قلق حيال ترافق السلبيات صينيا واوروبيا

[طارق جبور]

   

 

 

أسئلة الأمس المقلقة لم تجد لها في تطورات اليوم أجوبة شافية.
الصين تطوراتها تزداد اقلاقا . مؤشر مديري المشتريات لقطاعات التصنيع وبحسب استفتاءات مصرف " اتش اس بي سي " جاءت على تراجع غير مسبوق منذ أشهر سبعة. هذا انعكس على الاسواق برودة وحذرا.
ثم جاء دور المؤشرات الاوروبية فلم تكن بدورها مطمئنة. فرنسا بشكل خاص تتجه لان تكون طفل العائلة الاوروبية المريض، وهذا لن يمر بدون ردة فعل للاسواق ان تبين ان بيانات الامس هي مقدمة لبيانات تؤكد عليها في الاسابيع القليلة القادمة.
*
نتيجة الحدث كانت واضحة: اليورو عاود التراجع الى محيط ال 1.3700 وهو منتكس ومكتئب، ولو انه بات ليلته فوق هذا المستوى. فوائد السندات الاوروبية - سواء للبلدان القوية او الضعيفة - سجلت ارتفاعا في دلالة واضحة على إحجام المستثمرين عن الدخول في مخاطرات بعد البيانات السلبية التي صدرت.
الصورة الطارئة هذه ستعطي اجتماع المركزي الاوروبي القادم أهمية استثنائية. الاجتماع سيعقد بعد اسبوعين من اليوم. ايضا بيانات التضخم الاسبوع القادم ستكون تحت المجهر في محاولة لمعرفة مقدار ما نحن بعيدين عن الانكماش.
*
الدولار من جهته في وضع يرتاح اليه بعد صدور محضر اجتماع الفدرالي الاخير، حيث بدا واضحا ان استكمال تخفيض الدعم الاقتصادي سيتتابع شهريا، ما لم تستجد امور تحول دون ذلك. البيانات التي تصدر على سلبية حاليا لا يريد احد ان يصفها بالخطرة والجميع يرونها استثنائية ومؤقتة..
*
اليوم سنكون بانتظار بيانات التجزئة من بريطانيا في ال 09:30 جمت، ومن كندا في ال 13:30 جمت مرفوقة بمؤشرات اسعار المستهلكين.
من الولايات المتحدة مبيعات البيوت تصدر في ال 15:00 جمت.
​