إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

انتضاء الأسبوع الأسود، أم بداية الشهر الأسود؟

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,629
الإقامة
قطر-الأردن

xm    xm

 

 

حدثان يتصدران المؤثرات بداية الأسبوع: تخفيض تصنيف الولايات المتحدة، وأزمة الديون الاوروبية المهددة بالتفاقم مجددا. كلاهما ينعكسان سلبا على البيئة الاقتصادية العالمية ويهددان بفتحها على مخاطر الانزلاق الى الركود الاقتصادي الثاني.

الحدث الأول شغل المسؤولين الماليين العالميين ووسائل الاعلام ايضا في العطلة الأسبوعية. وكالة «ستاندرد أند بورز» للتصنيف الائتماني حرمت الولايات المتحدة* من الدرجة الأعلى للمرة الأولى في تاريخها، مبررة ذلك «بمخاطر سياسية» أمام رهانات العجز في الميزانية. المقلق في الأمر ان الوكالة الوكالة أرفقت هذا الخفض بتوقعات «سلبية» ما يعني أن*انها تعتقد أن التغيير المقبل الذي سيطرأ على هذا التصنيف سيكون للأسوأ وسيتم خفض علامة الدين العام الأميركي مجددا.

قلق الأسواق مبرر. الحالة العامة غير مسبوقة . سندات الخزانة الأميركية تعتبر مرجعا مسلما به: فهي ( او كانت ) معيار لتكلفة المال وأداة تستخدم عادة «ضمانة» في الكثير من المعاملات وملجأ للمستثمرين في الفترات المضطربة.

* انعكاسات الحدث قد تكون قاسية على الأسواق المالية ويصعب تصورها في الوقت الحاضر. وسائل الإعلام الأميركية أكدت*أن الحكومة اعترضت بقوة على توقعات محللي الوكالة بعد أن تفحصت نتائج «ستاندرد أند بورز» لكن من دون جدوى.*

الحدث الثاني لا يقل تأثيرا سلبيا على الأسواق من الأول. تمدد ازمة الديون الى ايطاليا واسبانيا سيحمل معه مخاطر كبيرة. ألأوروبيون رفعوا الصوت باكرا وقرروا التصدي. من المنتظر ان يصدر عن البنك المركزي قرارا بالمواجهة بدءا من اليوم عن طريق شراء السندات اليونالنية والايطالية وربما الاسبانية.

التنادي للتصدي مبكرا للازمة يقتصر حاليا على مواجهة الصدمة. التصدي لاحتمال انزلاق الاقتصاد العالمي الى ركود جديد يحتاج الى تنسيق عالمي وقرارات حازمة ومقنعة. من غير الممكن ان تعاود الأجواء اكتساب اشراقها وهدوئها بقرار ذاتي وبدون مستجدات تضع حدا لما يجري.*الانزلاق هذا إتخذ ابعادا جديدة وخطيرة بعد قرار وكالة اس اند بي تخفيض تصنيف ائتمان الولايات المتحدة. هذا الاسبوع من المنتظر ان يكون على تطير تعبيرا عن الحالة الشاذة التي تشهدها الاسواق.

أهمية استثنائية ستوليها الاسواق لاجتماع الفدرالي الاميركي يوم الثلاثاء القادم. المهم في الامر هو تسقط اخبار المداولات ورأي المجتمعين بوضعية الاقتصاد الاميركي وكيفية التصدي للازمة، وما اذا كانوا سيعمدون قريبا الى اتخاذ قرار دعم اقتصادي يعتمد على برنامج تيسير كمي ثالث.

اسواق الاسهم تقف من جهتها هذا الاسبوع امام تحدٍ قاسٍ. من المستبعد جدا ان تشهد تحولا في الوجهة العامة التي سيطرت الاسبوع الماضي الذي استحق بجدارة*اسم الاسبوع الاسود. كل ارتفاع طارئ من المنتظر ان يقتصر على محاولات تصحيحية، والى ان تستجد المعطيات المطلوبة لاحداث التحولات.

سوق العملات يتحرك على ضوء التطورات المتعلقة بازمة الديون من جهة والبيئة الاقتصادية من جهة أخرى. الضغط طلبا على الفرنك والين من المنتظر ان يستمر ما لم يوجد الجواب الحاسم عن هاتين الازمتين. تدخلات البنكين المركزيين السويسري واليابانية هي احتمالات واردة في كل وقت، ولكن لا يبدو ان السوق يتطلع الى الحالة هذه بالاحترام او الخشية التي تستوجبها في ظروف أقل حساسية من هذه التي نمر بها...

 
عودة
أعلى