يكلم ولا يتكلم مع أن الله جمع بينهما في قوله تعالى :
" وكلم الله موسى تكليما "
ونجد الرجل ينكر وصول القرآن بقوله " إذن، لم يصلنا قرآن من السماء، ولم يصلنا كتاب مادي"ويثبت وصوله لنا فيقول " الرسول الذي وصل إلينا"
ونجد الرجل ينكر أن القرءان لم ينزل على أحد مع أن القرآن نفسه يعترف بنزوله على الناس كما قال :
" يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا"
" وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا"
ويبكرر مقولته عن الرسول(ص) فيقول :
"والرسول مخلوق، أي المصحف الذي بين أيدينا الآن مخلوق ولم ينزل من السماء، ولا هو كلام الإله، لأن الإله لا يكلم البشر إلا عبر متكلم. "
ونجد الرجل يحرف حتى الموجود في المصحف فيقول أن هيئة الطير ليست سوى وحى فيقول :
"ومعنى الخلق هو التصميم والتكوين، فأي شيء يتم تكوينه هو خلق. فالروح التي خلقت المسيح عيسى ابن مريم في الأرض، وخلقت آدم فينا، وخلقتنا جميعًا، هي التي تنفخ فينا إرادة الرب، فتخلق في داخلنا الرسول — أي الوعي المتلقي للوحي. فالرسول الذي أُرسل إلينا خلقه لنا المسيح عيسى ابن مريم، ولم يُرسله الإله إلى بني إسرائيل ليخلق طيرًا من طين كحيوان كما يظن الناس، بل حوّل الوحي إلى صورة مادية محسوسة، وخلقه كهيئة الطير، أي شكل الوحي حين يحل في الصورة الإنسانية، ثم نفخ فيه، فإذا هو طير، أي وحي حي متحرك في الوعي.
﴿وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِۦۖ وَنُخْرِجُ لَهُۥ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا﴾ [الإسراء: 13]
طائره لا تعني حيوانًا.
﴿قَالُوا ٱطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَۚ قَالَ طَائِرُكُمْ عِندَ ٱللَّهِۖ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ﴾ [النمل: 47]
﴿أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى ٱلطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا ٱلرَّحْمَٰنُۚ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيْءٍۭ بَصِيرٌ﴾ [الملك: 19]
الطير مفردة وليس الطيور فوقنا.
﴿وَتَفَقَّدَ ٱلطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى ٱلْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ ٱلْغَائِبِينَ﴾ [النمل: 20]
تفقد الوحي الذي في عقله وليس حيوانًا.
#والمسيح هو الذي خطّه ورسمه وشكّله وصاغه وأضاف إليه الأسماء والأمثال حتى يوصل لنا صورة واضحة تقودنا إلى الوحي الحي فينا، وهو الذي أتانا برسول اسمه **أحمد** يحمل سمات الحمد، فكان أول ما قال: **الحمد للإله رب العالمين**. هذا هو رسولنا أحمد، فلما وصلنا قلنا: “سحر”، أي خيال، وكذّبنا برسولنا، وذهبنا نبحث عن رسول آخرط
ومقولة الرجل هى ما يخالف أن الله أثبت أنها من طين بقوله في المصحف " أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله"
ويصر الكاتب على كون ما أتى به لم يسبقه أحد وأنه سيتم اقراره رسميا في دول الخليج فيقول :
"هذه بعض الأفكار من بين مئات المئات من الأفكار التي تم طرحها في دول الخليج، كلّها أفكار وأبحاث جديدة لم تُسمع من قبل بإيجاز، لا لأفرضها، بل لأفتح بها أفقًا جديدًا للفهم والبحث.
وسيتم قريبًا نشر جميع أفكاري وأبحاثي، وإقرارها رسميًا بإذن الله. هذه الأفكار لم يُسمع بها من قبل في الموروث، وستعيد صياغة كل المفاهيم الخرافية الموروثة بأكملها، لأنها تمثل أبحاثًا شاملة ودراسات متعمقة في مختلف جوانب المعرفة والوجود."
وكما سبق الكلام ما قاله هنا وغيره موجود في كتب القدامى والمعاصرين فكلامه عن بقاء النبوة موجود في كتل الفتوحات المكية كما في القول :
"فالنبوة سارية إلى يوم القيامة في الخلق وإنْ كان التشريع قد انقطع. فالتشريع جزء من أجزاء النبوّة"(الفتوحات المكية ج 3 ص 159، الباب الثالث والسبعون في معرفة عدد ما يحصل من الأسرار للمشاهد مكتبة القاهرة بمصر عام 1994م)"
وموجودة في كتب القاديانى كحقيقة الوحى وموجودة في كتابات التيار المسمى بالقرآنى كما في كتب احمد صبحى منصور
وما يقوله الباحث عن الحقيقية المنسية عن نشر مقولاته يذكرنا بتبنى دولة الإمارات لمحمد شحرور ومقالاته واستضافته في قنواتها المختلفة بصورة متكررة في أيام حياته
هذا الرجل قد يكون أيا كان أميرا أو إنسان في دولة يريد أن يغير دين الدولة كمحمد بن سلمان وأقواله ليست أفكارا لكونها ضلالات تذكرنا بضلالات الصوفية
صاحب المقال هو الباحث عن الحقيقة المنسية وقد استهل مقاله بأنه عرض أفكاره على نخبةٍ من الأساتذة والدكاترة في عددٍ من دول الخليج لمناقشتها فقال :
"تمّ عرض مئات المئات من أفكاري وأبحاثي على نخبةٍ من الأساتذة والدكاترة في عددٍ من دول الخليج لمناقشتها، تمهيدًا لنشرها قريبًا بإذن الله. وتهدف هذه الأبحاث إلى تفكيك الأساطير الموروثة، وإعادة بناء الوعي الإنساني على أسس عقلانية وكونية، متسقة مع نظام الخلق الإلهي وقوانينه الثابتة."
والرجل يظن أن تلك النحبة هى الفيصل في الحكم على أقواله بينما الفيصل الذى المقروض أن يخضع له هو وكل البشرية هو كتاب الله كما قال تعالى :
"وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه"
ونجد الرجل يحكم عقله بدلا من تحكيم الموروث فيما زعم أنها أفكار وهى ليست إلا وساوس النفس فيقول :
"واليوم، أودّ أن أُطلعكم على جزءٍ من هذه الأفكار، لما أراه جديرًا بالمشاركة، ولأنني أؤمن بأن الفكر لا يكتمل إلا حين يُتداول بين العقول الحرة التي تفكر بعقلها، لا بعقل الموروث"
وتحكيم العقل والعقول البشرية جزء من النفوس متفاوتة عصيان لقوله تعالى :
" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون "
ونجد الرجل يدعى أن النبوة حية في كل واحد من الناس فقال :
"وليعلم الموروث أن النبوة لم تمت، بل لا تزال حيّة فينا حتى هذه اللحظة، شاهدة على بقاء وعي الحق متجذرًا في الإنسان"
وهو كلام يخالف الوحى وحتى ما يسميه العقل فكيف تكون النبوة في كل الناس حتى الكفرة بها؟
فحتى لو قبلنا بمقولته لأن النبوة موجودة فينا وهى ليست موجودة فينا لأننا نولد بلا أى علم كما قال تعالى :
" هو الذى أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا "
فكلنا نولد جهلة والعلم نكتسبه بعد الولادة حتى نهاية العمر فكيف تكون فينا النبوة ؟
ولو قال أننا نرث العلم الإلهى الشرعى وهو النبوة وهو الوحى بالدراسة لكان قولا صادقا لأن الوحى موجود بين أيدينا نتعلمه
وقام الرجل بالزعم أن الأقوال التى يعرضها هو أول من فهمها لأنه يفكر ليلا ونهارا فقال :
"وأتمنى أن تحتفظوا بهذه الأفكار إلى الزمن الذي ستدركون فيه حقيقتها، حتى لا يأتي أحد بعد حين ليدّعي أنها ملكه. فما أطرحه اليوم لم يُطرح من قبل، ولم يتجرأ أحد في العالم على الخوض فيه حتى هذه اللحظة، لأنها أفكار تنبع من عقلٍ يفكر ليلًا ونهارًا في جوهر الوجود، لا في ظاهره. ومن يدّعي أنه سمع هذه الأفكار من أحد، فعليه أن يُثبت ذلك، ومن كان لديه دليلٌ ينقض ما أقدمه — لا تصورات ولا أجوبة جاهزة — فليقدّمه، وسأصمت إلى الأبد، هذا وعدٌ مني."
قطعا هذا مدح للنفس وهى مخالفة لقوله تعالى " فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
وأما أقواله فكما قيل لا جديد تحت الشمس فما قالته البشرية من قبل هى ما تقوله الآن ومستقبلا وإما أن الرجل غاب عنه ما كتبه القدماء والمعاصرون وإما أنه يدعى كذبا أنه أول من قال
الأقوال التى قالتها البشرية متكررة في كل العصور بألفاظ متعددة فها هو يتكلم عن المصحف باعتباره الرسول وليس فرد اسمه محمد(ص) فيقول:
"وها هو المصحف أي الرسول بين أيديكم، هاتوا لنا برهانكم، فالرّسول هو نفسه لم يتغير فيه شيء منذ آلاف آلاف آلاف السنين، إلا أن العقول هي التي تتولد من جديد. وكلما جاء عقل جديد يفكر بفكر مختلف أتى بالعجائب التي لم يستطع التراث بأكمله أن يأتينا بها، لأنها من صيد البحر وطعامه الذي أحلّ لنا، وليست من صيد البر الذي حُرّم علينا."
ومقولة الرجل ليست بالجديدة لأن معظم من يسمون بالتيار القرآنى أو القرآنيين فى موقع أهل القرآن يعتنقون تلك المقولة التى قالها أحمد صبحى منصور من عقود تقريبا فى كتابه القرآن وكفى ومقالاته ومنها:
" والرسول بمعنى القرآن يعنى أن رسول الله قائم بيننا حتى الآن ، وهو كتاب الله الذى حفظه الله إلى يوم القيامة، نفهم هذا من قوله تعالى ﴿وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله؟ ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم﴾ (آل عمران 101) أى أنه طالما يتلى كتاب الله فالرسول قائم بيننا ومن يعتصم بالله وكتابه فقد هداه الله إلى الصراط المستقيم . ينطبق ذلك على كل زمان ومكان طالما ظل القرآن محفوظا ، وسيظل محفوظا وحجة على الخلق الى قيام الساعة..
وكلمة الرسول فى بعض الآيات القرآنية تعنى القرآن بوضوح شديد كقوله تعالى ﴿ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله﴾ (النساء 100).
فالآية تقرر حكماً عاماً مستمراً إلى قيام الساعة بعد وفاة محمد عليه السلام. فالهجرة فى سبيل الله وفى سبيل رسوله- أى القرآن- قائمة ومستمرة بعد وفاة النبى محمد وبقاء القرآن أو الرسالة.
وأحياناً تعنى كلمة "الرسول" القرآن فقط وبالتحديد دون معنى آخر. كقوله تعالى ﴿لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا﴾ (الفتح 9)
فكلمة "ورسوله" هنا تدل على كلام الله فقط ولا تدل مطلقاً على معنى الرسول محمد. والدليل أن الضمير فى كلمة "ورسوله" جاء مفرداً فقال تعالى ﴿وتعزروه وتقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا﴾ والضمير المفرد يعنى أن الله ورسوله أو كلامه ليسا اثنين وإنما واحد فلم يقل "وتعزروهما وتوقروهما وتسبحوهما بكرة وأصيلا". والتسبيح لا يكون إلا لله سبحانه وتعالى وحده . ولا فارق بين الله وتعالى وكلامه، فالله تعالى أحد فى ذاته وفى صفاته ﴿قل هو الله أحد﴾" مقال التداخل بين مفهومى النبى والرسول
أحمد صبحى منصور الحوار المتمدن-العدد: 3631 - 2012 / 2 / 7 - 21:55
وما ذكره عن النبوة قبل ذكر الرسول وفيما بعد في المقال موجود في الكتب القديمة ككتب ابن عربى وفى كتب القاديانى ومن أقوال ابن عربى في الفتوحات المكية :
"ذلك مقام باطن النبوة (الولاية): هي الشعرة التي فينا من الرسول ص و في ذلك يكون الورث غير أن درج المعاني كلها الأنبياء و الأولياء والمؤمنون والرسل على السواء لا يزيد سلم على سلم درجة واحدة"
ونجد الرجل يناقض نفسه فينكر ما في المصحف وهو الرسول عنده من وجود إله اسمه الله والذى ذكر اسمه عدة آلاف من المرات فيقول :
"لا وجود لأي إلهٍ اسمه “الله” في جميع الأديان أو اللغات أو الشعوب، إلا في عقولنا نحن العرب الذين خلطوا بين الخط العربي ولسان القرآن المبين، فظنّوا أن الحروف ذاتها هي الوحي وأن الشكل هو المعنى. فخلطوا بين الدال والمدلول، أنها مجرد خرافات صاغتها عقول شرعية في عقولنا منذ طفولة دون وعي أو إدراك قد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح، قد كفر الذين قالوا إن الدال هو المدلول، فصاروا يعبدون الكلمة الدال ولم يعبدوا المدلول. ولو ذهبتَ إلى أي دولةٍ أجنبية مثل الصين وقلت لهم: "اعبدوا الله"، فلن يفهموا شيئًا، لأن الإله ليس له اسم خاص"
وما قاله الرجل للأسف تعبير جنونى يعيدنا لخرافات الصوفية فبعد أن أنكر الكلمات الألفية أخبرنا بما يعرفه الناس وهو أن الله ليس كلمة وإنما الخالق فقال :
" فالإله ليس كلمة نعبدها ولا لفظًا نقدّسه، بل هو نظام كوني أوجده الخالق منذ ملايين السنين، نكتشفه ونتبعه ونتفاعل معه وفق قوانينه."
وهنا الرجل يخرف تخريفا فالإله أصبح نظام كونى ومن خلقه هو الخالق مع أن كلمة الإله ليس لها معنى سوى الخالق ومن ثم لا يمكن أن يوجد إله مخلوق
والرجل يصر على أن المصحف الذى يصدق به كلامه خطأ في الله أحد وأن الصحيح هو الإله الأحد فيقول :
"ولهذا، فإن قول الآية **قل هو الله أحد**، يعني: أخبرهم بالحقيقة، قل هو الحقيقة المطلقة. فالإله لا اسم له، لأنه هو هو — الكينونة المطلقة. فلا يصح أن نقول: “الله أحد”، بل نقول: “هو الإله الأحد”، لأن “الله” مجرد لفظ دال وليس المدلول ذاته"
ويبلغ التخريف مبلغه بالقول ان الأنبياء(ص) لا يعرفون اسم الإله لأنه ليس له اسم في قوله :
"حتى الأنبياء لا يعرفون اسم الإله، لأنه ليس له اسم."
والسؤال إن كنت عاقل بالفعل وتصدق المصحف فكيف تنكر اسم الله المتكرر في البسملة وغيرها مما في المصحف"
ومنكر الموروث والمصحف موروث أيضا بنص المصحف" ثم أورثنا الكتاب" يثبت الموروث الذى ينكره بالزعم أن كلمات مثل الرحمن والسلام صفات فيقول :
"فيصبح هو هو الحقيقة المطلقة وأكثر من ثلاث مئة آية وردت مثل هو الذي أرسل رسوله هو الذي انشاكم هو الأول والأخر هو الرحمن وليس الرحمن لأن الرحمن صفة له حتى أنه ليس إله بل إن الإله صفة له وليس رب بل الرب صفة له وليس السلام بل السلام صفة له فكل الأسماء الحسنى ترجع إلى الكينونة المطلقة هو هو لا إله الا هو وليس هو إله بل أنه هو الإله مثل مثل ما أن الإنسان على سبيل المثال يحمل صفات كثيرة "
وما قاله الرجل هو الموجود في كتب العقائد عند الفرق وكلها تتكلم عن الصفات مع أن المصحف لم يرد فيه هذا التعبير الذى اخترعه الناس للشرح
وحاول الرجل أن يبين مقولته والتى سبق أن شرحها الناس وهى أن عبادة الله تعنى طاعة أحكام دينه فقال :
"إبليس والشيطان وآدم وفرعون فأقول لكم انا الآباء والكبر والبغضاء ولايعني إني الآباء والكبر بل تلك من صفاتي فما ينفع أن نقول إنه الرحمن أو أنه رب أو أنه سلام أو أنه مؤمن بل إن كل تلك السمات من صفاته لكي نتعرف على الكينونة المطلقة أضهر لنا بعض الأسماء الحسنى أي السمات الحسنى فمن اتبعها فهو يعبده ومن عبد الكلمة فهو مجرد خرافة فلو قال لك أحدهم أعبد الدولة لايعني ذالك ان تعبد كلمة الدولة بل إن تتبع نظام الدولة فعندما نجد اعبدوا الله أي اتبعوا الإله الذي وضع الأنظمة والقوانين في الوجود فالذي يتبع نظامه في الوجود هو الذي يعبده الذي يمتثل لنظامه في الوجود وأوامره هو الذي يطيعه الذي يتبع حكم الرب هو الذي يعبد ربه الذي يتقي القوانين الذي وضعها في الوجود هو الذي يتقية فمشكلتنا ليست مع الإله بل مع نظامه هو الذي يحاسبنا ويعاقبنا ويديينا ويجازينا ونحن لا نشعر؟"
والجملة الأخيرة تناقض ما قاله سابقا عن كون الإله هو نظام أوجده الخالق" فالإله ليس كلمة نعبدها ولا لفظًا نقدّسه، بل هو نظام كوني أوجده الخالق " وهو يعترف في الجمل الأخيرة من الفقرة ان الإله شىء ونظامه شىء " فمشكلتنا ليست مع الإله بل مع نظامه"
وشرح لنا أن المطلوب هو معرفة نظلم الإله لطاعته واتباعه فقال :
"فالمطلوب أن نعرف ما هو نظام الإله الذي اوجده فى الوجود فالكتاب أي النظام يخبرنا عن نظام الإله في الوجود لكي نتعلم ونتبع وإن لم نتعلم نظامه ونتبعه فهو ليس الخسران ولا هو محتاج لنا بل أننا نحن الخسرانين لأننا سنصنع لنا أنظمة وقوانين خرافية لا يوجد فيها أمن ولا سلام وسوف نهلك بعضنا البعض فيجب أن نفهم أننا نحن بحاجة إلى أن نتبع نظام الإله وليس هو بحاجة شي منا أن نعطيه وهو الغني فالوجود بأكمله يتبع نظام الإله الذي وضعه له حتى الحشرة تعرف نظامها إلى الإنسان يريد أن يعلم الإله بدينه ؟
وقد جاء في الآية:
﴿قَالُوا نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ [البقرة: 133]
قالوا: “نعبد إلهك”، كيف نعبد الهك ولم يقولوا “نعبد الله”، لأنهم يعبدون النظام الكوني الواحد الذي عُرف به الأنبياء، لا اسمًا بشريًّا. وحتى عند الحديث عن موسى قيل: **إنني أنا الإله لا إله إلا أنا**، يعني إنني أنا هو هو فهو الإله، لا لأن “إله” اسم له، بل لأن “الإله” صفة تدل على كمال الوجود. وكذلك “الرب”، و“الرحمن”، و“السلام”، كلّها إشارات إلى جوهرٍ واحد لا يُسمّى.
كيف يتخذ الإنسان إلهه هواه
﴿أَفَرَءَیۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُۥ هَوَىٰهُ وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلۡمࣲ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمۡعِهِۦ وَقَلۡبِهِۦ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِۦ غِشَـٰوَةࣰ فَمَن یَهۡدِیهِ مِنۢ بَعۡدِ ٱللَّهِۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾ [الجاثية ٢٣]
حتى فرعون حين أدرك الغرق قال: **آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين**، ولم يقل “الله”، لأنه لم يؤمن باللفظ، بل بالنظام الذي أدرك أثره في الواقع. وإبراهيم حين بحث ليلًا ونهارًا حتى قال: **هذا ربي**، لم يكن يبحث عن شخص اسمه الله، بل عن النظام الكوني الذي يدير الوجود بانتظام ودقة متناهية أما العرب فظنّوا أن “هو” ضمير غائب، لكن إن سألناهم: هل الإله غائب؟ فلن يقبلوا، لأن “هو” ليست غيابًا بل حضورٌ مطلق لا يُدرك بالحروف."
وفى الفقرة السابقة يحاول الرجل اثبات أن العبادة للإله وليس لله مع كونهما واحد عندنا فينكر ما ورد في المصحف مثل :
"إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي"
فالله وعبادته صريحة وكذلك أقوال مثل :
"قالَ الْمَسِيحُ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ"
"قَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ"
"وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ"
"وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ
"إِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ"
فتلك وعشرات غيرها من ألايات تذكر الله وعبادته صراحة وكونه الإله الذى لا إله سواه
وكرر الرجل مقولة إنكار كون النبى فرد من الناس وأنه المصحف كالرسول فقال :
" كذلك لا وجود لشخص اسمه “النبي” نزل عليه القرآن بلسان عربي مبين، ولا كتاب نزل عليه من السماء على شكل أوراق أو مصحف. ولم ينزل القرءان على أحد فالقرآن ينزل في كل لحظة حين يتفجر “قرآن الفجر” المشهود، أي لحظة انكشاف ما كان خفيًّا داخل الإنسان، فالوحي ليس حدثًا في الماضي، بل تجربة مستمرة في الحاضر لكل من يتهيأ قلبه للتلقي.
إذن، لم يصلنا قرآن من السماء، ولم يصلنا كتاب مادي، بل الذي وصلنا هو الرسول ذاته، ومعه الرسالة الحيّة في الإنسان. قبل أن تكون في المصحف والرسول ذاته هو الذي ينطق، أي هو المتكلم في النص وليس الإله، وكل رسول ارسل بلسان قومه بالخط الذي يفهموه كل شخص سيقرأ بالخط الذي يفهمه وليس بلغة العرب لأن الإله يُكلّم ولا يتكلم، فالتكلُّم غير الكلام. فالرسول هو الذي يتلو علينا الصحف المطهّرة التي فيها كتب، أي نظم ثابتة، وهو الذي يبيّن لنا آيات الإله والكتاب الكوني. الكتاب ليس أوراقًا، بل نظام كوني داخل نظام أعظم، وما يقوله الرسول لا يمكن أن يُفهم بلغتنا الدارجة، بل من خلال العودة إلى النص وفهم المفردة بلسانها القرآني المبين، الذي هو تنزيل من رب العالمين إلى قلب الإنسان لا إلى مصحفه. ذالك القلب الأمين الذي لايخون أحد
الرسول الذي وصل إلينا يحمل صفات البشر، وله لسان مثلنا وعقل مثلنا، وكل إنسان في العالم يجب أن يقرأه بالخط الذي يفهمه لا بالخط العربي وحده، فالذي يُفهم من الرسول هو القرآن حين يتحول إلى مفهوم حي داخلنا فيصير هدىً للناس، أما المصحف فهو رمز، لا الجوهر ذاته"
وفى الفقرة السابقة مخالفات عدة منها أن الإله يكلم ولا يتكلم مع أن الله جمع بينهما في قوله تعالى :
" وكلم الله موسى تكليما "
ونجد الرجل ينكر وصول القرآن بقوله " إذن، لم يصلنا قرآن من السماء، ولم يصلنا كتاب مادي"ويثبت وصوله لنا فيقول " الرسول الذي وصل إلينا"
ونجد الرجل ينكر أن القرءان لم ينزل على أحد مع أن القرآن نفسه يعترف بنزوله على الناس كما قال :
" يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا"
" وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا"
ويبكرر مقولته عن الرسول(ص) فيقول :
"والرسول مخلوق، أي المصحف الذي بين أيدينا الآن مخلوق ولم ينزل من السماء، ولا هو كلام الإله، لأن الإله لا يكلم البشر إلا عبر متكلم. "
ونجد الرجل يحرف حتى الموجود في المصحف فيقول أن هيئة الطير ليست سوى وحى فيقول :
"ومعنى الخلق هو التصميم والتكوين، فأي شيء يتم تكوينه هو خلق. فالروح التي خلقت المسيح عيسى ابن مريم في الأرض، وخلقت آدم فينا، وخلقتنا جميعًا، هي التي تنفخ فينا إرادة الرب، فتخلق في داخلنا الرسول — أي الوعي المتلقي للوحي. فالرسول الذي أُرسل إلينا خلقه لنا المسيح عيسى ابن مريم، ولم يُرسله الإله إلى بني إسرائيل ليخلق طيرًا من طين كحيوان كما يظن الناس، بل حوّل الوحي إلى صورة مادية محسوسة، وخلقه كهيئة الطير، أي شكل الوحي حين يحل في الصورة الإنسانية، ثم نفخ فيه، فإذا هو طير، أي وحي حي متحرك في الوعي.
﴿وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِۦۖ وَنُخْرِجُ لَهُۥ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا﴾ [الإسراء: 13]
طائره لا تعني حيوانًا.
﴿قَالُوا ٱطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَۚ قَالَ طَائِرُكُمْ عِندَ ٱللَّهِۖ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ﴾ [النمل: 47]
﴿أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى ٱلطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا ٱلرَّحْمَٰنُۚ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيْءٍۭ بَصِيرٌ﴾ [الملك: 19]
الطير مفردة وليس الطيور فوقنا.
﴿وَتَفَقَّدَ ٱلطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى ٱلْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ ٱلْغَائِبِينَ﴾ [النمل: 20]
تفقد الوحي الذي في عقله وليس حيوانًا.
#والمسيح هو الذي خطّه ورسمه وشكّله وصاغه وأضاف إليه الأسماء والأمثال حتى يوصل لنا صورة واضحة تقودنا إلى الوحي الحي فينا، وهو الذي أتانا برسول اسمه **أحمد** يحمل سمات الحمد، فكان أول ما قال: **الحمد للإله رب العالمين**. هذا هو رسولنا أحمد، فلما وصلنا قلنا: “سحر”، أي خيال، وكذّبنا برسولنا، وذهبنا نبحث عن رسول آخرط
ومقولة الرجل هى ما يخالف أن الله أثبت أنها من طين بقوله في المصحف " أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله"
ويصر الكاتب على كون ما أتى به لم يسبقه أحد وأنه سيتم اقراره رسميا في دول الخليج فيقول :
"هذه بعض الأفكار من بين مئات المئات من الأفكار التي تم طرحها في دول الخليج، كلّها أفكار وأبحاث جديدة لم تُسمع من قبل بإيجاز، لا لأفرضها، بل لأفتح بها أفقًا جديدًا للفهم والبحث.
وسيتم قريبًا نشر جميع أفكاري وأبحاثي، وإقرارها رسميًا بإذن الله. هذه الأفكار لم يُسمع بها من قبل في الموروث، وستعيد صياغة كل المفاهيم الخرافية الموروثة بأكملها، لأنها تمثل أبحاثًا شاملة ودراسات متعمقة في مختلف جوانب المعرفة والوجود."
وكما سبق الكلام ما قاله هنا وغيره موجود في كتب القدامى والمعاصرين فكلامه عن بقاء النبوة موجود في كتل الفتوحات المكية كما في القول :
"فالنبوة سارية إلى يوم القيامة في الخلق وإنْ كان التشريع قد انقطع. فالتشريع جزء من أجزاء النبوّة"(الفتوحات المكية ج 3 ص 159، الباب الثالث والسبعون في معرفة عدد ما يحصل من الأسرار للمشاهد مكتبة القاهرة بمصر عام 1994م)"
وموجودة في كتب القاديانى كحقيقة الوحى وموجودة في كتابات التيار المسمى بالقرآنى كما في كتب احمد صبحى منصور
وما يقوله الباحث عن الحقيقية المنسية عن نشر مقولاته يذكرنا بتبنى دولة الإمارات لمحمد شحرور ومقالاته واستضافته في قنواتها المختلفة بصورة متكررة في أيام حياته
هذا الرجل قد يكون أيا كان أميرا أو إنسان في دولة يريد أن يغير دين الدولة كمحمد بن سلمان وأقواله ليست أفكارا لكونها ضلالات تذكرنا بضلالات الصوفية