إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

عن اجتماع الفدرالي المنتظر اليوم

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,952
الإقامة
تركيا

xm    xm

 

 

في حين تستمر مشاهد الدراما اليونانية، وينفذ صبر الاوروبيين، كما هو حال الاحتياطيات المالية للحكومة اليونانية، يتوقف العاملون في الاسواق باهتمام أكبر أمام موعد نتائج اجتماع الفدرالي الاميركي -18:00 جمت- المنعقد منذ يوم امس، كما ينظرون باهتمام اشد الى مضمون المؤتمر الصحافي الذي ستعقده " جانيت يللن " رئيسة الفدرالي عقب انتهاء الاجتماع -18:30 جمت.
كما جرت العادة فالاراء مختلفة حيال ما سينتج عن الاجتماع. مَن ينظر اليه كمحفّز لشراء الدولار، ومن ينظر الى برودة واستمرار في لهجة التأجيل ما ينعكس ضعفا عليه.
بالطبع فان اشارة جانيت يللن في اجتماع شهر مارس الماضي الى ان رفع الفائدة قد يتم في اي من الاجتماعات القادمة، إضافة الى التحسن الطارئ على سوق العمل هما عاملان مهمان يبرران التفاؤل الذي يعمل على اساسه البعض رهانا على حدوث هذه الخطوة في اجتماع يوليو او سبتمبر.
لكن نظرة على البيانات الاقتصادية الاخيرة التي ستكون على طاولة المجتمعين تظهر التالي:
- الانتاج الصناعي لم يكن مقنعا . فقط ارتفاع طفيف جدا سجله في الاشهر الخمسة الاخيرة .
- مؤشر التصنيع لمنطقة نيويورك لم يوحِ بحيوية اقتصادية قريبة.
- التحسن في سوق العمل وارتفاع الاجور بنسبة لافتة لم تتم ترجمته بعد على صعيد التضخم ارتفاعا.
- تطور الاسعار غير ضاغط ولا يؤشر الى ارتفاع وشيك يدفع باتجاه مواجهة التضخم القادم برفع الفائدة.
كل هذا يعني ان المجتمعين لن يكونوا براينافي وارد التعجيل برفع الفائدة او الاشارة الى تحديد موعد ملزم في اجتماع يوليو القادم او حتى سبتمبر. لكن ايضا من المستبعد جدا ان تصدر الاشارة الصريحة الى ان موعد رفع الفائدة مؤجل بحيث يتكون انطباع في السوق بكونه لن يحدث قبل بداية العام القادم.
بالطبع الاهتمام سيتسلط ايضا الى التقديرات الجديدة للنمو وللتضخم . هذه ستلعب دورا اساسيا في الرهانات المستقبلية فتخفيضها سيعني التروي والتأجيل المرجح لرفع الفائدة ما سيعني مباشرة اندفاع لبيع الدولار .
بالنسبة للمؤتمر الصحافي لرئيسة الفدرالي فهو سيكون المحور الرئيسي للرهانات المستقبلية. موقف جانيت يللن المعروف والذي تميز دوما بالتروي والهروب من الالتزام بموقف واضح حيال مستقبل السياسة النقدية لا نرى مبررا اساسيا لتبديله جوهريا اليوم. هذا مع العلم ان موعد مثول رئيسة الفدرالي امام الكونجرس في الجلسة النصف سنوية سيكون اواسط الشهر القادم، بحيث ان الاعلان عن تبديل ما - ان كان ليحدث - فالاعلان عنه يكون مرجحا اكثر في هذه الجلسة المهمة. حاليا ثمة ما لا يزال غامضا في المعطيات البيانية بالرغم من التحسن الظاهر في سوق العمل. اعتراف منها ببعض التحولات الايجابية قد لا يكون كافيا للسوق للرهان على دولار قادم على ارتفاعات حادة. المرجح ان تبقىي على الارتباط المعهود لموقف الفدرالي بمستقبل البيانات الاقتصادية في الفصل الثاني بحيث ان يكون كل احتمال وارد، فتترك بهذا السوق يقدر هو وحده موعدا مناسبا لرفع الفائدة من خلال تقديرات النمو والتضخم وظهور البيانات في الاشهر القادمة.
ملاحظة: لا بد من التحسب في مثل هذه الظروف حيث تتحكم بالاسواق مواعيد واستحقاقات عدة الى مخاطر حدوث تقلبات شديدة يكون معها من المتعذر انقاذ مواطن الحماية التي يكون المتداول قد حددها لعملياته. بناء عليه فلا بد من اخذ العبر من الماضي وعدم التعرض لمفاجآت غير محسوبة تبقى محتملة وتكون نتيجتها صعبة التحمل.
 
عودة
أعلى