
استقرت أسعار النفط بعد تسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ أوائل أكتوبر، إذ قيّم المتعاملون احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا، ما قد يزيد تدفقات الخام إلى سوق تواجه مخاطر حدوث فائض في الإمدادات.
استقر سعر خام "برنت" فوق مستوى 62 دولاراً للبرميل، فيما بلغ خام "غرب تكساس الوسيط" نحو 58 دولاراً.
وبعد المحادثات الأميركية - الأوكرانية يوم الأحد، قال وزير الخارجية ماركو روبيو إن الموعد النهائي الذي اقترحه الرئيس دونالد ترمب في 27 نوفمبر لدعم أوكرانيا قد يمتد إلى الأسبوع التالي. ووفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض، رأت كييف أن الخطة "تعكس مصالحها الوطنية".
مراقبة مسار العقوبات على روسيا في حال التوصل لصفقة
تراجع الخام هذا العام، مع اتجاه العقود الآجلة لتسجيل الخسارة الشهرية الرابعة على التوالي في أكتوبر، في أطول سلسلة تراجعات منذ عام 2023.وقاد هذا الانخفاض توسّع الإنتاج العالمي من "أوبك+" وخارجها، فيما توقعت وكالة الطاقة الدولية فائضاً قياسياً في 2026. ويتابع المتعاملون عن كثب ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا، ورفع العقوبات عن روسيا، وهي تطورات قد تضيف المزيد من الإمدادات.
وقال روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع في بنك "ويستباك كورب": "إذا توصلنا إلى اتفاق هنا، وهو احتمال كبير جداً، فإن تخمة المعروض العالمية ستزداد سوءاً بمجرد رفع العقوبات".
وأضاف: "نرى أن برنت سيظل مقيداً فوق 65 دولاراً، ونتوقع أن يتجه إلى مستويات أدنى في 2026، على الرغم من أن هذا الأسبوع سيركز بشكل كامل على التطورات والتصريحات الأوروبية والأوكرانية والأميركية بشأن كيفية تطور خطة السلام".