إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

الاحاديثـــ القدسيــه

Smith

عضو نشيط
المشاركات
78
الإقامة
مصـــــــــــــــر

xm    xm

 

 

الاحاديثـــ القدسيــه


الاحاديثـــ القدسيــه

(الحمد لله الذي نزل أهل الحديث أعلى منازل التشريف، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الشريف العفيف، وآله وصحبه المعصومين في المقال عن التبديل والتحريف)
أما بعد:
فإن الله تعالى أنزل الشرائع والكتب من عنده على أنبيائه ورسله من خلال طرق بيّنها في كتابه؛ كما قال سبحانه وتعالى: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيم)
وقد اختص الله الشريعة الإسلامية بأن كلَّ ما جاء عن نبيها صلى الله عليه وسلم وحي ومصدر للتشريع، ولذلك فقد اتفق أهل العلم على أن السنّة هي المصدر الثاني للتشريع من حيث المنزلة لا من حيث العمل.
وقد قيض الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة أئمة وعلماء حملوا على كاهلهم عبء حفظ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وتأديتها بلفظها، واختار آخرون لصيانتها من التحريف والتبديل، فحفظوا لنا كل ما جاء على لسان النبي صلى الله عليه وسلم من غير القرآن.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي بآيات من القرآن نبّه أصحابه فيقول لهم: اجعلوها في سورة كذا، كما قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يَأْتِي عَلَيْهِ الزَّمَانُ وَهُوَ تَنْزِلُ عَلَيْهِ السُّوَرُ ذَوَاتُ الْعَدَدِ فَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ دَعَا بَعْضَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ فَيَقُولُ ضَعُوا هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا وَإِذَا نَزَلَتْ عَلَيْهِ الْآيَةَ فَيَقُولُ ضَعُوا هَذِهِ الْآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا»
وكان من بين ما حدّث به النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث يرويها عن ربّ العزّة سبحانه وتعالى دون أن ينسبها للقرآن؛
وهى الاحاديث القدسيه

 

xm    xm

 

 

عن أبي موسى قال: أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- أعرابيا فأكرمه فقال له: «ائتنا». فأتاه فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «سل حاجتك». قال: ناقة نركبها وأعنز يحلبها أهلي. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل»؟ قالوا: يا رسول الله! وما عجوز بني إسرائيل؟ قال: «إن موسى -عليه السلام- لما سار ببني إسرائيل من مصر ضلوا الطريق، فقال: ما هذا؟ فقال علماؤهم: إن يوسف -عليه السلام- لما حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا. قال: فمن يعلم موضع قبره؟ قال: عجوز من بني إسرائيل فبعث إليها فأتته، فقال: دليني على قبر يوسف. قالت: حتى تعطيني حكمي. قال: وما حكمك؟ قالت: أكون معك في الجنة. فكره أن يعطيها ذلك فأوحى الله إليه: أن أعطها حكمها. فانطلقت بهم إلى بحيرة -موضع مستنقع ماء- فقالت: أنضبوا هذا الماء فأنضبوه. فقالت: احتفروا. فاحتفروا، فاستخرجوا عظام يوسف، فلما أقلوها إلى الأرض وإذا الطريق مثل ضوء النهار»
 

xm    xm

 

 

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه عاد مريضا -ومعه أبو هريرة- من وعك كان به فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أبشر، إن الله -عز وجل- يقول: ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا؛ لتكون حظه من النار في الآخرة»

 

xm    xm

 

 

عن عبد الله بن عمرو قال: صلينا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المغرب، فرجع من رجع وعقب من عقب. فجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مسرعا قد حفزه النفس وقد حسر عن ركبتيه، فقال: «أبشروا، هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة؛ يقول: انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى»

 

xm    xm

 

 

عن أبي الدرداء وأبي ذر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الله –عز وجل- أنه قال: «ابن آدم! اركع لي من أول النهار أربع ركعات؛ أَكْفِكَ آخره»
 

xm    xm

 

 

عن أبي أمامة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: يقول الله –سبحانه-: «ابن آدم! إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى؛ لم أرض لك ثوابا دون الجنة»
 

xm    xm

 

 

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو على ناقته المخضرمة بعرفات: «أتدرون أيّ يوم هذا؟ وأيّ شهر هذا؟ وأيّ بلد هذا؟» قالوا: هذا بلد حرام، وشهر حرام، ويوم حرام. قال: «ألا وإن أموالكم ودماءكم عليكم حرام؛ كحرمة شهركم هذا، في بلدكم هذا، في يومكم هذا. ألا وإني فَرَطُكم على الحوض، وأكاثر بكم الأمم؛ فلا تُسَوِّدُوا وجهي. ألا وإني مُسْتَنْقِذٌ أناسا ومُسْتَنْقَذٌ مني أناس، فأقول: يا رب! أصيحابي، فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك»
 

xm    xm

 

 

عن أنس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أتاني جبريل بمثل المرآة البيضاء فيها نكتة سوداء، قلت: يا جبريل! ما هذه؟ قال: هذه الجمعة، جعلها الله عيدا لك ولأمتك، فأنتم قبل اليهود والنصارى، فيها ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله فيها خيرا؛ إلا أعطاه إياه. قال: قلت: ما هذه النكتة السوداء؟ قال: هذا يوم القيامة، تقوم في يوم الجمعة، ونحن ندعوه عندنا: المزيد. قال: قلت ما يوم المزيد؟ قال: إن الله جعل في الجنة واديا أفيح، وجعل فيه كثبانا من المسك، فإذا كان يوم الجمعة؛ نزل فيه وقال: اكسوا عبادي، أطعموا عبادي، اسقوا عبادي، طيبوا عبادي، ثم يقول: ماذا تريدون؟ قالوا: نريد رضوانك ربنا، فيقول: قد رضيت عنكم، فينطلقون، وتصعد الحور العين إلى الغرف من زبرجدة خضراء، أو ياقوتة حمراء



 

xm    xm

 

 

عن عبادة بن الصامت قال: أشهد أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «أتاني جبرائيل -صلى الله عليه وسلم- من عند الله -تبارك وتعالى- فقال: يا محمد! إن الله -عز وجل- قال لك: إني قد فرضت على أمتك خمس صلوات، من وافهن على وضوئهن ومواقيتهن وسجودهن؛ فإن له عندك بهن عهدا أن أدخله بهن الجنة، ومن لقيني قد أنقص من ذلك شيئا -أو كلمة نسيتها- فليس له عندك عهدٌ، إن شئت؛ عذبته، وإن شئت؛ رحمته»
 

xm    xm

 

 

عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أتاني ربي -عز وجل- الليلة في أحسن صورة -أحسبه يعني في النوم- فقال: يا محمد! هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال: قلت: لا. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي -أو قال: نحري- فعلمت ما في السماوات وما في الأرض. ثم قال: يا محمد! هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قال: قلت: نعم، يختصمون في الكفارات والدرجات. قال: وما الكفارات والدرجات؟ قال: المكث في المساجد، والمشي على الأقدام إلى الجمعات، وإبلاغ الوضوء في المكاره، ومن فعل ذلك؛ عاش بخير، ومات بخير، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه. وقال: يا محمد! إذا صليت؛ فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون. قال: والدرجات بذل الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل، والناس نيام
 

xm    xm

 

 

عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف؛ أقبل على الناس فقال: «أتدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي، فأما من قال: مُطرنا بفضل الله ورحمته؛ فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مُطرنا بنوء كذا وكذا؛ فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب»
وفي رواية عن أبي طلحة الأنصاري أيضًا قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما طيب النفس يُرى في وجهه البشر. قالوا: يا رسول الله! أصبحت اليوم طيب النفس يُرى في وجهك البشر؟ قال: «أجل، أتاني آتٍ من ربي عز وجل فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة؛ كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، ورد عليه مثلها»

 

xm    xm

 

 

عن أبي سعيد الخدريِّ وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «آخر من يخرج من النار رجلان، يقول الله -عز وجل- لأحدهما: يا ابن آدم! ما أعددت لهذا اليوم؟ هل عملت خيرا قط؟ هل رَجَوْتَنِي؟ فيقول: لا يا رب. فيؤمر به إلى النار فهو أشد أهل النار حسرة، ويقول للآخر: يا ابن آدم! ما أعددت لهذا اليوم؟ هل عملت خيرا قط -أو رجوتني-؟ فيقول: لا. أي رب! إلا أني كنت أرجوك، فتُرفع له شجرة فيقول: أي رب! أَقِرَّنِي تحت هذه الشجرة، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها، ويعاهده أن لا يسأله غيرها فيقره تحتها، ثم ترفع له شجرة أخرى أحسن من الأولى وأغدق ماءً، فيقول: أي رب! أقرني تحتها، لا أسألك غيرها، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها، فيقول: يا ابن آدم! ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ فيقول: أي رب! هذه لا أسألك غيرها فيقره تحتها، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة، هي أحسن من الأُولَيَيْنِ وأغدق ماء، فيقول: أي رب! هذه أقرني تحتها، فيدنيه منها ويعاهده أن لا يسأله غيرها، فيسمع أصوات أهل الجنة فلا يتمالك، فيقول: أي رب! أدخلني الجنة. فيقول الله -عز وجل- سل وتمن. فيسأل ويتمنى مقدار ثلاثة أيام من أيام الدنيا، ويلقنه الله ما لا علم له به فيسأل ويتمنى، فإذا فرغ قال: لك ما سألت ومثله معه». قال أبو هريرة: «وعشرة أمثاله»
 

xm    xm

 

 

عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «آخر من يدخل الجنة رجل، فهو يمشي مرة ويكبو مرة وتسفعه النار مرة، فإذا ما جاوزها التفت إليها فقال: تبارك الذي نجاني منك! لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين، فترفع له شجرة فيقول: أي رب! أدنني من هذه الشجرة؛ فلأستظل بظلها وأشرب من مائها، فيقول الله -عز وجل-: يا ابن آدم! لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها؟ فيقول: لا يا رب، ويعاهده أن لا يسأله غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه. فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى، فيقول: أي رب! أدنني من هذه لأشرب من مائها وأستظل بظلها لا أسألك غيرها، فيقول: يا ابن آدم! ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ فيقول: لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها؟ فيعاهده أن لا يسأله غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه. فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأولين، فيقول: أي رب! أدنني من هذه لأستظل بظلها وأشرب من مائها لا أسألك غيرها، فيقول: يا ابن آدم! ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ قال: بلى يا رب، هذه لا أسألك غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليها. فيدنيه منها، فإذا أدناه منها فيسمع أصوات أهل الجنة، فيقول: أي رب! أدخلنيها، فيقول: يا ابن آدم! ما يَصْرِيني منك؟ أيُرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها؟ قال: يا رب! أتستهزئ مني وأنت رب العالمين؟».
 

xm    xm

 

 


عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده؛ قال الله: اكتب له صالح عمله الذي كان يعمله، فإن شفاه؛ غسله وطهره، وإن قبضه؛ غفر له ورحمه»
 

xm    xm

 

 

عن أنس بن مالك عن أبي هريرة قال: ربما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا تقرب العبد مني شبرا؛ تقربت منه ذراعا، وإذا تقرب مني ذراعا؛ تقربت منه باعا -أو بوعا-».
وقال معتمر: سمعت أبي، سمعت أنسا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يرويه عن ربه عز وجل»
 

xm    xm

 

 

عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا جمع الله الأولى والأخرى يوم القيامة جاء الرب تبارك وتعالى إلى المؤمنين فوقف عليهم، والمؤمنون على كوم فقالوا لعقبة: ما الكَوْمُ؟ قال: المكان المرتفع فيقول: هل تعرفون ربكم؟ فيقولون: إن عرفنا نفسه؛ عرفناه. ثم يقول لهم الثانية فيضحك في وجوههم فيخرون له سجدا»
 

xm    xm

 

 

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أهل الجنة الجنة؛ قال: يقول الله عز وجل: هل تشتهون شيئا فأزيدكم؟ فيقولون: ربنا! وما فوق ما أعطيتنا؟ قال: يقول: رضواني أكبر»
 

xm    xm

 

 

عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل أهل الجنة الجنة؛ قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل
 

xm    xm

 

 

ن أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا قال العبد: لا إله إلا الله والله أكبر؛ قال: يقول الله -عز وجل-: صدق عبدي، لا إله إلا أنا وأنا أكبر. وإذا قال العبد: لا إله إلا الله وحده؛ قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا وحدي. وإذا قال: لا إله إلا الله لا شريك له؛ قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا ولا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد؛ قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد. وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي».
قال أبو إسحاق: ثم قال الأغر شيئا لم أفهمه؛ قال: فقلت لأبي جعفر: ما قال؟ فقال: من رزقهن عند موته لم تمسه النار
 

xm    xm

 

 

عن معبد بن هلال العنزي قال: اجتمعنا ناس من أهل البصرة فذهبنا إلى أنس بن مالك، وذهبنا معنا بثابت البناني إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة، فإذا هو في قصره، فوافقناه يصلي الضحى، فاستأذنا فأذن لنا وهو قاعد على فراشه، فقلنا لثابت: لا تسأله عن شيء أولى من حديث الشفاعة. فقال: يا أبا حمزة! هؤلاء إخوانك من أهل البصرة جاؤوك يسألونك عن حديث الشفاعة. فقال: حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض، فيأتون آدم فيقولون: اشفع لنا إلى ربك. فيقول: لست لها، ولكن عليكم بإبراهيم؛ فإنه خليل الرحمن، فيأتون إبراهيم فيقول: لست لها، ولكن عليكم بموسى؛ فإنه كليم الله، فيأتون موسى فيقول: لست لها، ولكن عليكم بعيسى؛ فإنه روح الله وكلمته، فيأتون عيسى فيقول: لست لها، ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم. فيأتوني فأقول: أنا لها، فأستأذن على ربي فيؤذن لي، ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن، فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا، فيقال: يا محمد! ارفع رأسك، وقل؛ يسمع لك، وسل؛ تعط، واشفع؛ تشفع. فأقول: يا رب! أمتي أمتي، فيقول: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان، فأنطلق فأفعل، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا، فيقول: يا محمد! ارفع رأسك، وقل؛ يسمع لك، وسل؛ تعط، واشفع؛ تشفع. فأقول: يا رب! أمتي أمتي، فيقول: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة -أو خردلة- من إيمان، فأخرجه فأنطلق فأفعل، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا، فيقال: يا محمد! ارفع رأسك، وقل؛ يسمع لك، وسل؛ تعط، واشفع؛ تشفع، فأقول: يا رب! أمتي أمتي، فيقول: انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان، فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل».
فلما خرجنا من عند أنس قلت لبعض أصحابنا: لو مررنا بالحسن وهو متوارٍ في منزل أبي خليفة فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك. فأتيناه فسلمنا عليه فأذن لنا، فقلنا له: يا أبا سعيد! جئناك من عند أخيك أنس بن مالك فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة، فقال: هيه! فحدثناه بالحديث فانتهى إلى هذا الموضع، فقال: هيه! فقلنا: لم يزد لنا على هذا، فقال: لقد حدثني وهو جميع منذ عشرين سنة فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا، قلنا: يا أبا سعيد! فحدثنا. فضحك وقال: خلق الإنسان عجولا، ما ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم، حدثني كما حدثكم به قال: «ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا، فيقال: يا محمد! ارفع رأسك، وقل؛ يسمع، وسل؛ تعطه، واشفع؛ تشفع، فأقول: يا رب! ائذن لي فيمن قال: لا إله إلا الله فيقول وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله»
 
عودة
أعلى