
ارتفعت أسعار عقود الغاز الطبيعي المستقبلية في أوروبا بشكل طفيف، فيما يقيّم التجار المخاطر التي تهدد وفرة الإمدادات، واحتمال ارتفاع الطلب مع انخفاض درجات الحرارة.
صعدت العقود القياسية بحوالي 0.9% اليوم، لتضيف إلى المكاسب المحدودة في الجلسة السابقة، لكنها ما زالت تتداول قرب مستوى 32 يورو لكل ميغاواط في الساعة، إذ لم تتمكن من الخروج من النطاق الضيق الذي تتحرك فيه منذ مطلع أكتوبر الماضي.
شهدت القارة الأوروبية في الأيام الأخيرة تباطؤاً في الشحنات المنقولة بحراً، كما تراجعت واردات الغاز عبر الأنابيب من النرويج (أكبر مورد للمنطقة) بسبب أعمال صيانة في عدد من الحقول، ما أعاد إلى الأذهان المخاوف من نقص الإمدادات على المدى القصير، خصوصاً مع توقع انخفاض درجات الحرارة في شمال غرب أوروبا بعد فترة من الطقس المعتدل، وهو ما سيختبر قدرة المنطقة على الحفاظ على التوازن في السوق.
مخزون أوروبا من الغاز
تمكنت أوروبا من بناء مخزون قوي من الغاز خلال الصيف رغم المستويات المنخفضة بشكل غير معتاد في وقت سابق من العام، إذ بلغت نسب التخزين نحو 83% من السعة الإجمالية. ومع ذلك، فإن موجة البرد المبكرة خلال موسم التدفئة دفعت بعض الدول بالفعل إلى استخدام جزء من ذلك المخزون.ما تزال السوق تتأثر بأي اضطرابات مفاجئة أو مطولة في تدفقات الإمدادات العالمية، أو لأي ارتفاع في المنافسة على الشحنات. ومع تدمير نحو 60% من قدرة أوكرانيا على إنتاج الغاز الطبيعي نتيجة الهجمات الروسية، من المتوقع أن تزيد الدولة المتضررة من الحرب وارداتها من الاتحاد الأوروبي خلال فصل الشتاء الجاري.
ارتفعت العقود المستقبلية الهولندية تسليم الشهر التالي، التي يُنظر لها كمعيار مرجعي لأسعار الغاز في أوروبا، بنحو 0.4% لتسجل 31.62 يورو لكل ميغاواط في الساعة عند 8:50 صباحاً بتوقيت أمستردام.