
أصدرت جامعة ميتشجان الأمريكية اليوم الجمعة، البيانات الأولية الخاصة بمؤشري ثقة المستهلك وتوقعات التضخم لشهر مايو الجاري، والتي أظهرت تباينًا في الأداء مقارنة بتوقعات الأسواق، حيث سجل المؤشران نتائج مختلفة تعكس مشاعر مختلطة لدى المستهلكين.
جاءت القراءة الأولية لمؤشر ثقة المستهلك الأمريكي عند مستوى 50.8 نقطة، وهو ما يعد أقل من توقعات الأسواق التي رجحت تسجيله نحو 53.1 نقطة، وسجلت القراءة السابقة نحو 52.2 نقطة خلال أبريل الماضي.
ويتم احتساب هذا المؤشر المركب من خلال استطلاع شهري تجريه جامعة ميتشجان على 500 أسرة أمريكية، حيث يُطلب من المشاركين تقييم أوضاعهم المالية وتطلعاتهم الاقتصادية قصيرة وطويلة الأجل. وتُعد ثقة المستهلك عاملًا حاسمًا في تحفيز الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل نسبة كبيرة من النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
في المقابل، أظهرت البيانات ارتفاع توقعات التضخم على مدى 12 شهرًا قادمة إلى 7.3%، مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 6.5% في أبريل الماضي، ما يعكس زيادة في قلق المستهلكين من ارتفاع أسعار السلع والخدمات خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن توقعات التضخم تعتمد بالأساس على تصورات المستهلكين حول كيفية تغير الأسعار، وهي مؤشر مهم لأن هذه التوقعات قد تؤثر فعليًا على مسار التضخم المستقبلي، خاصة إذا طالب العاملون بزيادات في الأجور استجابة لتوقعاتهم بارتفاع تكاليف المعيشة.