النفط يرتفع بعد تصعيد ترمب لهجته ضد روسيا وفنزويلا

jawad ali

عضو نشيط
المشاركات
2,176
الإقامة
Turkey
1765971248355.png


ارتفعت أسعار النفط من أدنى مستوى لها منذ نصف عقد تقريباً، مع حصار الولايات المتحدة ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا، وإعداد واشنطن عقوبات جديدة ضد روسيا حال رفض موسكو اتفاق للسلام.

صعدت العقود الآجلة لخام "برنت" بما يصل إلى 2.4% لتتجاوز مستوى 60 دولاراً للبرميل.


تصعيد أميركي ضد نظام مادورو

قال الرئيس دونالد ترمب إن فنزويلا "محاصرة تماماً بأكبر أسطول يجري حشده في تاريخ أميركا الجنوبية".

كما تدرس الولايات المتحدة خيارات،مثل استهدف ناقلات ما يُعرف باسم "أسطول الظل" المستدمة في نقل النفط الروسي، والتجار الذين يسهلون المعاملات، بحسب مطلعين على الأمر. ويجري إعداد هذه التدابير تحسباً لرفض الرئيس فلاديمير بوتين اتفاق مقترح مع أوكرانيا، قد يُعلن عنه في أقرب وقت من هذا الأسبوع.

يمثل هذا التحرك تصعيداً كبيراً، ويأتي بعد مصادرة القوات الأميركية ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا الأسبوع الماضي. كما قال ترمب إنه قرر تصنيف نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "منظمة إرهابية أجنبية".

وكان إنتاج فنزويلا من النفط قد ارتفع منذ بلوغه أدنى مستوياته في عام 2020، لكنه لا يزال بعيداً عن المستويات التي سجلها قبل عقود.

وبلغت الشحنات المحملة على الناقلات للتصدير نحو 590 ألف برميل يومياً الشهر الماضي، مقارنة باستهلاك عالمي يتجاوز 100 مليون برميل يومياً. وتذهب معظم صادرات الخام الفنزويلي إلى الصين.


طول فترة الأزمة قد يدفع الصين للبحث عن بدائل

من شأن كميات النفط الفنزويلي المخزنة على متن ناقلات عبر آسيا أن تخفف الأثر الفوري على المشترين في الصين، غير أن أي اضطراب طويل الأمد في الصادرات قد يدفع المصافي إلى البحث عن بدائل أعلى كلفة.

ووفقاً لمجموعة "رابيدان إنرجي"، فإن نحو 30% من الشحنات معرضة للخطر في حال صعّدت الولايات المتحدة الأعمال العدائية.

وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في "آي إن جي غروب" ومقره سنغافورة: "سوق النفط تعاملت في الآونة الأخيرة مع مخاطر الإمدادات بهدوء، نظراً لحجم الفائض المتوقع حتى عام 2026". وأضاف: "ومع ارتفاع الأسعار بأقل من 1% حالياً، من الواضح أن السوق ليست قلقة كثيراً".

توقعات فائض المعروض تضغط على التوقعات السنوية

لا يزال النفط يتجه لتسجيل خسارة سنوية، بفعل توقعات بحدوث فائض في المعروض، بعد زيادة تحالف "أوبك+" الإنتاج بوتيرة سريعة، إلى جانب زيادة الإنتاج من منتجين آخرين، مع ضعف الطلب.

وتظهر مؤشرات بوادر ضعف في السوق من الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، في وقت يستعد فيه المستثمرون لفائض تتوقع "وكالة الطاقة الدولية" أن يكون الأكبر منذ جائحة كورونا.

وفي الوقت نفسه، يقيّم المتعاملون احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، وهو ما قد يمهّد الطريق لتخفيف القيود المفروضة على صادرات النفط الروسي.
 
عودة
أعلى