Dr yara Mahmoud
عضو نشيط
- المشاركات
- 1,381
- الإقامة
- البحيره
ارتفع الدولار الأمريكي بشكل قوي خلال تعاملات يوم الأربعاء، ليستقر أعلى المستوى 102 نقطة بالتداولات المبكرة، بفعل انتعاش عوائد سندات الخزانة الأمريكية جنبا إلى جنب مع تصريحات بعض أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأكثر تشددا.
وبالنظر لتداولات اليوم، يتضح ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي، والذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل سلة مكونة من ست عملات أخرى، بنحو 0.14% ليستقر قرب المستوى 101.859 نقطة.
وتتمثل أهم أسباب ارتفاع الدولار الأمريكي بتعاملات اليوم فيما يلي:
1.انتعاش عوائد سندات الخزانة الأمريكية
ساهم انتعاش عوائد سندات الخزانة الأمريكية في تعزيز الزخم الصعودي لتداولات الدولار اليوم، حيث ارتفع عائد سندات الولايات المتحدة لأجل 10 سنوات بحوالي 1.06% تقريبا مسجلا ما يقرب من 3.610 نقطة، وكذلك، ارتفع عائد سندات الولايات المتحدة لأجل 20 سنة بنحو 0.70% ليستقر قرب 3.9295 نقطة، بما قدم دعما قويا لتدفقات المستثمرين تجاه شراء الدولار بتداولات اليوم.
2.تصريحات بعض أعضاء الفيدرالي الأمريكي
استفاد الدولار من توضيحات بعض أعضاء الفيدرالي الأمريكي، حيث أفاد بوستيك بأنه من المناسب رفع الفائدة بنسبة إضافية خلال الاجتماع القادم، وأكد عضو الفيدرالي الأمريكي جيمس بولارد على هذه النقطة بتشديده على أنه لم يتم إحراز تقدم بشأن كبح التضخم؛ بما يتطلب المزيد من رفع الفائدة.
وهذه التصريحات أدى لازدياد الطلب على الدولار الأمريكي مع تنامي توقعات الأسواق بمواصلة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة في الاجتماع المقبل، إذ بلغت توقعات رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أكثر من 80% من توقعات الأسواق.
ويُضاف لما سبق، إشارة عضو الفيدرالي الأمريكي بوستيك لمرونة وقوة اقتصاد الولايات المتحدة، مشددا على أن سيناريو الركود خارج توقعاته الأساسية، بما عزز الطلب على الدولار بفعل تصاعد احتمالات عدم دخول أكبر قوة اقتصادية عالمية حالة الركود المحتملة على إثر تشديد السياسة النقدية.
وعلى النقيض، اتجه الدولار الأمريكي لتقليص أرباحه التي حققها بالتداولات المبكرة ليتخلى عن المستوى 102 نقطة مدفوعا بتنامي توقعات المستثمرين بركود اقتصاد الولايات المتحدة بعدما أفاد البنك الأمريكي العملاق سيتي جروب بأنه من المرجح أن يتعرض اقتصاد الولايات المتحدة لحالة الركود بالربع السنوي الأخير من العام الجاري، وهو ما أثر سلبا بعض الشيء على تداولات الدولار ليدفعه نحو تقليص أرباحه المحققة بالتعاملات المبكرة.