عن كلمة برنانكي

[طارق جبور]

رئيس الفدرالي الاميركي برنانكي يبدأ كلامه بتاكيده على استمرار الحاجة الى السياسة النقدية الحالية القاضية بالحفاظ على المستوى المنخفض للفائدة.

هو يرى ان الارتفاع الاخير للتضخم ليس الا ظاهرة مؤقتة وعابرة.

اسعار البنزين هي المسؤولة عن ارتفاع التضخم الحالي وفي حال تراجع اسعار الطاقة فلا شك بكون الارتفاع في اسعار المواد الاستهلاكية سيختفي.


*
بالنسبة لسوق العمل يقدّر استمرار حالة التباطؤ في استحداث الوظائف.
*
عن الآثار السلبية التي خلفتها الكارثة اليابانية رأى زوال تأثيرها في الاشهر القادمة.
*
حالة الضعف التي تصيب قطاع البناء في الولايات المتحدة تترك آثارها السلبية على النهضة الاقتصادية المعمول لها وتؤخر انطلاقها.

النمو الاقتصادي يبقى دون المستوى المأمول حتى الان ولكنه يرى ان الحظوظ كبيرة بتحسنه في النصف الثاني للعام الحالي.






​

 

[freebalad2003]

رئيس البنك الفدرالي الأمريكي بن برنانكي يؤكد مجدداً على أن السياسيات النقدية للبنك الفدرالي لا بد وأن تتكيف مع الأوضاع الحالية



كد رئيس البنك الفدرالي الأمريكي اليوم الثلاثاء في خطاب له في ولاية أطلنطا الأمريكية على أن سياسيات البنك الفدرالي الأمريكي لا بد وأن تبقى متكيفة مع الأوضاع الراهنة في الولايات المتحدة الأمريكية، مشدداً على أن عجلة التعافي والانتعاش في الاقتصاد الأمريكي لن تتمتع بالقوة اللازمة إذا ما لم ينتجح الاقتصاد الأمريكي في خلق وظائف جديدة بوتيرة جيدة.

ومن ناحية أخرى فقد أكد برنانكي على أن مستويات النمو ستبدأ بالارتفاع بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة خلال النصف الثاني من العام الجاري، في حين رأى برنانكي بأن قطاع العمالة الأمريكي أو سوق العمل في الولايات المتحدة لا يزال يخسر المزيد من زخمه وسط استمرار الضعف في الأوضاع الاقتصادية، وبالتالي فإن قطاع العمالة لا يزال ضعيفاً ولكنه يشهد تحسناً بشكل عام، بحسب برنانكي.
وعلى صعيد آخر فقد أكد برنانكي على أن شروط الائتمان تشهد تحسناً في الولايات المتحدة الأمريكية، في حين أشار برنانكي إلى أن الارتفاع في معدلات التضخم الذي تشهده الولايات المتحدة الأمريكية هو ارتفاع "مؤقت"، تشكل إثر ارتفاع أسعار السلع الأساسية مؤخراً، وبالأخص النفط، علماً بأن ذلك الارتفاع في أسعار النفط تشكل على خلفية التوترات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ناهيك عن الكارثة التي حلت باليابان، وانخفاض الدولار الأمريكي، مع العلم بأن برنانكي أكد على أن أسعار السلع الأساسية لن تواصل الارتفاع بشكل يدعو إلى القلق في الفترة القادمة.
وبالحديث عن مستويات التضخم فقد عاود برنانكي التأكيد على أن معدلات التضخم ستعود إلى المستويات الآمنة قريباً، مضيفاً: ليس هناك ما يدعو للقلق حيال ذلك"، مشيراً إلى أن البنك الفدرالي الأمريكي سيتخذ أية إجراءات ضرورية في سبيل السيطرة على التضخم، علماً بأن برنانكي أكد على أن تأثيرات ارتفاع أسعار السلع الأساسية على التضخم سيكون "معتدلاً".
وفي ما يتعلق بقطاع العمالة الأمريكي، عاد برنانكي إلى التأكيد على أن الأرقام التي جاء بها القطاع مؤخراً "بعيدة عن المستويات الطبيعية"، في حين واصل برنانكي الحديث عن "اعتدال" عملية التعافي والانتعاش مرة أخرى، تماماً كما شهدنا في العديد من المناسبات التي تكلم فيها برنانكي مؤخراً.
في النهاية فقد أكد برنانكي على أن عجلة التعافي والانتعاش في الولايات المتحدة كانت في الآونة الأخيرة "أبطأ من المتوقع"، مؤكداً على أن مستويات التوظيف على المدى البعيد تقبع ضمن مستويات "تدعو إلى القلق"، وسط ضعف قطاع العمالة بشكل كبير.
وبالنظر إلى سوق الأسهم الأمريكية فقد نلاحظ انخفاضها عقب تصريحات برنانكي، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي في ختام تداولاته بمقدار 19.15 نقطة أو 0.16% ليصل إلى مستويات 12070.81 نقطة، أما مؤشر s&p 500 فقد انخفض في نفس الوقت بمقدار 1.23 نقطة أو 0.10% ليصل إلى مستويات 1284.94 نقطة، وأخيرا هبط مؤشر النازداك المجمع بمقدار 1.00 نقطة أو 0.04% ليصل إلى مستويات 2701.56 نقطة.
يذكر بأن برنانكي لم يأت مطلقاً على ذكر جولة جديدة من الخطط التحفيزية، ولم يشير ولو إشارة إلى أن البنك الفدرالي الأمريكي قد يقر خطة جديدة من التخفيف الكمي "التخفيف الكمي 3"، وذلك على الرغم من تأكيده على ضعف عجلة التعافي والانتعاش في الاقتصاد الأمريكي، وتباطؤ عملية النمو، الأمر الذي قاد انخفاض مؤشرات الأسهم بحلول الإغلاق.
​