- المشاركات
- 19,960
- الإقامة
- تركيا
على الرغم من تصريحات وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي؛ التي اعتبرتها الأسواق إيجابية إلى حد ما، إلا أن سحابة الهبوط لا تزال تخيم على أسعار النفط الخام التي تتداول تحت المستوى 60 دولار أمريكي للبرميل لليوم السابع على التوالي.
استطاعت معظم العملات والسلع الأولية في الأسواق المالية أن تنعم ببعض التصحيح بعد الانهيار الكبير في مستوياتها، ولكن النفط الخام لم يحظَ بمثل هذه الرفاهية نظراً لقوة المضاربات السلبية على أسعار الخام والتي دفعته إلى أن يفقد نصف قيمته تقريباً هذا العام.
تصريحات إيجابية لأسواق النفط الخام من النعيمي
أكد وزير البترول السعودي علي النعيمي عبر تصريحات صحفية على هامش المؤتمر العاشر للطاقة العربية في أبو ظبي، على عدم وجود أي مؤامرة سعودية للهبوط بأسعار النفط الخام.
حيث أشار النعيمي إلى أن السياسة النفطية للسعودية مبنية على الاقتصاد فقط وليس السياسة، ليؤكد أن النفط سيتعافى خلال النصف الثاني من عام 2015.
ونفى وزير النفط السعودي وجود أي نية لدى منظمة الدول المصدرة للنفط الخام "أوبك" لخفض سقف إنتاجها من النفط خلال الفترة المقبلة، وذلك من أجل الحفاظ على حصتها في السوق العالمي، وأن المنظمة انتظرت من الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في المنظمة تخفيض معدلات إنتاجهم ولكنهم رفضوا، وهو ما دفع المنظمة إلى الحفاظ على مستويات إنتاجها.
أما عن مقدار الانخفاض اللازم في أسعار النفط الخام لتتوقف الولايات المتحدة عن إنتاج النفط الصخري، فأشار النعيمي إلى أن تكلفة الإنتاج تختلف من مكان لآخر بالنسبة للنفط الصخري، فهناك مناطق تحتاج تكلفة تصل إلى 20 - 30 دولار أمريكي للبرميل، بينما هناك مناطق أخرى مرتفعة التكلفة تصل إلى 80 - 90 دولار للبرميل.
وفي تصريحات أخرى للأمين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري لوكالة رويترز أشار إلى أنه يأمل أن تتعافى أسعار النفط الخام بنهاية النصف الثاني من عام 2015، حيث لا يمكن للمنظمة رؤية السوق حالياً، وعليها أن تنتظر حتى نهايات عام 2015 لمعرفة كيف ستتفاعل الأسواق مع أسعار النفط المنخفضة.
وأشار وزير النفط الكويتي علي العمير أيضاً إلى أن منظمة أوبك ليست بحاجة إلى خفض الإنتاج، وبالتالي لن يكون هناك اجتماعاً طارئاً حتى شهر يونيو/حزيران المقبل.
مزيد من الهبوط في انتظار أسعار النفط الخام
دخلت أسواق النفط الخام في موجة سلبية هابطة خلال النصف الثاني من العام الجاري، وذلك بسبب تخمة المعروض من النفط الخام مقابل تراجع في الطلب العالمي تسبب معه في انهيار الأسعار.
اكتشاف النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية تسبب في ارتفاع إنتاجها إلى أعلى مستوياته في ثلاثة عقود، الأمر الذي زاد من المعروض من النفط الخام بشكل كبير.
من ناحية أخرى يشهد الاقتصاد العالمي تباطؤاً كبيراً في معدلات النمو في كل من أوروبا والصين واليابان، الأمر الذي أثر على الطلب على النفط الخام، مع توقعات باستمرار هذا التباطؤ في الاقتصاد العالمي، هذا بالإضافة إلى مخاطر انكماش التضخم التي تهاجم الاقتصاديات العالمية حالياً.
انخفضت أسعار النفط الخام بنسبة 20% تقريباً منذ الاجتماع الأخير لمنظمة أوبك في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي قررت المنظمة خلاله الحفاظ على سقف الإنتاج عند 30 مليون برميل يومياً، من أجل الحفاظ على حصة المنظمة في السوق العالمي البالغة 40% تقريباً.
السعودية والإمارات كررتا تعهداتهما بالاستمرار في ضخ نفس الكميات من النفط الخام في الأسواق العالمية، مع العلم أن الدولتين سوياً يمثلون 40% من إنتاج منظمة أوبك.
مثل هذا التعهد يؤكد بشكل قاطع أن دول أوبك الكبرى على استعداد بالتضحية بالانخفاض في أسعار النفط الخام مقابل الحفاظ على حصتها في السوق العالمي ثابتة، مع المراهنة على جودة المنتج النفطي الخاص بأوبك مقابل النفط الصخري، إلى جانب التوقعات بعودة النمو في الاقتصاد العالمي مما يزيد من الطلب على النفط الخام ويقوم برفع أسعار مجدداً.
أسعار النفط الخام سجلت الأسبوع الماضي أدنى مستوياتها منذ شهر مايو/أيار 2009 عند 53.62 دولار للبرميل، قبل أن تلجأ إلى الارتفاع الطفيف لتتداول فوق مستويات 56 دولار للبرميل.
قد تستمر أسعار النفط الخام في التذبذب تحت مستويات 60 دولار أمريكي للبرميل حتى نهاية العام، وذلك في محاولة للتصحيح في ظل التشبع الكبير بالبيع الذي يظهر على المؤشرات الفنية على المستويات الزمنية المختلفة.
ستبقى موجة الهبوط مسيطرة على تداولات النفط الخام على الرغم من ذلك كله للأسباب السابق ذكرها، إلى جانب الضغط السلبي من الارتفاع الكبير في مستويات الدولار الأمريكي، الذي ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من 8 سنوات خلال الأسبوع الماضي.
استطاعت معظم العملات والسلع الأولية في الأسواق المالية أن تنعم ببعض التصحيح بعد الانهيار الكبير في مستوياتها، ولكن النفط الخام لم يحظَ بمثل هذه الرفاهية نظراً لقوة المضاربات السلبية على أسعار الخام والتي دفعته إلى أن يفقد نصف قيمته تقريباً هذا العام.
تصريحات إيجابية لأسواق النفط الخام من النعيمي
أكد وزير البترول السعودي علي النعيمي عبر تصريحات صحفية على هامش المؤتمر العاشر للطاقة العربية في أبو ظبي، على عدم وجود أي مؤامرة سعودية للهبوط بأسعار النفط الخام.
حيث أشار النعيمي إلى أن السياسة النفطية للسعودية مبنية على الاقتصاد فقط وليس السياسة، ليؤكد أن النفط سيتعافى خلال النصف الثاني من عام 2015.
ونفى وزير النفط السعودي وجود أي نية لدى منظمة الدول المصدرة للنفط الخام "أوبك" لخفض سقف إنتاجها من النفط خلال الفترة المقبلة، وذلك من أجل الحفاظ على حصتها في السوق العالمي، وأن المنظمة انتظرت من الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في المنظمة تخفيض معدلات إنتاجهم ولكنهم رفضوا، وهو ما دفع المنظمة إلى الحفاظ على مستويات إنتاجها.
أما عن مقدار الانخفاض اللازم في أسعار النفط الخام لتتوقف الولايات المتحدة عن إنتاج النفط الصخري، فأشار النعيمي إلى أن تكلفة الإنتاج تختلف من مكان لآخر بالنسبة للنفط الصخري، فهناك مناطق تحتاج تكلفة تصل إلى 20 - 30 دولار أمريكي للبرميل، بينما هناك مناطق أخرى مرتفعة التكلفة تصل إلى 80 - 90 دولار للبرميل.
وفي تصريحات أخرى للأمين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري لوكالة رويترز أشار إلى أنه يأمل أن تتعافى أسعار النفط الخام بنهاية النصف الثاني من عام 2015، حيث لا يمكن للمنظمة رؤية السوق حالياً، وعليها أن تنتظر حتى نهايات عام 2015 لمعرفة كيف ستتفاعل الأسواق مع أسعار النفط المنخفضة.
وأشار وزير النفط الكويتي علي العمير أيضاً إلى أن منظمة أوبك ليست بحاجة إلى خفض الإنتاج، وبالتالي لن يكون هناك اجتماعاً طارئاً حتى شهر يونيو/حزيران المقبل.
مزيد من الهبوط في انتظار أسعار النفط الخام
دخلت أسواق النفط الخام في موجة سلبية هابطة خلال النصف الثاني من العام الجاري، وذلك بسبب تخمة المعروض من النفط الخام مقابل تراجع في الطلب العالمي تسبب معه في انهيار الأسعار.
اكتشاف النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية تسبب في ارتفاع إنتاجها إلى أعلى مستوياته في ثلاثة عقود، الأمر الذي زاد من المعروض من النفط الخام بشكل كبير.
من ناحية أخرى يشهد الاقتصاد العالمي تباطؤاً كبيراً في معدلات النمو في كل من أوروبا والصين واليابان، الأمر الذي أثر على الطلب على النفط الخام، مع توقعات باستمرار هذا التباطؤ في الاقتصاد العالمي، هذا بالإضافة إلى مخاطر انكماش التضخم التي تهاجم الاقتصاديات العالمية حالياً.
انخفضت أسعار النفط الخام بنسبة 20% تقريباً منذ الاجتماع الأخير لمنظمة أوبك في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي قررت المنظمة خلاله الحفاظ على سقف الإنتاج عند 30 مليون برميل يومياً، من أجل الحفاظ على حصة المنظمة في السوق العالمي البالغة 40% تقريباً.
السعودية والإمارات كررتا تعهداتهما بالاستمرار في ضخ نفس الكميات من النفط الخام في الأسواق العالمية، مع العلم أن الدولتين سوياً يمثلون 40% من إنتاج منظمة أوبك.
مثل هذا التعهد يؤكد بشكل قاطع أن دول أوبك الكبرى على استعداد بالتضحية بالانخفاض في أسعار النفط الخام مقابل الحفاظ على حصتها في السوق العالمي ثابتة، مع المراهنة على جودة المنتج النفطي الخاص بأوبك مقابل النفط الصخري، إلى جانب التوقعات بعودة النمو في الاقتصاد العالمي مما يزيد من الطلب على النفط الخام ويقوم برفع أسعار مجدداً.
أسعار النفط الخام سجلت الأسبوع الماضي أدنى مستوياتها منذ شهر مايو/أيار 2009 عند 53.62 دولار للبرميل، قبل أن تلجأ إلى الارتفاع الطفيف لتتداول فوق مستويات 56 دولار للبرميل.
قد تستمر أسعار النفط الخام في التذبذب تحت مستويات 60 دولار أمريكي للبرميل حتى نهاية العام، وذلك في محاولة للتصحيح في ظل التشبع الكبير بالبيع الذي يظهر على المؤشرات الفنية على المستويات الزمنية المختلفة.
ستبقى موجة الهبوط مسيطرة على تداولات النفط الخام على الرغم من ذلك كله للأسباب السابق ذكرها، إلى جانب الضغط السلبي من الارتفاع الكبير في مستويات الدولار الأمريكي، الذي ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من 8 سنوات خلال الأسبوع الماضي.