استقرار اسعار الذهب في المعاملات المبكرة

بقيت اسعار الذهب بالقرب من اعلى مستوى في اربعة اسابيع الذي تحقق بالأمس على إثر تزايد التكهنات بتأخير البنك الفيدرالي لعملية تقليص برامج التحفيز حتى العام المقبل بعد بيانات سوق العمل التي جاءت مخيبة للآمال.
اسعار الذهب سجلت في المعاملات المبكرة مستويات 1335.44$ للأونصة بعد ان افتتحت عند مستويات 1339.73$ ، بالأمس ارتفعت الاسعار إلى مستويات 1344.85$ للأونصة و هو اعلى مستوى في اربعة اسابيع.
تقرير الوظائف الامريكي اظهر اضافة الاقتصاد نحو 148 الف وظيفة وبأدنى من المتوقع باضافة نحو 180 الف وظيفة في سبتمبر/ايلول وايضا اظهر ضعف وتيرة نمو سوق العمل عن القراءة السابقة التي سجلت اضافة 193 الف وظيفة.
ضعف بيانات سوق العمل زادت من التكهنات بأن البنك الفيدرالي لن يتجه إلى تقليص سياسات التخفيف الكمي البالغ قيمتها 85 مليار دولار شهريا و التي تعد من احد العوامل وراء تضاعف اسعار الذهب على مدار الثلاث اعوام السابقة، كما ان تحسن اداء سوق العمل يعد مقياس لمدى توجه البنك نحو هذا الصدد.
ايضا هذه البيانات تخص شهر سبتمبر/ايلول وبالتالي فإن التوقعات تشير إلى ان بيانات اكتوبر/تشرين الثاني قد تكون اكثر سوءاً إذا ما تم الاخذ بالتأثير السلبي للاغلاق الجزئي للحكومة الذي استمر نحو 16 يوم.
على اية حال البنك الفيدرالي قد يتريث قبل ان يتخذ اية قرارات متعلقة بسحب خطط التحفيز حتى يتوصل المشرعين إلى صيغة نهائية بشأن سقف الدين و الذي تم مد العمل به حتى فبراير/شباط السابق، ومن مزايا هذه البرامج ان البنك يستطيع التأثير نوعا ما او الحفاظ على مستوى تكلفة اقتراض مناسب بالنسبة للحكومة لذا قد لا نشهد اية تحركات نحو التقليص حتى فبراير شباط المقبل.
على الجانب الاخر اظهرت البيانات دخول بعض المستثمرين الى اسواق الذهب من جديد وكما يظهر صندوق SPDR Gold Trust -اكبر صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب على مستوى العالم- ارتفاعا في حجم الذهب لديه بنحو 6.6 طن يوم الامس الثلاثاء ليصل اجمالي الكمية 878.32 طن متري وذلك ضمن اول ارتفاع للكمية منذ سبتمبر/ايلول السابق وإن كان لايزال عند ادنى مستوى منذ عام 2009 .