"ضبابية عالمية وتثبيت جماعي للفائدة وسط تحديات ترامب وتوترات الشرق الأوسط"

Dr yara Mahmoud

مشرف
طاقم الإدارة
المشاركات
2,281
الإقامة
البحيره


1.png





بعد مرور 150 يوماً على حكم دونالد ترامب، تتزايد الضبابية بشأن مستقبل أسعار الفائدة العالمية، وسط اضطرابات اقتصادية وتجارية متصاعدة. في ظل هذا المشهد، من المتوقع أن تبقي البنوك المركزية في أكبر اقتصادات العالم على أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع، حيث تترقب تداعيات السياسات الحمائية، والتوترات الجيوسياسية، خصوصاً في الشرق الأوسط، على معدلات التضخم والنمو.

الولايات المتحدة تستحوذ على اهتمام الأسواق مع ترقب قرار الاحتياطي الفيدرالي، المتوقع أن يتبنى لهجة حذرة في ظل تباطؤ النمو وضعف استهلاك الأسر. ويرى خبراء "بلومبرغ إيكونوميكس" أن الفيدرالي قد يتجه لخفض واحد فقط للفائدة خلال 2025، مقارنة بتوقعات سابقة بتخفيضين.

في أوروبا واليابان، تتجه البنوك المركزية لتثبيت الفائدة رغم التحديات، بينما قد يخفض "ريكسبنك" السويدي و"المركزي السويسري" الفائدة بشكل طفيف نتيجة تباطؤ التضخم والنمو. أما بنك إنجلترا، فرجّح المحللون استمرار التثبيت مع توجيهات لتخفيضات تدريجية لاحقاً.

آسيوياً، تسود حالة من الترقب، حيث تستعد الصين واليابان لنشر بيانات اقتصادية مهمة، بينما يُتوقع أن يخفض البنك المركزي الفلبيني الفائدة وسط تباطؤ في الأسعار، في حين تثبّت بنوك إندونيسيا وتايوان وباكستان سياستها النقدية.

في كندا وأميركا اللاتينية، يظل التركيز على بيانات النمو والإنفاق الاستهلاكي، مع إشارات من البنوك المركزية لإمكانية خفض الفائدة إذا استدعت الظروف الاقتصادية. البنك المركزي التشيلي سيبقي على الفائدة كما هي، مع ترقب تخفيضات لاحقة.

في أفريقيا والشرق الأوسط، تستعد البنوك لمراجعة الأوضاع المحلية، وسط اضطرابات إقليمية وتذبذب أسعار النفط، خصوصاً في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران.

الخلاصة:
العالم أمام أسبوع نقدي حاسم، يتسم بالحذر والتريث. البنوك المركزية تنتظر وضوحاً أكبر في مشهد تغذيه قرارات ترامب، وتوترات الشرق الأوسط، وبيانات اقتصادية متباينة، ما يُبقي الفائدة في وضعية "الترقب والانتظار" عالمياً.
 
عودة
أعلى