Dr yara Mahmoud
عضو نشيط
- المشاركات
- 1,389
- الإقامة
- البحيره
شهد الدولار النيوزلندي انخفاضًا ملحوظًا في بداية تداولات الأسبوع، متصدرًا قائمة العملات الأساسية من حيث الخسائر، على الرغم من عدم وجود بيانات اقتصادية كبرى تؤثر مباشرة على قيمته. يُعزى هذا التراجع بشكل رئيسي إلى تناقص الإقبال على المخاطرة في الأسواق المالية، الأمر الذي تأثر بشكل خاص بالمخاوف من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، والتي يُخشى أن تؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي إذا ما استفحل الصراع هناك.
وفي هذا الإطار، أعرب لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، عن قلقه من أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة والصراع في أوكرانيا العام الماضي قد يقودان العالم إلى مرحلة جديدة من الخوف والركود الاقتصادي المحتمل على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن الخوف المتنامي يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث ركود في أوروبا والولايات المتحدة. هذه المخاوف ألقت بظلالها على شهية المخاطرة وأثرت بشكل سلبي على أداء الدولار النيوزلندي.
تلا الين الياباني الدولار النيوزلندي في قائمة العملات الخاسرة بنسبة تقارب 2.04%، وذلك بسبب تأكيدات من محافظ بنك اليابان، كازوا أويدا، بأن البنك سيواصل سياسة التيسير النقدي لتحفيز الاقتصاد، رغم إمكانية ارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل. أما الدولار الاسترالي فقد سجل خسائر وصلت إلى 0.75%، في ظل المخاوف العامة من الركود وبانتظار تحركات الاحتياطي الأسترالي بشأن أسعار الفائدة.
وأخيرًا، احتل الدولار الأمريكي ذيل القائمة في الخسائر اليومية، حيث يتأثر سلبًا بالتوقعات التي تشير إلى توقف الفيدرالي الأمريكي عن رفع الفائدة في اجتماع ديسمبر القادم، وخصوصًا بعد البيانات التي أظهرت تباطؤ في سوق العمل الأمريكي خلال شهر أكتوبر بفعل تأثيرات زيادة أسعار الفائدة.