إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

مما قرأت

sef

عضو نشيط
المشاركات
583
الإقامة
الجزائر

xm    xm

 

 

عندما يخبرك الآخرين بأنك “مجنون وغريب الأطوار” ، تأكد عندها أنك تسير على الطريق الصحيح


لحسن الحظ ، هذا ما ستشعر به بالتأكيد عندما يتملكك الهوس باحتراف التداول في اسواق المال والتحليل الفني ، ستقضي ساعات طويلة بمفردك وانت تقوم بمراجعة استيراتيجياتك الخاصة وتطويرها وتحسينها الى الحد الذي ستصل معه لدرجة أن تبدأ بالتساؤل إن كان ما تقوم به أمر طبيعي ام لا ، سيتولد لديك شكوك بأنك اصبحت مختلف عن الآخرين بالساعات الطويلة التي تقضيها بمفردك مقابل جهاز الكمبيوتر وانت تحاول فك الشيفرة الخاصة بالنجاح في السوق ، وبالتالي قد تسمع بعض التعليقات التي قد تزعجك عندما يبدأ اصدقائك واهلك بأن ما تقوم به نوع من الجنون ، عندما ينتابهم الشك والريبة من الوحدة التي حكمت بها على نفسك بها لتتميز عن اقرانك بالتعلم والتدريب والمحاولة والتطور ، ولكن لا تقلق ، عندما يبدأ الآخرين بالشك في تصرفاتك بأنك اصبحت مجنونا او غريب الاطوار بجلوسلك لمفردك لساعات طويلة في محاولة جادة منك للتعلم ، عندما يجب ان تعلم بأنك تقوم بالضبط بما يجب عليك القيام به.
قم بنفسك بدراسة السيرة الذاتيه للأشخاص الذين حققوا نجاحات باهرة في مجالاتهم المختلفة كالتكنولوجيا والطب والهندسة “والتداول في اسواق المال” ستجد عدة خصائص مشتركة لهؤلاء الاشخاص وإحدى هذه الخصائص انهم مهووسون بشكل غير طبيعي بالمجال الذين يعملون به إلى الحد الذي يصفهم به اصدقائهم والاشخاص المقربين منهم بأنهم غريبوا الاطوار ووصلوا لحد الجنون.
يقول المضارب الناجح جداً بيل لوبسكتز “عندما يخبرك الآخرين أنك مجنون ، تأكد بأنك تسير على الطريق الصحيح” ، هذه الاقتباسة صحيحة بشكل كبير ، النجاح في أي مجال في المجال – ولا سيما التداول بأسواق المال – لن يصبح حقيقة واقعة لأي متداول يقوم بمحاولات خجولة بالتدرب فقط لمدة نصف ساعة في اليوم على زيادة احترافيته ومعلوماته حول التداول.
الاشخاص – القلة – الذين يرغبون بالتميز والاكتساح يعملون على تحقيق ذلك لفترة لا تقل عن ستة ساعات بشكل يومي دون كلل او ملل إلى الحد الذي يمكنك وبكل سهولة ان تقول بأنهم جاهزون للعمل في هذا المجال بشكل مجاني ، هؤلاء المهووسون بمجالاتهم المختلفة لكي يتميزوا بها يعلمون بأن مستوى نجاحهم وكفاؤتهم في المستقبل يعتمد بشكل طردي مع استعدادهم التام لتحمل المشقة والمصاعب ، وليس عن طريق التدرب الخجول لمدة بسيطة في اليوم لا تتجاوز الساعة الواحدة في افضل الاحوال.
هل تعرف احد من اصدقائك مغرم بمباريات كرة القدم ، بالأفلام والمسلسلات الامريكية ، بلعب الورق والسهر مع الاصدقاء لساعات متأخرة من الليل ، دعني أسألك هذا السؤال ، هل يجد هؤلاء الاشخاص صعوبة في ممارسة ما يعشقون ، بالتأكيد لا ، بل على العكس من ذلك هم مستعدون للتنازل عن الكثير من الأمور او لتأجيل العديد من المشاوير الهامة التي يجب عليهم تنفيذها لكي يقوموا بعمل ما يحبون ، الأمر نفسه مشابه لهؤلاء المهووسون بأسواق المال والتميز ، بسبب انهم يحملون عشق وهوس غير طبيعي لأسواق المال حيث اصبح التداول والتعلم والتدريب هو الأمر الطبيعي لهؤلاء المتداولين ، وتنفيذ بقية الأمور الأخرى غير مهم بالنسبة لهم. والآن إسأل نفسك بشكل جاد: أيهما تفضل اكثر؟ ان يضيع يومك بالكامل في نشاطات تافهه لا طائل منها كالتلفاز والمقاهي ووسائل التواصل الاجتماعي ولكنك ستكون بين اصدقائك شخص طبيعي او ان تقوم بالتعلم والقراءة والتدريب بمفردك في المنزل لتحقيق اهدافك ولكن مجتمعك سيعتبرك غريب الاطوار ومتوحد ، ومجنون إلى حد ما
 

xm    xm

 

 

أسوأ ما يمكنك أن تفعله هو مقارنة نفسك مع الآخرين في السوق ، وإليك الأسباب



مع إنتشار وسائل التواصل الإجتماعي وإمكانية مشاركة صفقاتنا واستيراتيجياتنا مع الآخرين اصبحت الفائدة المتبادلة كبيرة جداً بين اوساط المتداولين ليتشاركوا خبراتهم واستيراتيجياتهم واسلوبهم في تفعيل وإدارة صفقاتهم ايضاً.. واصبح من السهولة بمكان معرفة كيف يفكر بقية المتداولين وماهي الاشارات التي يعتمدونها لإعتماد صفقة ما والمشاركة فيها ، وربما أدى ذلك ايضاً الى تحسين طريقة عملك بشكل غير مباشر بعد ان اصبحت تحاول تنقيح واختبار استيراتيجيتك قبل عرضها على الآخرين.. ولكن ، وكما يشاع دائماً بأن لكل شئ فوائد ومساوئ قد تكون مكافئة لها في المقدار.. هذه المشاركات الاجتماعية للاستيراتيجيات والصفقات لها مساوئ واضحة على نفسية المتداولين.. ومن إحدى هذه المساوئ التي يعتمدها البعض – بشكل غير واعي – هي مقارنة نفسه مع بقية المتداولين الآخرين.
السؤال هو: لماذا نقوم دائماً بمقارنة أنفسنا مع الآخرين خصوصاً الذين نعتقد بأنهم ناجحين في مجالاتهم أياً كانت؟ قد يكون السبب ما يطلق عليه خبراء علم النفس بمفهوم association ، إحدى الترجمات المستخدمة بشكل شائع جداً لهذا المفهوم هو رابط ذهني وعقلي بين الأفكار أو الأشياء ، معنى ذلك أنك عندما ترى شخص يشغل منصب رئيس تنفيذي أو رجل اعمال نافذ ويقود سيارة فارهة وله مركز اجتماعي جيد.. ستقوم على الفور – وبشكل غير واعي ايضاً – بربط ذلك بشكل غير منطقي بأن هذا الشخص ليس لديه أية مشاكل في حياته.. وعندها ستقوم بعمل مقارنة غير منطقية ايضاً بأنك لديك مشاكل كثيرة في حياتك وتقود سيارة مؤجرة من بنك وتسكن في منزل بالإيجار وراتبك لا يكفي لسد الحاجات وووو.. ولكنك قمت بإغفال أمر مهم جداً وهو أن هذا الشخص – الذي تعتقد بأنه ناجح جداً – ليس له علاقة من قريب او من بعيد بمستواك الاجتماعي ورضاك عن نفسك.. ومقارناتك الكثيرة التي قمت بها غير منطقية ولا تعتمد على تسلسل علمي لمعرفة سبب وضعك الاجتماعي هذا..
الأمر الآخر الهام ايضاً بأنك – وفي احيان كثيرة عند التداول – تقوم بإستخدام مفهوم association بشكل سلبي جداً وغير منطقي ، لنفترض بأنك قمت بشراء سهم عند سعر 20 ريالاً وكان هدفك عند سعر 23 ريال بناءاً على تحليلك الفني للسهم ، وقمت بإعتماد مستوى 19 ريال على أنه وقف خسارتك.. ولكنك بعد تفعيل الصفقة شاهدت السعر يسير عكس المتوقع ويهبط الى 19.50 ريال ، بسبب شعورك بالخوف والفزع قمت بإغلاق الصفقة بخسارة نصف ريال بدلاً من ريال واحد.. بعد عدة ساعات عدت لتشاهد الشارت وتفاجأت بأن مستوى 19.50 ريال (الذي قمت عنده بإغلاق صفقتك خوفاً من الخسارة الاكبر) كان أدنى مستوى وصل له السعر وعاد بعدها ليصل قريب من المستوى المستهدف الذي حددته سابقاً.. بالرغم من أن هذا الموقف متعب جداً نفسياً لأي متداول ، ولكنك وبسبب الربط الذهني والعقلي للأفكار او الأشياء الغير مترابطة اصلاً ستقوم على الفور بلوم نفسك على اقفال الصفقة.. وستقوم بإعتبار نفسك شخص فاشل جداً في التداول (بالرغم من أن هذا الخطأ كان في صفقة واحدة فقط) ثم سيزداد ذلك بعد استخدامك لأدوات ربط خارج السوق بأنك لست فاشلاً فقط في تداولاتك ولكنك شخص فاشل ايضاً في زواجك وتربية ابنائك ووظيفتك والترقية التي لم تحصل عليها لأنك لا تستحقها ومركزك الاجتماعي ووو ، لن يترك عقلك أي شئ إلا وسيقوم بإعادته للحياة ليزيد من حسرتك وليقوم بإقناعك بإنك شخص فاشل ولا تنفع لأداء أي شئ.
وهذا يعيدنا مرة أخرى إلى مقارناتنا مع الآخرين.. إسأل نفسك بشكل واعي هذه المرة كيف شعرت عندما اخبرك احدهم بأنه نجح نجاحاً هائلاً في صفقة اليورو دولار لهذا اليوم بينما انت عانيت من خسارة فادحة لرأس مالك في صفقة لليورو نيوزلندي.. كيف شعرت في تلك اللحظة عندما اعتقدت بشكل مباشر بأن هذا المتداول الآخر ناجح جداً في مجاله وفي صفقاته.. وعندما تقوم بعمل مقارنة بينك وبين شخص آخر تعتقد بأنه ناجح بشكل كبير فسيقوم عقلك بشكل آلي بإظهار النقيض لك على أنك انت شخص فاشل ( وبشكل كبير ايضاً ).
“عندما تقوم بمقارنة نفسك مع شخص آخر فلن تشعر إلا بالحزن والتعاسة لأنه مقابل كل شخص في هذا العالم سيكون هناك شخص افضل منك وشخص أسوأ منك”ماكس ايهرمان
هل يجب علي أن أتوقف عن المقارنات بالكامل؟
الإجابة على ذلك هي نعم ولا.. يجب عليك من اليوم أن لا تقوم بمقارنة نفسك مع أي متداول آخر لأنكم لا تملكون نفس التفكير والشعور والاستيراتيجيات والخبرة والمعرفة وغيرها.. ولأن مقارنتك مع الآخرين ستكون سلبية بشكل كبير ايضاً عليك ، هل تعلم ماهو الأمر المضحك فعلاً في هذا الشأن.. المضحك في الأمر أنك قد تقوم بمقارنة نفسك مع شخص آخر على أنه ناجح وانت فاشل وفي نفس الوقت يكون هذا المتداول الآخر يفكر بنفس الطريقة على أنك انت شخص ناجح وهو فاشل جداً.. ولعلك واجهت هذا الأمر سابقاً مع إحدى اصدقائك او افراد عائلتك.
من هو الشخص الذي يجب أن أقارن نفسي به بإستمرار؟
هذه المقارنة الإيجابية يجب ان تقوم بها من وقت لآخر.. وهذا الشخص الذي انصحك بشدة ان تقارن نفسك به هو انت.. نعم انت ، قم بمقارنة الخبرات والمهارات التي تمتلكها الآن مع الخبرات والمهارات التي كنت تمتلكها عندما بدأت التداول.. هل تتذكر كيف كنت تعاني لمعرفة رسم ترند بطريقة صحيحة ، أو كيف كنت تجد صعوبة في معرفة افضل اماكن العرض والطلب والدعم والمقاومة.. هل تذكر كيف كنت تعاني من عدم وجود استيراتيجية واضحة لك للتداول.. أو كيف كنت تعاني من فهم المؤشرات والمتوسطات الفنية وغيرها ، هذه المقارنات هي التي تفيدك إن كنت ترغب بإستخدام المقارنات بشكل ايجابي.. ما زلت اتذكر بين فترة وأخرى كيف كنت اشعر بالخوف والهلع عندما أقوم بتفعيل صفقة في السوق.. وكيف كنت اشعر بأني ملكت العالم بعد ربح صفقة واحدة ( حتى لو كانت بعد عشر خسائر متتالية
 
عودة
أعلى