- المشاركات
- 19,952
- الإقامة
- تركيا
قُلْ عن موقف الفدرالي مهما قلت، فقولك قريب من الصحة. الايجابيات موجودة وبكثرة، وهي تعطي الحجة للذين يريدون المراهنة على رفع الفائدة في الاجتماع القادم.. ولكن شرط تجاهل السلبيات. السلبيات موجودة وبكثرة، وهي تعطي الحجة للذين يرفضون الرهان على رفع الفائدة في الاجتماع القادم.. ولكن ان هم تجاهلوا الايجابيات.
ان وجب توصيف البيان وباختصار مفيد، نقول انه اتسم بالضبابية المتعمدة. السادة المجتمعون انتقوا كلمات البيان وجمله بعناية، وبحيث الا تلزمهم بموقف. هكذا كانت صياغة أجوبة " جانيت يللين " في افادتها امام الكونجرس. وهكذا كانت صياغة البيانات السابقة التي صدرت عقب الاجتماعات الماضية للفدرالي ايضا. اذا لا تغيير يذكر الا في بعض النقاط التي استحقت التنويه، ولكنها كلامية غير كافية لتغيير المواقف.
ما تقدم يجعلنا نصرّ على ما سبق ورددناه لفترة طويلة: لن يقرر الفدرالي رفع الفائدة طالما ان التضخم يسمح له بالتأجيل. هو سيجد في كل مرة الحجة والتبرير اللازمين، وسيتم انتقاء الكلمات اللازمة وصياغتها بالقالب المناسب حتى يتنصل من تلميحات سابقة لم ترقَ مرة الى مستوى الوعود، فتخيب آمال من راهن على تقديرات غير واقعية. الاسعار بعيدة عن بلوغها النسبة التي يريد لها الفدرالي ان تلامسها على 2.0% بالنسبة السنوية. الأجور لا ترتفع بالحركية اللازمة التي تسمح بالرهان التقديري على ان الاسعار سترتفع بصدقية وترجيح عاليين. ثقة المستهلك لا تكاد ان تعطي اشارة ايجابية مبشرة حتى تعود فتصاب بنكسة مقلقة. رفع الفائدة في مثل هذه الظروف مغامرة. الفدرالي لن يغامر، وهو لن يتصرف الا مرتكزا على معطيات ثابتة ومرتكزات صلبة. نعتقد ان الفائدة لن ترتفع في سبتمبر. قد لا ترتفع ايضا في ديسمبر.
ما تقدم يجعلنا ايضا نسلط الضوء أكثر من ذي قبل على بيان الناتج المحلي الاجمالي للفصل الثاني الذي سيصدر اليوم في ال 12:30 جمت، كما على مؤشر الاسعار المرتبط به. انها محطة مهمة ستكون مؤثرة في الاسواق ان هي حملت أجوبة متقدمة على ما يريده الفدرالي من ايجابيات خاصة بالنسبة للاسعار والنمو حتى يقرر ما طال انتظاره. البيان يشدد في كل مرة على تحسن سوق العمل وينوه بما تحقق، ولكنه لا ينسى التشديد ايضا على ان المطلوب هو المزيد. المزيد من التحسن في سوق العمل مطلوب ومرغوب، ليس في ذاته، بل لتأثير ذلك على الاسعار في بلد يعتمد في تصريف ثلثي انتاجه على الاستهلاك الداخلي. المزيد من التوظيف سيعني المزيد من الاستهلاك وبالتالي المزيد من ارتفاع الاسعار.. هذا، وهذا فقط سيحدد ساعة الصفر بالنسبة لرفع الفائدة. نعتقد ان بيانات الشهر القادم، بدءا من اليوم، هي التي ستحدد موعد رفع الفائدة، وليست تعليقات وتقديرات خبراء كبريات البنوك الذين، ما ان قرأوا البيان، حتى باشروا تزويد السوق بتعليقاتهم المتناقضة والمغامرة في بعض أوجهها...
الدولار اختار الارتفاع بعد تراجع لم يدم الا دقائق قليلة. خيار الارتفاع ليس براينا نتيجة غلبة رهانات رفع الفائدة في سبتمبر، بقدر ما هي نتيجة لتغليب الايجابيات التي صدرت في البيان ربطا لها بالتقديرات على كون بيان الناتج القومي الذي سيصدر اليوم سيكون ايجابيا. ايضا ثمة نقطة لا بد من الاشارة اليها تتعلق باعادة تصحيح ارقام النمو الخاصة بالسنتين الماضيتين وثمة اعتقاد بان قراءتها الجديدة ستكون اكثر ايجابية مما سبق.
لا شك اذا ان الدولار سيكون مجددا في خطر، ان قرأنا اليوم ارقاما غير مطمئنة، سواء من على جبهة النمو، او من على جبهة الاسعار...
هو قد يحقق بعض الافادة تضاف الى ما اكتسبه استباقا في الساعات الماضية، ان صدرت بيانات فاقت بايجابيتها التوقعات لها.
ان وجب توصيف البيان وباختصار مفيد، نقول انه اتسم بالضبابية المتعمدة. السادة المجتمعون انتقوا كلمات البيان وجمله بعناية، وبحيث الا تلزمهم بموقف. هكذا كانت صياغة أجوبة " جانيت يللين " في افادتها امام الكونجرس. وهكذا كانت صياغة البيانات السابقة التي صدرت عقب الاجتماعات الماضية للفدرالي ايضا. اذا لا تغيير يذكر الا في بعض النقاط التي استحقت التنويه، ولكنها كلامية غير كافية لتغيير المواقف.
ما تقدم يجعلنا نصرّ على ما سبق ورددناه لفترة طويلة: لن يقرر الفدرالي رفع الفائدة طالما ان التضخم يسمح له بالتأجيل. هو سيجد في كل مرة الحجة والتبرير اللازمين، وسيتم انتقاء الكلمات اللازمة وصياغتها بالقالب المناسب حتى يتنصل من تلميحات سابقة لم ترقَ مرة الى مستوى الوعود، فتخيب آمال من راهن على تقديرات غير واقعية. الاسعار بعيدة عن بلوغها النسبة التي يريد لها الفدرالي ان تلامسها على 2.0% بالنسبة السنوية. الأجور لا ترتفع بالحركية اللازمة التي تسمح بالرهان التقديري على ان الاسعار سترتفع بصدقية وترجيح عاليين. ثقة المستهلك لا تكاد ان تعطي اشارة ايجابية مبشرة حتى تعود فتصاب بنكسة مقلقة. رفع الفائدة في مثل هذه الظروف مغامرة. الفدرالي لن يغامر، وهو لن يتصرف الا مرتكزا على معطيات ثابتة ومرتكزات صلبة. نعتقد ان الفائدة لن ترتفع في سبتمبر. قد لا ترتفع ايضا في ديسمبر.
ما تقدم يجعلنا ايضا نسلط الضوء أكثر من ذي قبل على بيان الناتج المحلي الاجمالي للفصل الثاني الذي سيصدر اليوم في ال 12:30 جمت، كما على مؤشر الاسعار المرتبط به. انها محطة مهمة ستكون مؤثرة في الاسواق ان هي حملت أجوبة متقدمة على ما يريده الفدرالي من ايجابيات خاصة بالنسبة للاسعار والنمو حتى يقرر ما طال انتظاره. البيان يشدد في كل مرة على تحسن سوق العمل وينوه بما تحقق، ولكنه لا ينسى التشديد ايضا على ان المطلوب هو المزيد. المزيد من التحسن في سوق العمل مطلوب ومرغوب، ليس في ذاته، بل لتأثير ذلك على الاسعار في بلد يعتمد في تصريف ثلثي انتاجه على الاستهلاك الداخلي. المزيد من التوظيف سيعني المزيد من الاستهلاك وبالتالي المزيد من ارتفاع الاسعار.. هذا، وهذا فقط سيحدد ساعة الصفر بالنسبة لرفع الفائدة. نعتقد ان بيانات الشهر القادم، بدءا من اليوم، هي التي ستحدد موعد رفع الفائدة، وليست تعليقات وتقديرات خبراء كبريات البنوك الذين، ما ان قرأوا البيان، حتى باشروا تزويد السوق بتعليقاتهم المتناقضة والمغامرة في بعض أوجهها...
الدولار اختار الارتفاع بعد تراجع لم يدم الا دقائق قليلة. خيار الارتفاع ليس براينا نتيجة غلبة رهانات رفع الفائدة في سبتمبر، بقدر ما هي نتيجة لتغليب الايجابيات التي صدرت في البيان ربطا لها بالتقديرات على كون بيان الناتج القومي الذي سيصدر اليوم سيكون ايجابيا. ايضا ثمة نقطة لا بد من الاشارة اليها تتعلق باعادة تصحيح ارقام النمو الخاصة بالسنتين الماضيتين وثمة اعتقاد بان قراءتها الجديدة ستكون اكثر ايجابية مما سبق.
لا شك اذا ان الدولار سيكون مجددا في خطر، ان قرأنا اليوم ارقاما غير مطمئنة، سواء من على جبهة النمو، او من على جبهة الاسعار...
هو قد يحقق بعض الافادة تضاف الى ما اكتسبه استباقا في الساعات الماضية، ان صدرت بيانات فاقت بايجابيتها التوقعات لها.