
تراجعت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي، مع تركيز السوق على توقعات التخمة في المعروض العالمي،
انخفض سعر خام برنت متجهاً إلى 67 دولاراً للبرميل بعد هبوطه بنسبة 3.1% يوم الإثنين، في أكبر تراجع يومي منذ نحو شهرين، بينما جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط قرب 63 دولاراً.
ويجتمع تحالف "أوبك+" يوم الأحد، حيث من المرجح أن يتم الاتفاق على زيادة محدودة في الإنتاج لشهر نوفمبر، بنفس الوتيرة التي تم اعتمادها في أكتوبر.
خطة سلام... لكن الغموض مستمر
في سياق متصل، اتفقت الولايات المتحدة وإسرائيل على خطة من 20 بنداً لإنهاء الحرب في غزة، لكن فرص تحقيق السلام لا تزال غير واضحة في ظل غياب مشاركة مباشرة من حركة حماس. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الإطار يحظى بدعم زعماء آخرين في الشرق الأوسط.وكانت أسعار النفط قد ارتفعت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، مع قيام المتعاملين بتغطية المراكز المفتوحة تحسباً لتصعيد محتمل يستهدف البنية التحتية للطاقة الروسية من قبل أوكرانيا.
ورغم الضغوط، لا تزال العقود الآجلة للنفط تتجه نحو خسارة شهرية طفيفة، لكنها صمدت نسبياً أمام الزيادات المتتالية في الإمدادات من جانب "أوبك+".
تخمة قياسية تلوح في الأفق
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يسهم استئناف الإمدادات المتوقفة من دول "أوبك+"، إلى جانب إنتاج من خارج المجموعة، في حدوث تخمة قياسية في المعروض العام المقبل. ويعتقد بعض المراقبين أن خام "برنت" قد ينخفض إلى نطاق الخمسينات دولاراً.وكتب محللو "أي إن جي" (ING) بقيادة وارن باترسون: "بياناتنا تشير بوضوح إلى أن السوق لا يحتاج مزيداً من الإمدادات"، مضيفين: "نتوقع فائضاً كبيراً في المعروض خلال الربع الرابع، على أن يستمر حتى عام 2026".