الدولار يواصل تراجعه مع ارتفاع الإقبال على المخاطر في الأسواق

[لجنة الأخبار]

   

 

 

واصل الدولار تراجعه أمس مع ارتفاع الإقبال على المخاطرة في الأسواق مؤقتا، مدعوما ببيانات اقتصادية إيجابية ورهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيشدد السياسة النقدية بوتيرة أبطأ.
وبحسب "رويترز"، مؤشر العملة الأمريكية، الذي يقيس أداءها أمام ست عملات رئيسة، في طريقه إلى تسجيل أول تراجع شهري في خمسة أشهر بعدما فقد الدولار، الذي يعد ملاذا آمنا، قوة دفعه منذ ارتفاعه الكبير في بداية العام.
ومؤشر الدولار في طريقه إلى التراجع 1.5 في المائة في أيار (مايو) وإن ظل مرتفعا بنحو 6 في المائة على أساس سنوي. ونزل المؤشر ربع نقطة مئوية خلال التعاملات أمس إلى 101.44.
وكانت التعاملات محدودة أمس بسبب إغلاق أسواق الأسهم والسندات الأمريكية بسبب عطلة رسمية.
وأظهرت بيانات الجمعة ارتفاع إنفاق المستهلكين الأمريكيين بأكثر من المتوقع في نيسان (أبريل) مع تزايد شراء الأسر للبضائع والخدمات وتباطؤ ارتفاع معدلات التضخم.
ويقول محللون "إن البيانات المشجعة إضافة إلى الرهان على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع الفائدة بوتيرة أبطأ يضعفان الدولار".
وارتفع اليورو أمام الدولار إلى أعلى مستوياته في شهر مسجلا 1.07705 دولار بارتفاع 0.3 في المائة. ونزل سعر الين 0.2 في المائة إلى 127.330 ين للدولار.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، ارتفع سعر بيتكوين 4 في المائة، لكنها ظلت عند مستوى قريب من 30 ألف دولار.
وارتفع الجنيه الاسترليني أمام الدولار الأمريكي المتعثر أمس ويتجه إلى تسجيل أول زيادة شهرية في خمسة أشهر، مع استفادة العملة البريطانية من تحسن المعنويات للمخاطرة.
وهبط مؤشر الدولار أكثر من 3.5 في المائة من ذروته التي سجلها في منتصف أيار (مايو). وساعد هذا على رفع الاسترليني بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له منذ آذار (مارس) 2020 في وقت سابق هذا الشهر.
وخلال التعاملات أمس، كان الاسترليني مرتفعا 0.32 في المائة مقابل العملة الخضراء عند 1.2657 دولار، قرب أعلى مستوى له في شهر البالغ 1.2666 الذي سجله الجمعة.
وأمام العملة الأوروبية، تراجع الاسترليني 0.22 في المائة إلى 85.14 بنس لليورو.
بينما صعد الروبل الروسي أكثر من 6 في المائة في تعاملات متقلبة في سوق موسكو أمس، مستردا بعض خسائره الحادة التي مني بها الأسبوع الماضي، مع حصوله على دعم من قيود على تحركات رؤوس الأموال وقوة في ميزان التجارة لروسيا.
وأنهى الروبل جلسة التداول في سوق موسكو أمس مرتفعا 6.67 في المائة عند 62.25 مقابل الدولار. وكان قد سجل الأربعاء 55.80 أمام الدولار، وهو أقوى مستوى له منذ شباط (فبراير) 2018، قبل أن يهبط إلى 66.70 بحلول نهاية الأسبوع.
وأمام اليورو، صعد الروبل 7.73 في المائة إلى 64.30 بعد أن كان قد سجل الأربعاء أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 57.10، في ذروة مدفوعات ضريبية في نهاية الشهر تدفع في العادة الشركات التي تركز على التصدير إلى تحويل ما لديها من عملة أجنبية للوفاء بالتزاماتها.
وبدعم من قيود على تحركات رؤوس الأموال، قفز الروبل ليصبح العملة الأفضل أداء في العالم هذا العام حتى هبوطه الأسبوع الماضي. ولقي الروبل دعما أيضا من شروط جديدة للدفع مقابل الغاز للمشترين في الاتحاد الأوروبي تلزمهم بتحويل العملة الأجنبية إلى الروبل، وهبوط في الواردات. إلى ذلك، ارتفعت أسعار الذهب في تعاملات متقلبة أمس بعد أن عززها تراجع الدولار على الرغم من أن تحول بعض المستثمرين إلى الأصول ذات المخاطر العالية في آسيا أدى إلى الحد من هذه المكاسب.
وبحسب "رويترز"، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1856.86 دولار للأوقية "الأونصة" خلال التعاملات أمس. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة 0.1 في المائة إلى 1859.40 دولار للأوقية.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 22.13 دولار للأوقية، كما ارتفع البلاتين 0.1 في المائة إلى 954.51 دولار، وصعد البلاديوم 0.8 في المائة إلى 2079.39 دولار.