
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية بشكل طفيف خلال تعاملات جلسة يوم الثلاثاء 26 أغسطس/ آب، مع تطلع وول ستريت إلى ما بعد إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعضوة مجلس الاحتياطي الفدرالي ليزا كوك، ومع انتظار نتائج الأعمال الفصلية من شركة إنفيديا العملاقة لصناعة الرقائق الإلكترونية.
وزاد مؤشر إس آند بي 500 بنحو 0.01%، كما صعد مؤشر داو جونز الصناعي أربع نقاط أو بنحو 0.01%. كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب 0.03%.
وصعدت العوائد على سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل بعد قرار ترامب، بينما انخفضت العوائد على السندات قصيرة الأجل مع تزايد حدة منحنى العائد لدى المستثمرين، وسط آمال في خفض معدلات الفائدة في الأجل القصير، ولكنها سترتفع في النهاية مع التراجع المتوقع في اهتمام الاحتياطي الفدرالي بالتضخم خلال الفترة المقبلة. وانخفض مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.3% في آخر قراءة.
خطوة غير مسبوقة
وتُضيف خطوة ترامب غير المسبوقة المزيد من الضغط الذي يمارسه الرئيس على استقلالية الاحتياطي الفدرالي. بموجب القانون، لا يجوز للرئيس إقالة محافظ الاحتياطي الفدرالي إلا "لسبب وجيه". ونتيجةً لذلك، من الممكن الطعن في الأمر أمام المحاكم.
ويضم مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفدرالي في الوقت الحالي ستة أعضاء، مع وجود مقعد شاغر بعد استقالة أدريانا كوغلر في وقت سابق من هذا الشهر. وستؤدي إقالة كوك إلى تقليص العدد إلى خمسة أعضاء، مع بقاء أغلبيتهم من غير المعينين من ترامب.
ومع ذلك، إذا تمت الموافقة على تعيين ستيفن ميران لشغل منصب كوغلر الشاغر، ونجح الرئيس في إقالة كوك، فسيمنح ذلك ترامب أغلبية 4-3.
وفي حالة ترك رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول منصبه بعد انتهاء ولايته في مايو/ أيار، فسيمنح ذلك الرئيس صوتاً خامساً.
وبدا المستثمرون متفائلين بالفعل بشأن احتمال انخفاض معدلات الفائدة في سبتمبر/ أيلول، كما ألمح باول الأسبوع الماضي خلال الندوة السنوية للاحتياطي الفدرالي في جاكسون هول.
ترقب نتائج أعمال إنفيديا
في سياق آخر، يتطلع المستثمرون إلى تقرير نتائج أعمال شركة إنفيديا المرتقب صدوره يوم الأربعاء، والذي قد يدعم قطاع التكنولوجيا ذي القيمة السوقية الضخمة بعد تراجعه الأخير. وارتفعت أسهم شركات "العظماء السبعة" خلال جلسة يوم الجمعة، ولكن بعد خمسة أيام متتالية من الخسائر.
وعلق مؤسس شركة "فايتال نوليدج"، آدم كريسافولي، على أداء السوق قائلاً: "على المدى القريب، من المرجح أن تتجاوز الأسواق خبر كوك بسرعة (بافتراض أن هذا حدث منفصل وأن ترامب لن يحاول إقالة باول)، لتعود إلى التركيز على إنفيديا، وميزان المدفوعات الشخصي، والوظائف، لكن استقلالية الاحتياطي الفدرالي تتعرض بلا شك للتقويض، وهي عملية ذات عواقب سلبية طويلة المدى".
ومما أثر أيضاً على المعنويات، تصريحات ترامب يوم الاثنين بأنه يخطط لفرض تعرفات جمركية جديدة "كبيرة"، بالإضافة إلى قيود على تصدير الرقائق للدول التي لا تُلغي الضرائب الرقمية.