صلاة الحاجة في الإسلام

رضا البطاوى

عضو فعال
المشاركات
2,856
الإقامة
مصر
صلاة الحاجة في الإسلام
من الصلوات التى ابتدعها واخترعها الرواة في الأحاديث صلاة الحاجة أو بالأحرى صلاة إرادة قضاء الحاجة
قطعا الصلاة لا يمكن أن يكون فيها دعاء من جانب المصلى يريد من الله أن يجيبه فيه للتالى :
أن الصلاة ذكر لله كما قال تعالى :
"إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله "
وهو ذكر اسم الله والمراد :
قراءة وحى الله
وذكر الله هو الوحى أى القرآن كما قال تعالى :
" وهذا ذكر مبارك أنزلناه "
ومن ثم لا يوجد أى صلاة فيها دعاء خاص ولا غير ذلك فالصلاة فقط هى :
قراءة بعض القرآن دون غيره
والحاجة عرفها الشاطبي فقال:
"هي ما يفتقر إليه من حيث التوسعة ورفع الضيق المؤدي في الغالب إلى الحرج والمشقة اللاحقة بفوت المصلحة، فإذا لم تراع دخل على المكلفين - على الجملة - الحرج والمشقة"
فالحاجة المطلوبة هى شىء يفتقر له الداعى ويطلب أن يكون عنده لتحقيق مبتغاه
والفقهاء أعلنوأ ان الصلاة مشروعة وأنها مستحبة وأما دليلهم على وجود تلك الصلاة المزعومة فهو :
حديث عبد الله بن أبي أوفى قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل:
لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين " رواه الترمذى وابن ماجه وزاد ابن ماجة بعد قوله:
يا أرحم الراحمين:
ثم يسأل من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدر .
وقد انقسم الفقهاء في عدد ركعات إلى فرق هى :
الأول أنها ركعتان
ودليل الفريق هو الحديث السابق وموضع الاستدلال عندهم :
" من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل"
وحديث :
عن أنس - رضي الله عنه - ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
يا علي: ألا أعلمك دعاء إذا أصابك غم أو هم تدعو به ربك فيستجاب لك بإذن الله ويفرج عنك: توضأ وصل ركعتين، واحمد الله واثن عليه وصل على نبيك واستغفر لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات ثم قل:
اللهم أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب السماوات السبع،ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين، اللهم كاشف الغم، مفرج الهم مجيب دعوة المضطرين إذا دعوك، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، فارحمني في حاجتي هذه بقضائها ونجاحها رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك .
الثانى : أربع ركعات
وأما دليل الفريق فهو حديث :
" يقرأ في الأولى الفاتحة مرة وآية الكرسي ثلاثا، وفي كل من الثلاث الباقية يقرأ الفاتحة والإخلاص والمعوذتين مرة مرة كن له مثلهن من ليلة القدر"
وحدد الفريق وقت تلك الصلاة بكونها بعد العشاء فقال :
" إن صلاة الحاجة أربع ركعات بعد العشاء"
الثالث : إنها اثنتا عشرة ركعة :
ودليل الفريق هو حديث :
عن وهيب بن الورد أنه قال:
إن من الدعاء الذي لا يرد أن يصلي العبد ثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة بأم الكتاب وآيةالكرسي {وقل هو الله أحد} ، فإن فرغ خر ساجدا، ثم قال: سبحان الذي لبس العز وقال به، سبحان الذي تعطف بالمجد وتكرم به، سبحان الذي أحصى كل شيء بعلمه، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي المن والفضل، سبحان ذي العز والكرم، سبحان ذي الطول، أسألك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الأعظم وجدك الأعلى، وكلماتك التامات العامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر أن تصلي على محمد وعلى آل محمد: ثم يسأل حاجته التي لا معصية فيها، فيجاب إن شاء الله"
وكل هذه الأحاديث الخطأ المشترك فيها هو:
ربط الدعاء بالصلاة
وهو ما يخالف أن الله لم يربط بين الدعاء والصلاة إطلاقا فالدعاء ممكن في أى وقت كما قال تعالى :
"ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً"
والخطأ الثانى هو الاستجابة للدعاء وهو ما يناقض أن الله قد يستجيب وقد لا يستجيب حسب مشئيته كما قال :
" بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ"
والملاحظ هو :
1- تناقض الروايات في عدد الركعات ما بين اثنين وأربع واثنى عشر وهو تناقض معناه كذب الأحاديث لأنها لم تتفق على عدد محدد
2-تناقض الذى يقال في الدعاءة فنجده مرة :
لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين
ونجده مرة :
اللهم أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب السماوات السبع،ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين، اللهم كاشف الغم، مفرج الهم مجيب دعوة المضطرين إذا دعوك، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، فارحمني في حاجتي هذه بقضائها ونجاحها رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك
ونجده مرة :
سبحان الذي لبس العز وقال به، سبحان الذي تعطف بالمجد وتكرم به، سبحان الذي أحصى كل شيء بعلمه، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي المن والفضل، سبحان ذي العز والكرم، سبحان ذي الطول، أسألك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الأعظم وجدك الأعلى، وكلماتك التامات العامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر أن تصلي على محمد وعلى آل محمد
وكلها أقوال لا تتفق مع بعضها وإنما متناقضة في الألفاظ والمعانى
3- تناقض في المقروء في الصلاة فمرة لم يحدد المقروء وهو حديث على وحديث عبد الله بى أبى أوفى ومرة تقرأ سور الفاتحة مرة وآية الكرسي والإخلاص والمعوذتين ومرة تقرأ الفاتحة وآية الكرسى
وكل هذا تناقض
4- أن المطلوب تحقيقه هو ذهاب الغم والهم كما في قول حديث " إذا أصابك غم أو هم تدعو به ربك" وهو ما يناقض أن المطلوب تحقيقه هو أى شىء في قول الحديث الأخر"من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم

وفى الأحاديث أخطاء أخرى كوجود الاسم الأعظم والكلمات التامات العامات وكلها تخاريف لا وجود لها
 
عودة
أعلى