مبيعات السيارات في أوروبا تصل للأدنى منذ 20 عاما

الركود الذي يشهده الإتحاد الأوروبي و ارتفاع البطالة إلى مستويات قياسية دفع بمبيعات السيارات للتراجع مزيدا في شهر أيار رغم أن مبيعات الشهر نفسه في 2012 كانت الأدنى منذ 17 عاما.
بالتالي فإن مبيعات السيارات في شهر أيار تراجعت إلى الأدنى لها منذ 1993، مبددا من آمال شركات صناعة السيارات من حصول أي تعافي قريب رغم مرور خمسة سنوات منذ بدء التحديات في هذا القطاع.
ففي ألمانيا تراجعت مبيعات السيارات في أيار بنسبة 9.9% أما في فرنسا فقد تراجعت المبيعات بنسبة 10.3% و في ايطاليا تراجعت مبيعات السيارات بنسبة 7.9%.
مبيعات كل من ألمانيا و فرنسا و ايطاليا تشكل نصف مبيعات السيارات لمنطقة الإتحاد الأوروبي.
بيجو الفرنسية كانت الخاسر الأكبر، حيث تراجعت مبيعاتها بنسبة 13.2%، يليها جي إم (gm) التي تراجعت مبيعاتها 11.3% و فولكس فاجن (الأكبر لصناعة السيارات في أوروبا) التي تراجعت مبيعاتها 2.8% في أيار.
تراجع تسجيل السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي خلال شهر أيار بنسبة 5.9% و هذا يدفع شركات صناعة السيارات للتفكير في إغلاق مصانع، تسريح موظفين أو تأجيل إطلاق النماذج الجديدة.
شركات مثل رينو و فيات تعتمد على الأسواق الأوروبية بشكل أساسي في مبيعاتها و أي خلل فيها يدفعها لإعادة النظر في عملياتها.
"علينا أن ننتظر خمس سنوات على الأقل حتى سيظهر تعافي التعافي على سوق السيارات"، صرح مدير مركز بحوث السيارات في جامعة دويسبورغ إيسن في ألمانيا، فرديناند دودينهوفر.
بريطانيا كانت السوق الكبير الوحيد الذي شهد تعافي في أيار، و بنسبة 1%. إذ أن القروض السهلة و بعض التعويضات المقدمة من البنوك بدل تأمينات ساهمت في هذا الصعود.