
تتجه أسعار الذهب لتحقيق المكاسب الأسبوعية السابعة على التوالي، مع إضافة الإغلاق الحكومي الأميركي طبقة جديدة من الضبابية أمام المستثمرين الباحثين عن مؤشرات حول مسار التيسير النقدي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ظل المعدن النفيس مستقراً قرب 3,860 دولاراً للأونصة، بعد أن أنهى تداولات الخميس على انخفاض طفيف، إثر عمليات جني أرباح أعقبت موجة صعود استمرت خمسة أيام دفعت الأسعار إلى مستوى قياسي خلال الجلسة. وتيرة الصعود السريعة جعلت الذهب عرضة لتراجعات، إذ تُظهر المؤشرات الفنية أنه يتداول في منطقة تشبّع شرائي منذ شهر تقريباً.
غياب بيانات الوظائف يزيد الضبابية
مع تأجيل نشر تقرير الوظائف الأميركية المقرر الجمعة بسبب الإغلاق الحكومي، أصبح المستثمرون يعتمدون على البيانات الخاصة للحصول على مؤشرات حاسمة حول آفاق اقتصادية غامضة بالفعل. وأظهرت بيانات شركة "تشالنجر، غراي آند كريسماس" الخميس أن أصحاب العمل في الولايات المتحدة خففوا خطط التوظيف في سبتمبر، وأعلنوا عن عدد أقل من عمليات التسريح.غياب البيانات سيجعل من الصعب على صناع السياسة النقدية قراءة اتجاه الاقتصاد، بحسب ما قال هذا الأسبوع أوستن غولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو.
رهانات على خفض الفائدة
لا تزال أسواق المال تسعّر بالكامل تقريباً خفضاً بمقدار ربع نقطة مئوية في نهاية الشهر، مع توقعات واسعة بخفض آخر في ديسمبر. وعادة ما تستفيد المعادن الثمينة، التي لا تدر عائداً، من انخفاض تكاليف الاقتراض.قفز الذهب بأكثر من 45% منذ بداية العام في موجة صعود متتالية حطمت مستويات قياسية، ليصبح في طريقه لتسجيل أكبر مكاسب سنوية منذ 1979. وتلقى المعدن دعماً من مشتريات البنوك المركزية وزيادة حيازات الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب، مع استئناف الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.
جرى تداول الذهب الفوري بسعر 3856.92 دولار للأونصة عند الساعة 7:50 صباحاً في لندن، أي بنحو 40 دولاراً دون ذروة الخميس. أما مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري فاستقر من دون تغيير. وارتفعت الفضة بنسبة 0.5% إلى 47.2486 دولاراً للأونصة بعد أن تجاوزت مستوى 48 دولاراً الخميس، قبل أن تقلّص مكاسبها. وبينما تراجع سعر البلاتين، شهد البلاديوم ارتفاعاً طفيفاً.