بريطانيا: القراءة النهائية للناتج المحلي دون تغير

القراءة النهائية للناتج المحلي الاجمالي عن الربع الأول أظهرت توسع نمو الاقتصاد إلى 0.8% من نمو بنسبة 0.7% في الربع الرابع ودون تغير عن القراءة الأولية، وعلى المستوى السنوي تراجع النمو قليلا إلى 3% من 3.1% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق وضمن افضل أداء منذ نهاية عام 2007 .
بينما الاستثمارات الرأسمالية حققت نمو في الربع الأول بنسبة 5% من 2.7% للقراءة الاولية واعلى من التوقعات لنسبة 2.7%.
البيانات الأخيرة لاتزال تؤكد استمرار تعافي الاقتصاد البريطاني إذ أن القطاع الخدمي سجل افضل وتيرة نمو في 17 عام خلال مايو أيار مما يدعم تحسن وتيرة نمو الاقتصاد في الربع الثاني وذلك على حسب القراءة الأخيرة لمؤشر مدراء المشتريات حيث تسارعت وتيرة نمو القطاع الخدمي في مايو أيار إلى 58.6 من 58.7 في ابريل نيسان.
القطاع الصناعي والذي يمثل نحو 18% من الناتج المحلي في بريطانيا حقق نمو في الربع الأول بنسبة 0.8% مسجلا افضل وتيرة نمو منذ الربع الثاني من عام 2010 .فيما ان القطاع لايزال مقتربا من افضل أداء منذ خمسة اشهر وإن كان قد تراجع قليلا في مايو آيار مسجلا 57.00 من 57.3 للقراءة السابقة.
في الشهر السابق قام البنك المركزي البريطاني بالإبقاء على سعر الفائدة عند مستوى 0.5% ودون تغير وبرنامج شراء الاصول بقيمة 375 مليار جنيه استرليني ويظهر محضر الاجتماع ان اعضاء لجنة السياسة النقدية بالكامل صوتوا على الابقاء على برنامج شراء الاصول في الوقت الراهن.
في محضر اجتماع (يونيو/حزيران) وعلى غير المتوقع نوه البنك البريطاني إلى أنه قد يتجه إلى رفع سعر الفائدة قبل نهاية العام الجاري 2014 في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد البريطاني تحسنا في وتيرة النمو. ويأتي رفع سعر الفائدة بشكل تدريجي وما يتناسب مع قدرة الاقتصاد على استيعاب التعامل مع رفع سعر الفائدة.
ويظهر المحضر ان هناك اجماع على اقتراب رفع سعر الفائدة لكن لايزال حتى الان تباين في وجهات النظر حول الموعد المحدد للرفع بين اعضاء لجنة السياسة النقدية. هذا في الوقت الذي لاتزال فيه الاسواق تحمل توقعات ضئيلة حول رفع سعر الفائدة في وقت اقرب مما متوقع.
بينما أكد البنك ان رفع سعر الفائدة سيكون بشكل تدريجي ولن يتم قبل استيعاب الاقتصاد للتباطؤ المتواجد والذي يتوقع ان ينتهى منه في وقت اقرب مما كان يتوقعه البنك من قبل.
جدير بالذكر أن مؤشر أسعار المستهلكين السنوي تراجع إلى 1.5% في مايو ايار من 1.8% في ابريل نيسان، ويبقى أدنى من المستوى المستهدف من قبل البنك المركزي البريطاني عند (2%) للشهر الخامس على التوالي. ومسجلا ادنى مستوى منذ اكتوبر تشرين الاول 2009 .
بالنسبة لتراجع مستوى الاسعار في الآونة الاخيرة، فإن البنك يرى ان ارتفاع سعر صرف الاسترليني يزيد من الضغوط السلبية على التضخم.
الجنيه الاسترليني امام الدولار الامريكي لايزال عند اعلى مستوى في ستة اعوام تقريبا مسجلا مستويات 1.7031 بعد ان حقق الاعلى اليوم عند مستويات 1.7049 .