الحجر الأسود

رضا البطاوى

عضو فعال
المشاركات
2,954
الإقامة
مصر
الحجر الأسود
الحجر الأسود لا وجود له في القرآن ولم يذكره الله في أى آية وكل الروايات التى رويت فيه متناقضة ولم تسلم رواية من وجود رواية أخرى أو أكثر مناقضة لها
وصف الحجر :
اختلف الواصفون اختلافات ظاهرا متعارضا في وصف الحجر فالنووى قال :
" والحجر الأسود حجر صقيل بيضي غير منتظم ولونه أسود يميل إلى الإحمرار وفيه نقط حمراء وتعاريج صفراء "
وقال ابن بطوطة :
" وأما الحجر الأسود فارتفاعه عن الأرض ستة أشبار فالطويل من الناس يتطامن لتقبيله والصغير يتطاول إليه وهو ملصق بالركن الذي إلى جهة المشرق وسعته ثلثا شبر وطوله شبر وعقد ولا يعلم قدر ما دخل منه في الركن فيه أربع قطع ملصقة وجوانب الحجر مشدودة بصفيحة من فضة يلوح بياضها على سواد الحجر الكريم فتجلى منه العيون حسنا باهرا ولتقبيله لذة ينعم بها الفم ويود لاثمه ألا يفارق لثمه خاصة مودعة فيه وعناية ربانية به "
وفي القطعة الصحيحة من الحجر الأسود مما يلي جانبه الموالي مستلمه نقطة بيضاء صغيرة مشرقة كأنها خال من تلك الصحيفة البهية "
والتناقض مرة فى لون نقاطه حيث وصف بالاحمرار والصفار مرة ومرة بالبياض والسواد
وتلك الأوصاف لا تتفق مع الحجر الحالى
مصدر الحجر :
اختلفت الأحاديث في مصدر الحجر الأسود فمرة من الأرض جلبه إسماعيل(ص) كما جاء في أخبار مكة عن الشعبي قال لما أمر إبراهيم (ص)أن يبني البيت وانتهى إلى موضع الحجر قال لإسماعيل إئتني بحجر ليكون علما للناس يبتدئون منه الطواف فأتاه بحجر فلم يرضه فأتي إبراهيم (ص)بهذا الحجر ثم قال أتاني به من لم يكلني على حجرك "
وهو ما يناقض كونه من الجنة فى الأحاديث التالية:
وعن يوسف بن ماهك قال قال عبد الله بن عمرو أن جبريل (ص)هو الذي نزل عليه بالحجر من الجنة .."
وعن ابن عباس قال أنزل الركن الأسود من الجنة وهو يتلألأ تلألؤا من شدة بياضه فأخذه آدم (ص)فضمه إليه أنسا به
وعن مجاهد قال الركن من الجنة ولو لم يكن من الجنة لفني
وعن أنس بن مالك قال رسول الله (ص)" الحجر الأسود من حجارة الجنة "
والأحاديث التى تقول أنه من الجنة كاذبة وليس فيها حديث عن النبى(ص) لأن الجنة طبقا للقرآن حاليا في السماء كما قال تعالى:
" ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى"
سبب سواد الحجر :
أن سبب سواد الحجر خطايا الناس كما في الأحاديث التالية :
عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص)" نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم "
عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله (ص)"إن الركن والمقام من ياقوت الجنة لولا ما مسهما من خطايا بني آدم لأضاءا ما بين المشرق والمغرب وما مسهما من ذي عاهة ولا سقيم إلا شفي "
وهو ما يناقض أن الله من أطفأ نور الحجر في الحديث التالى :
وفي رواية الأزرقي قال أشهد أن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة لولا أن الله تعالى أطفأ نورهما لأضاء نورهما ما بين السماء والأرض "
وكلاهما يناقض أن سبب سواده الحرائق التى اصابت البيت كما يزعمون عدة مرات كما في الحديث التالى :
"وفي رواية أخرى فلما وضع جبريل الحجر في مكانه وبنى عليه إبراهيم وهو حينئذ يتلألأ من شدة بياضه فأضاء نوره شرقا وغربا ويمينا وشمالا قال فكان نوره يضيء إلى منتهى أنصاب الحرم من كل ناحية من نواحي الحرم قال وإنما شدة سواده لأنه أصابه الحريق مرة بعد مرة في الجاهلية والإسلام
والحرائق المزعومة التى حرقت الكعبة تتناقض مع القول المشهور" للبيت رب يحميه"
الحجر الأسود عضو لله تعالى عن ذلك :
جاء في الحاوي :
روى محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله (ص):
" الحجر الأسود يمين الله في الأرض يصافح بها عباده "
وروى أنس بن مالك قال قال رسول الله (ص)" الحجر يمين الله في الأرض فمن مسحه فقد بايع الله "
وهو ما يخالف أن الله ليس له أعضاء ويخالف أن الله ليس في مكان وكل هذه مخالفات لقوله تعالى ":
" ليس كمثله شىء "
الحجر في القيامة:
في أحاديث نجد أن الحجر له عينان ولسان كما في الأحاديث التالية :
عن ابن عباس قال قال النبي (ص):
" ليبعثن الله الحجر يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق "
هنا الحجر يأتى في حجمه العادى وهو ما يناقض تضخمه حتى يبلغ حجم جبل أبى قبيس في الحديث التالى :
عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله (ص)قال :
" يأتي الركن يوم القيامة أعظم من أبي قبيس له لسان وشفتان يتكلم عمن استلمه بالنية وهو يمين الله التي يصافح بها خلقه "
أصل الحجر :
في حديث الحجر هو :
نور من الجنة وهو :
"روى الحسن أن رسول الله (ص)قال:
" الركن الأسود نور من أنوار الجنة وما من أحد يدعو الله عز وجل عنده إلا استجيب له "
هنا الركن نور وهو ما يناقض كونه ياقوت في حديث:
عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله (ص):
"إن الركن والمقام من ياقوت الجنة لولا ما مسهما من خطايا بني آدم لأضاءا ما بين المشرق والمغرب وما مسهما من ذي عاهة ولا سقيم إلا شفي "
وفي رواية الأزرقي قال:
" أشهد أن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة لولا أن الله تعالى أطفأ نورهما لأضاء نورهما ما بين السماء والأرض "
والخطأ كون الحجر من الجنة فهو كلام كاذب يناقض أن الجنة في السماء كما في رحلة المعراج والتى قال تعالى فيها:
" ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى"
منفعة وضرره الحجر :
في أحاديث نجد أن المسلمين يقبلون الحجر الأسود مع كونه لا ينفع ولا يضر كما في الأحاديث التالية:
عن عمر فقال :
"عن ابن عمر قال استقبل رسول الله (ص)الحجر فاستلمه ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلا فالتفت فإذا هو بعمر بن الخطاب يبكي فقال : يا عمر ! ههنا تسكب العبرات ولا تمس النار عينا بكت وفاضت من خشية الله ويظلها الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
وروى ابن شهاب أن عمر بن الخطاب قبل الحجر وقال :
والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع لولا أني رأيت رسول الله (ص)يقبلك ما قبلتك "
ونجد رواية عن على تقول أنه يضر وينفع وهى :
عن علي بن أبي طالب قال :
"أما أنه ينفع ويضر سمعت النبي (ص)يقول " أن الله تبارك وتعالى لما أخذ العهد على آدم وذريته أودعه في رق في هذا الحجر فهو يشهد لمن وافاه يوم القيامة "
تقبيل الحجر:
المشهور هو تقبيل الحجر كما في حديث مسلم عن عبد الله بن سرجس قال :
رأيت الأصلع ـ يعني عمر ـ يقبل الحجر ويقول والله إني لأقبلك وإني أعلم أنك حجر وأنك لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله (ص)يقبلك ما قبلتك"
وعدم تقبيله في حديث الموطأ الذى أخرجه عن عروة:
" أنه رأى عمر "
وزاد مسلم والنسائي في إحداهما " ولكن رأيت رسول الله (ص)بك حفيا " ولم يقل " رأيت رسول الله يقبلك "
ونلاحظ تناقض الأحاديث فمرة عمر قال أن النبى(ص) يقبل ومرة لم يقبل
استلام الحجر الأسود :
نجد في أحاديث أن النبى(ص) استلم الحجر بمحجن وهو عصا مثل :
عن عبد الله بن عباس قال :
طاف النبي (ص)في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن" هذه رواية البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي
وفى أحاديث لم يستلمه وإنما أشار له كما في حديث للبخاري والنسائي والترمذي قال :
" طاف النبي (ص)بالبيت على بعير كلما أتى على الركن أشار إليه "

ومما سبق يتبين ان كل ما له علاقة له بالحجر الأسود من الأحاديث متناقض ومن ثم لا يمكن أن يكون في الحج وإلا ذكره الله في كتابه ولو تلميحا بدلا صراحة
 
عودة
أعلى