رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 3,054
- الإقامة
- مصر
الحضر في الإسلام
الحضر في القرآن :
حضور الموت
سأل الله أهل الكتاب هل كنتم أحياء لما أتى يعقوب (ص)الموت؟والغرض من السؤال هو إثبات خطأ قولهم أن يعقوب(ص)كان يهوديا أو نصرانيا فالله يخبرهم أنهم ما داموا لم يكونوا أحياء وقت وفاته فهم لا يعلمون دينه الحق
وفى هذا قال تعالى :
"أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت "
الوصية عند حضور الموت:
وضح الله أنه كتب أى فرض عليهم فى حالة حضور الموت وهو الوفاة إلى أحدهم الوصية وهى عطاء يهبه إن ترك خيرا والمقصود إن خلف متاعا من النقود والذهب والفضة وغيرهم من المعادن الثمينة لكل من:الوالدين وهم الأبوين والأقربين هم الأقارب من أولاد وزوجات وغيرهم والهبة تكون بالمعروف أى العدل وهذا حق على المتقين أى واجب على المسلمين
وفى هذا قال تعالى :
"كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف "
حضور قسمة الميراث
طلب الله من المؤمنين إذا حضر القسمة والمراد إذا شهد توزيع الميراث على الورثة كل من أولوا القربى وهم أهل الميت واليتامى وهم الأطفال الذين مات آباؤهم والمساكين وهم المحتاجين فالواجب على المقسم للميراث أن يرزقهم أى يطعمهم من مال الميراث
وفى هذا قال تعالى :
"وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه "
حضور بعض الجن تلاوة القرآن:
وضح الله لنبيه (ص)أنه صرف إليه نفر من الجن والمراد أنه وجه إلى مكان وجود النبى (ص)جمع من الجن حتى يستمعوا للقرآن والمراد حتى يعلموا بوحى الله فلما حضروه والمراد فلما سمعوا القرآن قالوا لبعضهم :أنصتوا أى اسمعوا والمراد اعلموا لتطيعوه
وفى هذا قال تعالى :
"وإذا صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا "
حضور الشياطين
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول الدعاء التالى رب أعوذ بك من همزات الشياطين أى خالقى اعتصم بطاعة حكمك من وساوس الشهوات وهى القرناء وفسر هذا بقوله أعوذ بك رب أن يحضرون أى واعتصم بطاعة حكمك خالقى أن ينتصرون على بطاعتى لهم
وفى هذا قال تعالى :
"وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون "
احضار عمل المخلوق
وضح الله أنه إذا الشمس دورت وإذا الكواكب هوت وإذا الرواسى نسفت وإذا العشار أبطلت وإذا الوحوش بعثت وإذا البحار اشتعلت وإذا النفوس ركبت وإذا المعذبة استخبرت بأى جريمة لعنت وإذا الكتب فرقت وإذا السماء تفتحت وإذا النار اغتاظت وإذا الحديقة زينت علمت نفس ما أحضرت والمراد رأى أى عرف الفرد ما صنع وهو ما قدم وما أخر مصداق لقوله بسورة الإنفطار"علمت نفس ما قدمت وأخرت"
وفى هذا قال تعالى :
" إذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت وإذا الجبال سيرت وإذا العشار عطلت وإذا الوحوش حشرت وإذا البحار سجرت وإذا النفوس زوجت وإذا الموءودة سئلت بأى ذنب قتلت وإذا الصحف نشرت وإذا السماء كشطت وإذا الجحيم سعرت وإذا الجنة أزلفت علمت نفس ما أحضرت "
ووضح الله أن الناس لقوا ما صنعوا موجودا فى الكتاب ولا يظلم ربك أحدا أى ولا ينقص خالقك فردا وهذا يعنى أنه لا ينقص حق مخلوق فى الأخرة .
وفى هذا قال تعالى :
"ووجدوا ما عملوا حاضرا"
وطلب الله من رسوله(ص)أن يقول للمؤمنين أن يوم تجد كل نفس ما عملت من خيرا محضرا وما عملت من سوء والمراد يوم يشاهد كل فرد ما فعل من فعل حسن موجودا فى كتابه وما فعل من شر موجودا فى كتابه هو يوم الحساب وعند ذلك تود النفس الكافرة لو أن بينها وبين عملها الشرير أمدا بعيدا أى بعدا كبيرا يمنع عنها عذاب الله
وفى هذا قال تعالى :
"يوم تجد كل نفس ما عملت من خيرا محضرا وما عملت من سوء "
التجارة الحاضرة:
طلب الله من المؤمنين ألا يسأموا والمراد ألا يملوا من كتابة الدين صغيرا أو كبيرا أى ألا يملوا من تدوين الديون فى الصحف سواء قليلة أو كثيرة إلى الأجل وهو موعد السداد ،ووضح لهم مزايا الكتابة وهى أنها أقسط عند الله والمراد أعدل لدى الله وفسر هذا بأنه أقوم للشهادة أى أفضل فى إثبات الحقيقة وفسره بأنه أدنى ألا يرتابوا أى أقرب ألا يشكوا فى الحقيقة واستثنى من الكتابة التجارة الحاضرة وهى البيع الموجود المتبادل حيث يعطى البائع السلعة ويعطى المشترى الثمن على الفور ووضح لنا أن لا جناح أى لا عقاب فى عدم كتابة التجارة الحاضرة وهذا يعنى أن كل أمر مالى لا يوجد طرفه الثانى وقت العقد لابد من كتابته
وفى هذا قال تعالى :
"ولا تسئموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة أى أدنى ألا ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها"
احضار الأنفس الشح:
وضح الله للمؤمنين والمؤمنات أن المرأة وهى الزوجة إذا خافت أى خشت من بعلها وهو زوجها لا جناح عليهما أى لا عقاب عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والمراد أن يتفقا بينهما اتفاقا ينص على تنازل الزوجة عن بعض مهرها فى مقابل بقائها زوجة له والصلح خير والمراد والاتفاق نفع لهما وساعته تحضر الأنفس الشح والمراد وساعته تظهر النفوس البخل فى التنازل من قبل الزوجة أو فى امتناع الزوج عن قبول الجزء المتنازل عنه فقط
وفى هذا قال تعالى :
" فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح "
طلب الله من نبيه(ص)أن يسأل والمراد أن يستفهم من بنى إسرائيل عن القرية التى كانت حاضرة البحر والمراد عن البلدة التى كانت مطلة على شاطىء البحر إذ يعدون فى سبتهم والمراد حين يعصون أمر الراحة فى يوم السبت بصيدهم للحيتان إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا والمراد وقت تجيئهم يوم راحتهم عمدا
حاضرة البحر:
وفى هذا قال تعالى :
"وسئلهم عن القرية التى كانت حاضرة البحر إذ يعدون فى السبت "
الشرب المحتضر :
وضح الله أن ثمود كذبت بالنذر فطلب الله من صالح (ص)أن ينبئهم أن الماء قسمة بينهم والمراد يخبرهم أن ماء البلد شركة بينهم وبين الناقة لها يوم ولهم يوم كل شرب محتضر أى كل موعد شراب لهم ولها معلوم
وفى هذا قال تعالى :
"ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب "
المتمتع من المحضرين :
سأل الله الناس :أفمن وعدناه وعدا حسنا أى هل من أخبرناه خبرا طيبا وهو دخول الجنة مصداق لقوله بسورة التوبة "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات"فهو لاقيه والمراد فهو داخل الجنة كمن متعناه متاع الحياة الدنيا أى كمن لذذناه بنفع المعيشة الأولى ثم هو يوم القيامة وهو يوم البعث من المحضرين أى "من المعذبين "كما قال بسورة الشعراء وهذا يعنى أن داخل الجنة لا يستوى مع داخل النار وهو العذاب
وفى هذا وفى هذا قال تعالى : :
"أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين "
نعمة الرب سبب في عدم المسلم من المحضرين :
بين الله لنبيه (ص)أن الله قال على لسان الملائكة للمسلم فى الجنة هل أنتم مطلعون أى مشاهدون للقرين ؟فوافقوا على الرؤية فاطلع والمراد فصعدوا على السور فرآه أى فشاهده فى سواء الجحيم وهو أرض النار،فقال المسلم له :تالله إن كدت لتردين والمراد والله لقد أردت لتهلكن فى النار ولولا نعمة ربى والمراد لولا طاعتى لحكم خالقى لكنت من المحضرين أى من المعذبين فى النار،ويقول المسلمون فى الجنة :أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى والمراد أما نحن بمتوفين إلا وفاتنا السابقين؟وهذا يعنى أنهم لا يموتون فى الجنة أبدا ويقولون إن هذا لهو الفوز العظيم أى النصر الكبير لمثل هذا فليعمل العاملون والمراد لشبه هذا العطاء فليصنع الصانعون .
وفى هذا وفى هذا قال تعالى : :
"قال هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه فى سواء الجحيم قال تالله إن كدت لتردين ولولا نعمة ربى لكنت من المحضرين "
الحضر في الأحاديث :
وردت كلمات عديدة من مادة حضر في الأحاديث ومن تلك الأحاديث :
1447- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : إِذَا حَضَرْتُمُ الْمَرِيضَ أَوِ الْمَيِّتَ ، فَقُولُوا خَيْرًا ، فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ , أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ أَبَا سَلَمَةَ قَدْ مَاتَ ، قَالَ : قُولِي : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلَهُ ، وَأَعْقِبْنِي مِنْهُ عُقْبَى حَسَنَةً , قَالَتْ : فَفَعَلْتُ : فَأَعْقَبَنِي اللَّهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ ، مُحَمَّدٌ , صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ رواه ابن ماجة
الخطأ أن الملائكة نؤمن على دعاء المؤمنين وهو ما يخالف انها تستغفر للمؤمنين كما قال تعالى :
"الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شىء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم"
3260- سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُكْثِرَ اللَّهُ خَيْرَ بَيْتِهِ ، فَلْيَتَوَضَّأْ إِذَا حَضَرَ غَدَاؤُهُ ، وَإِذَا رُفِعَ رواه ابن ماجة
الخطأ الاكثار من الوضوء قبل الأكل وبعده وهو ما يخالف أنه يكون للصلاة كما قال تعالى :
"يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا"
1621- عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : اجْتَمَعْنَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمْ تُغَادِرْ مِنْهُنَّ امْرَأَةٌ ، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ , كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مِشْيَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا بِابْنَتِي , ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ شِمَالِهِ ، ثُمَّ إِنَّهُ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا , فَبَكَتْ فَاطِمَةُ ، ثُمَّ إِنَّهُ سَارَّهَا ، فَضَحِكَتْ أَيْضًا ، فَقُلْتُ لَهَا : مَا يُبْكِيكِ ؟ قَالَتْ : مَا كُنْتُ لأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ ،فَقُلْتُ : مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ فَرَحًا أَقْرَبَ مِنْ حُزْنٍ ، فَقُلْتُ لَهَا حِينَ بَكَتْ : أَخَصَّكِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ بِحَدِيثٍ دُونَنَا ، ثُمَّ تَبْكِينَ ؟ وَسَأَلْتُهَا عَمَّا قَالَ ، فَقَالَتْ : مَا كُنْتُ لأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ ، حَتَّى إِذَا قُبِضَ , سَأَلْتُهَا عَمَّا قَالَ ، فَقَالَتْ : إِنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُنِي ، أَنَّ جِبْرَائِيلَ كَانَ يُعَارِضُهُ بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً ، وَأَنَّهُ عَارَضَهُ بِهِ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ ، وَلاَ أُرَانِي إِلاَّ قَدْ حَضَرَ أَجَلِي ، وَأَنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لُحُوقًا بِي ، وَنِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ , فَبَكَيْتُ ، ثُمَّ إِنَّهُ سَارَّنِي , فَقَالَ : أَلاَ تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ ، أَوْ نِسَاءِ هَذِهِ الأُمَّةِ ؟ فَضَحِكْتُ لِذَلِكَ. رواه ابن ماجة
والخطأ علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى موت فاطمة بعده وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "ولا أعلم الغيب "وقال بسورة الأعراف "لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء ".
563 - عنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ, قَالَ: حَضَرَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ الْمَوْتُ, فَقَالَ: إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا مَا أُحَدِّثُكُمُوهُ إِلاَّ احْتِسَابًا, سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ يَقُولُ: إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ, ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ, لَمْ يَرْفَعْ قَدَمَهُ الْيُمْنَى إِلاَّ كَتَبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ حَسَنَةً, وَلَمْ يَضَعْ قَدَمَهُ الْيُسْرَى إِلاَّ حَطَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ سَيِّئَةً, فَلْيُقَرِّبْ أَحَدُكُمْ, أَوْ لِيُبَعِّدْ, فَإِنْ أَتَى الْمَسْجِدَ, فَصَلَّى فِي جَمَاعَةٍ غُفِرَ لَهُ, فَإِنْ أَتَى الْمَسْجِدَ وَقَدْ صَلَّوْا بَعْضًا وَبَقِيَ بَعْضٌ صَلَّى مَا أَدْرَكَ, وَأَتَمَّ مَا بَقِيَ كَانَ كَذَلِكَ, فَإِنْ أَتَى الْمَسْجِدَ وَقَدْ صَلَّوْا فَأَتَمَّ الصَّلاَةَ كَانَ كَذَلِكَ رواه ابن ماجة
والخطأ أن رفه القدم بحسنة وهو ما يخالف أن اله يحاسب على العمل وهو المشى وليس على أجزائه فهو بعشر حسنات مصداق لقوله بسورة الأنعام "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
1432 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ, مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ بِثَلاَثٍ, لاَ أَدَعُهُنَّ فِي سَفَرٍ, وَلاَ حَضَرٍ: رَكْعَتَيِ الضُّحَى, وَصَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ, وَأَنْ لاَ أَنَامَ إِلاَّ عَلَى وِتْرٍ رواه أبو داود
الخطأ أن وصية النبى (ص) للرجل ثلاث أمور ليس واجد منها فرض وإنما وصية النبى(ص) لكل مسلم هى اتباع كل لأحكام الإسلام وليس ثلاث فقط كما قال " اتبعونى يحببكم الله "
3072 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ حُضْرَ فَرَسِهِ, فَأَجْرَى فَرَسَهُ حَتَّى قَامَ, ثُمَّ رَمَى بِسَوْطِهِ, فَقَالَ: أَعْطُوهُ مِنْ حَيْثُ بَلَغَ السَّوْطُ رواه ابن ماجة
والخطأ وجود إقطاع فى الإسلام ويخالف هذا أن الله جعل الأرض وما عليها ملكية مشتركة للمسلمين فقال بسورة الأنبياء "إن الأرض يرثها عبادى الصالحون "ومن ثم لا يحق لأحدهم أن يمتلك منها أكثر من الأخر كما أن الإقطاع تكريس لغنى الأغنياء الذى طالب الله بإقلاله قدر الإمكان بعدم إعطاءهم من الفىء والغنيمة فقال بسورة الحشر "كى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم "كما أن الإقطاع مبنى على التمييز بين المسلمين فى العطاء وهو ما يخالف تساوى المسلمين فى العطاء
2314 - عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستخرج نار من حضر موت أو من نحو بحر حضر موت قبل يوم القيامة تحشر الناس رواه الترمذى
والخطأ أن النار تحشر الناس ويخالف هذا أن الصور وهو الناقور هو من يحشرهم لقوله تعالى بسورة طه "يوم ينفخ فى الصور ونحشر المجرمين "
5852 - عن بن عباس قال لما حضر رسول الله (ص)وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال رسول الله (ص)هلم اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فقال عمر إن رسول الله (ص)قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاجتمعوا في البيت فقال قوم قربوا يكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا وقال قوم ما قال عمر فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند رسول الله (ص)قال لهم قوموا قال عبيد الله فكان بن عباس يقول الرزية كل الرزية ما فات من الكتاب الذي أراد رسول الله (ص)أن يكتب أن لا يضلوا بعده أبدا لما كثر لغطهم واختلافهم رواه النسائى
والخطأ أن الكتاب المزعوم لن يضل المسلمون بعده وكلمة بعده فى القول مريبة حيث تعنى أنهم كانوا على ضلال رغم وجود كتاب الله والثانى أن الله بفرض أن النبى (ص)مرض مرضا شديدا لا يمكن أن يجعله ينطق باطلا يبدل به الوحى السابق أو يشكك فيه وفيه قال تعالى بسورة النجم "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى "فهذا دليل على أن حكاية الكتاب لم تحدث أصلا
6463 - حدثني جابر بن عبد الله أن أباه استشهد يوم أحد وترك ست بنات وترك عليه دينا فلما حضر جذاذ النخل أتيت رسول الله (ص)فقلت قد علمت أن والدي استشهد يوم أحد وترك دينا كثيرا وإني أحب أن يراك الغرماء قال اذهب فبيدر كل تمر على ناحية ففعلت ثم دعوته فلما نظروا إليه كأنما أغرم بي تلك الساعة فلما رأى ما يصنعون أطاف حول أعظمها بيدرا ثلاث مرات ثم جلس عليه ثم قال ادع أصحابك فما زال يكيل لهم حتى أدى الله أمانة والدي وأنا راض أن يؤدي الله أمانة والدي لم تنقص تمرة واحدة رواه النسائى
الخطأ معجزة أن التمر كال للدائنين منه دينهم ومع هذا لم ينقص التمر وهو ما يخالف منع الله الآيات وهى المعجزات كما قال تعالى :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "
الحضر في القرآن :
حضور الموت
سأل الله أهل الكتاب هل كنتم أحياء لما أتى يعقوب (ص)الموت؟والغرض من السؤال هو إثبات خطأ قولهم أن يعقوب(ص)كان يهوديا أو نصرانيا فالله يخبرهم أنهم ما داموا لم يكونوا أحياء وقت وفاته فهم لا يعلمون دينه الحق
وفى هذا قال تعالى :
"أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت "
الوصية عند حضور الموت:
وضح الله أنه كتب أى فرض عليهم فى حالة حضور الموت وهو الوفاة إلى أحدهم الوصية وهى عطاء يهبه إن ترك خيرا والمقصود إن خلف متاعا من النقود والذهب والفضة وغيرهم من المعادن الثمينة لكل من:الوالدين وهم الأبوين والأقربين هم الأقارب من أولاد وزوجات وغيرهم والهبة تكون بالمعروف أى العدل وهذا حق على المتقين أى واجب على المسلمين
وفى هذا قال تعالى :
"كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف "
حضور قسمة الميراث
طلب الله من المؤمنين إذا حضر القسمة والمراد إذا شهد توزيع الميراث على الورثة كل من أولوا القربى وهم أهل الميت واليتامى وهم الأطفال الذين مات آباؤهم والمساكين وهم المحتاجين فالواجب على المقسم للميراث أن يرزقهم أى يطعمهم من مال الميراث
وفى هذا قال تعالى :
"وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه "
حضور بعض الجن تلاوة القرآن:
وضح الله لنبيه (ص)أنه صرف إليه نفر من الجن والمراد أنه وجه إلى مكان وجود النبى (ص)جمع من الجن حتى يستمعوا للقرآن والمراد حتى يعلموا بوحى الله فلما حضروه والمراد فلما سمعوا القرآن قالوا لبعضهم :أنصتوا أى اسمعوا والمراد اعلموا لتطيعوه
وفى هذا قال تعالى :
"وإذا صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا "
حضور الشياطين
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول الدعاء التالى رب أعوذ بك من همزات الشياطين أى خالقى اعتصم بطاعة حكمك من وساوس الشهوات وهى القرناء وفسر هذا بقوله أعوذ بك رب أن يحضرون أى واعتصم بطاعة حكمك خالقى أن ينتصرون على بطاعتى لهم
وفى هذا قال تعالى :
"وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون "
احضار عمل المخلوق
وضح الله أنه إذا الشمس دورت وإذا الكواكب هوت وإذا الرواسى نسفت وإذا العشار أبطلت وإذا الوحوش بعثت وإذا البحار اشتعلت وإذا النفوس ركبت وإذا المعذبة استخبرت بأى جريمة لعنت وإذا الكتب فرقت وإذا السماء تفتحت وإذا النار اغتاظت وإذا الحديقة زينت علمت نفس ما أحضرت والمراد رأى أى عرف الفرد ما صنع وهو ما قدم وما أخر مصداق لقوله بسورة الإنفطار"علمت نفس ما قدمت وأخرت"
وفى هذا قال تعالى :
" إذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت وإذا الجبال سيرت وإذا العشار عطلت وإذا الوحوش حشرت وإذا البحار سجرت وإذا النفوس زوجت وإذا الموءودة سئلت بأى ذنب قتلت وإذا الصحف نشرت وإذا السماء كشطت وإذا الجحيم سعرت وإذا الجنة أزلفت علمت نفس ما أحضرت "
ووضح الله أن الناس لقوا ما صنعوا موجودا فى الكتاب ولا يظلم ربك أحدا أى ولا ينقص خالقك فردا وهذا يعنى أنه لا ينقص حق مخلوق فى الأخرة .
وفى هذا قال تعالى :
"ووجدوا ما عملوا حاضرا"
وطلب الله من رسوله(ص)أن يقول للمؤمنين أن يوم تجد كل نفس ما عملت من خيرا محضرا وما عملت من سوء والمراد يوم يشاهد كل فرد ما فعل من فعل حسن موجودا فى كتابه وما فعل من شر موجودا فى كتابه هو يوم الحساب وعند ذلك تود النفس الكافرة لو أن بينها وبين عملها الشرير أمدا بعيدا أى بعدا كبيرا يمنع عنها عذاب الله
وفى هذا قال تعالى :
"يوم تجد كل نفس ما عملت من خيرا محضرا وما عملت من سوء "
التجارة الحاضرة:
طلب الله من المؤمنين ألا يسأموا والمراد ألا يملوا من كتابة الدين صغيرا أو كبيرا أى ألا يملوا من تدوين الديون فى الصحف سواء قليلة أو كثيرة إلى الأجل وهو موعد السداد ،ووضح لهم مزايا الكتابة وهى أنها أقسط عند الله والمراد أعدل لدى الله وفسر هذا بأنه أقوم للشهادة أى أفضل فى إثبات الحقيقة وفسره بأنه أدنى ألا يرتابوا أى أقرب ألا يشكوا فى الحقيقة واستثنى من الكتابة التجارة الحاضرة وهى البيع الموجود المتبادل حيث يعطى البائع السلعة ويعطى المشترى الثمن على الفور ووضح لنا أن لا جناح أى لا عقاب فى عدم كتابة التجارة الحاضرة وهذا يعنى أن كل أمر مالى لا يوجد طرفه الثانى وقت العقد لابد من كتابته
وفى هذا قال تعالى :
"ولا تسئموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة أى أدنى ألا ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها"
احضار الأنفس الشح:
وضح الله للمؤمنين والمؤمنات أن المرأة وهى الزوجة إذا خافت أى خشت من بعلها وهو زوجها لا جناح عليهما أى لا عقاب عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والمراد أن يتفقا بينهما اتفاقا ينص على تنازل الزوجة عن بعض مهرها فى مقابل بقائها زوجة له والصلح خير والمراد والاتفاق نفع لهما وساعته تحضر الأنفس الشح والمراد وساعته تظهر النفوس البخل فى التنازل من قبل الزوجة أو فى امتناع الزوج عن قبول الجزء المتنازل عنه فقط
وفى هذا قال تعالى :
" فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح "
طلب الله من نبيه(ص)أن يسأل والمراد أن يستفهم من بنى إسرائيل عن القرية التى كانت حاضرة البحر والمراد عن البلدة التى كانت مطلة على شاطىء البحر إذ يعدون فى سبتهم والمراد حين يعصون أمر الراحة فى يوم السبت بصيدهم للحيتان إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا والمراد وقت تجيئهم يوم راحتهم عمدا
حاضرة البحر:
وفى هذا قال تعالى :
"وسئلهم عن القرية التى كانت حاضرة البحر إذ يعدون فى السبت "
الشرب المحتضر :
وضح الله أن ثمود كذبت بالنذر فطلب الله من صالح (ص)أن ينبئهم أن الماء قسمة بينهم والمراد يخبرهم أن ماء البلد شركة بينهم وبين الناقة لها يوم ولهم يوم كل شرب محتضر أى كل موعد شراب لهم ولها معلوم
وفى هذا قال تعالى :
"ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب "
المتمتع من المحضرين :
سأل الله الناس :أفمن وعدناه وعدا حسنا أى هل من أخبرناه خبرا طيبا وهو دخول الجنة مصداق لقوله بسورة التوبة "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات"فهو لاقيه والمراد فهو داخل الجنة كمن متعناه متاع الحياة الدنيا أى كمن لذذناه بنفع المعيشة الأولى ثم هو يوم القيامة وهو يوم البعث من المحضرين أى "من المعذبين "كما قال بسورة الشعراء وهذا يعنى أن داخل الجنة لا يستوى مع داخل النار وهو العذاب
وفى هذا وفى هذا قال تعالى : :
"أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين "
نعمة الرب سبب في عدم المسلم من المحضرين :
بين الله لنبيه (ص)أن الله قال على لسان الملائكة للمسلم فى الجنة هل أنتم مطلعون أى مشاهدون للقرين ؟فوافقوا على الرؤية فاطلع والمراد فصعدوا على السور فرآه أى فشاهده فى سواء الجحيم وهو أرض النار،فقال المسلم له :تالله إن كدت لتردين والمراد والله لقد أردت لتهلكن فى النار ولولا نعمة ربى والمراد لولا طاعتى لحكم خالقى لكنت من المحضرين أى من المعذبين فى النار،ويقول المسلمون فى الجنة :أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى والمراد أما نحن بمتوفين إلا وفاتنا السابقين؟وهذا يعنى أنهم لا يموتون فى الجنة أبدا ويقولون إن هذا لهو الفوز العظيم أى النصر الكبير لمثل هذا فليعمل العاملون والمراد لشبه هذا العطاء فليصنع الصانعون .
وفى هذا وفى هذا قال تعالى : :
"قال هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه فى سواء الجحيم قال تالله إن كدت لتردين ولولا نعمة ربى لكنت من المحضرين "
الحضر في الأحاديث :
وردت كلمات عديدة من مادة حضر في الأحاديث ومن تلك الأحاديث :
1447- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : إِذَا حَضَرْتُمُ الْمَرِيضَ أَوِ الْمَيِّتَ ، فَقُولُوا خَيْرًا ، فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ , أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ أَبَا سَلَمَةَ قَدْ مَاتَ ، قَالَ : قُولِي : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلَهُ ، وَأَعْقِبْنِي مِنْهُ عُقْبَى حَسَنَةً , قَالَتْ : فَفَعَلْتُ : فَأَعْقَبَنِي اللَّهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ ، مُحَمَّدٌ , صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ رواه ابن ماجة
الخطأ أن الملائكة نؤمن على دعاء المؤمنين وهو ما يخالف انها تستغفر للمؤمنين كما قال تعالى :
"الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شىء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم"
3260- سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُكْثِرَ اللَّهُ خَيْرَ بَيْتِهِ ، فَلْيَتَوَضَّأْ إِذَا حَضَرَ غَدَاؤُهُ ، وَإِذَا رُفِعَ رواه ابن ماجة
الخطأ الاكثار من الوضوء قبل الأكل وبعده وهو ما يخالف أنه يكون للصلاة كما قال تعالى :
"يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا"
1621- عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : اجْتَمَعْنَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمْ تُغَادِرْ مِنْهُنَّ امْرَأَةٌ ، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ , كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مِشْيَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا بِابْنَتِي , ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ شِمَالِهِ ، ثُمَّ إِنَّهُ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا , فَبَكَتْ فَاطِمَةُ ، ثُمَّ إِنَّهُ سَارَّهَا ، فَضَحِكَتْ أَيْضًا ، فَقُلْتُ لَهَا : مَا يُبْكِيكِ ؟ قَالَتْ : مَا كُنْتُ لأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ ،فَقُلْتُ : مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ فَرَحًا أَقْرَبَ مِنْ حُزْنٍ ، فَقُلْتُ لَهَا حِينَ بَكَتْ : أَخَصَّكِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ بِحَدِيثٍ دُونَنَا ، ثُمَّ تَبْكِينَ ؟ وَسَأَلْتُهَا عَمَّا قَالَ ، فَقَالَتْ : مَا كُنْتُ لأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ ، حَتَّى إِذَا قُبِضَ , سَأَلْتُهَا عَمَّا قَالَ ، فَقَالَتْ : إِنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُنِي ، أَنَّ جِبْرَائِيلَ كَانَ يُعَارِضُهُ بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً ، وَأَنَّهُ عَارَضَهُ بِهِ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ ، وَلاَ أُرَانِي إِلاَّ قَدْ حَضَرَ أَجَلِي ، وَأَنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لُحُوقًا بِي ، وَنِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ , فَبَكَيْتُ ، ثُمَّ إِنَّهُ سَارَّنِي , فَقَالَ : أَلاَ تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ ، أَوْ نِسَاءِ هَذِهِ الأُمَّةِ ؟ فَضَحِكْتُ لِذَلِكَ. رواه ابن ماجة
والخطأ علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى موت فاطمة بعده وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "ولا أعلم الغيب "وقال بسورة الأعراف "لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء ".
563 - عنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ, قَالَ: حَضَرَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ الْمَوْتُ, فَقَالَ: إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا مَا أُحَدِّثُكُمُوهُ إِلاَّ احْتِسَابًا, سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ يَقُولُ: إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ, ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ, لَمْ يَرْفَعْ قَدَمَهُ الْيُمْنَى إِلاَّ كَتَبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ حَسَنَةً, وَلَمْ يَضَعْ قَدَمَهُ الْيُسْرَى إِلاَّ حَطَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ سَيِّئَةً, فَلْيُقَرِّبْ أَحَدُكُمْ, أَوْ لِيُبَعِّدْ, فَإِنْ أَتَى الْمَسْجِدَ, فَصَلَّى فِي جَمَاعَةٍ غُفِرَ لَهُ, فَإِنْ أَتَى الْمَسْجِدَ وَقَدْ صَلَّوْا بَعْضًا وَبَقِيَ بَعْضٌ صَلَّى مَا أَدْرَكَ, وَأَتَمَّ مَا بَقِيَ كَانَ كَذَلِكَ, فَإِنْ أَتَى الْمَسْجِدَ وَقَدْ صَلَّوْا فَأَتَمَّ الصَّلاَةَ كَانَ كَذَلِكَ رواه ابن ماجة
والخطأ أن رفه القدم بحسنة وهو ما يخالف أن اله يحاسب على العمل وهو المشى وليس على أجزائه فهو بعشر حسنات مصداق لقوله بسورة الأنعام "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
1432 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ, مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ بِثَلاَثٍ, لاَ أَدَعُهُنَّ فِي سَفَرٍ, وَلاَ حَضَرٍ: رَكْعَتَيِ الضُّحَى, وَصَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ, وَأَنْ لاَ أَنَامَ إِلاَّ عَلَى وِتْرٍ رواه أبو داود
الخطأ أن وصية النبى (ص) للرجل ثلاث أمور ليس واجد منها فرض وإنما وصية النبى(ص) لكل مسلم هى اتباع كل لأحكام الإسلام وليس ثلاث فقط كما قال " اتبعونى يحببكم الله "
3072 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ حُضْرَ فَرَسِهِ, فَأَجْرَى فَرَسَهُ حَتَّى قَامَ, ثُمَّ رَمَى بِسَوْطِهِ, فَقَالَ: أَعْطُوهُ مِنْ حَيْثُ بَلَغَ السَّوْطُ رواه ابن ماجة
والخطأ وجود إقطاع فى الإسلام ويخالف هذا أن الله جعل الأرض وما عليها ملكية مشتركة للمسلمين فقال بسورة الأنبياء "إن الأرض يرثها عبادى الصالحون "ومن ثم لا يحق لأحدهم أن يمتلك منها أكثر من الأخر كما أن الإقطاع تكريس لغنى الأغنياء الذى طالب الله بإقلاله قدر الإمكان بعدم إعطاءهم من الفىء والغنيمة فقال بسورة الحشر "كى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم "كما أن الإقطاع مبنى على التمييز بين المسلمين فى العطاء وهو ما يخالف تساوى المسلمين فى العطاء
2314 - عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستخرج نار من حضر موت أو من نحو بحر حضر موت قبل يوم القيامة تحشر الناس رواه الترمذى
والخطأ أن النار تحشر الناس ويخالف هذا أن الصور وهو الناقور هو من يحشرهم لقوله تعالى بسورة طه "يوم ينفخ فى الصور ونحشر المجرمين "
5852 - عن بن عباس قال لما حضر رسول الله (ص)وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال رسول الله (ص)هلم اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فقال عمر إن رسول الله (ص)قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاجتمعوا في البيت فقال قوم قربوا يكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا وقال قوم ما قال عمر فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند رسول الله (ص)قال لهم قوموا قال عبيد الله فكان بن عباس يقول الرزية كل الرزية ما فات من الكتاب الذي أراد رسول الله (ص)أن يكتب أن لا يضلوا بعده أبدا لما كثر لغطهم واختلافهم رواه النسائى
والخطأ أن الكتاب المزعوم لن يضل المسلمون بعده وكلمة بعده فى القول مريبة حيث تعنى أنهم كانوا على ضلال رغم وجود كتاب الله والثانى أن الله بفرض أن النبى (ص)مرض مرضا شديدا لا يمكن أن يجعله ينطق باطلا يبدل به الوحى السابق أو يشكك فيه وفيه قال تعالى بسورة النجم "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى "فهذا دليل على أن حكاية الكتاب لم تحدث أصلا
6463 - حدثني جابر بن عبد الله أن أباه استشهد يوم أحد وترك ست بنات وترك عليه دينا فلما حضر جذاذ النخل أتيت رسول الله (ص)فقلت قد علمت أن والدي استشهد يوم أحد وترك دينا كثيرا وإني أحب أن يراك الغرماء قال اذهب فبيدر كل تمر على ناحية ففعلت ثم دعوته فلما نظروا إليه كأنما أغرم بي تلك الساعة فلما رأى ما يصنعون أطاف حول أعظمها بيدرا ثلاث مرات ثم جلس عليه ثم قال ادع أصحابك فما زال يكيل لهم حتى أدى الله أمانة والدي وأنا راض أن يؤدي الله أمانة والدي لم تنقص تمرة واحدة رواه النسائى
الخطأ معجزة أن التمر كال للدائنين منه دينهم ومع هذا لم ينقص التمر وهو ما يخالف منع الله الآيات وهى المعجزات كما قال تعالى :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "