إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

توقعات أهم البنوك الكبرى لقرارات الفيدرالي الأمريكي

Dr yara Mahmoud

عضو نشيط
المشاركات
1,381
الإقامة
البحيره

xm    xm

 

 

تترقب أسواق العملات باهتمام شديد صدور قرارات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقبة، والتي سيعقبها المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك، جيروم باول، للتعليق على هذه القرارات، وذلك في ظل تأثيرها القوي المتوقع على تحركات الأسواق وبخاصة على الدولار والذهب وأسواق الأسهم الأمريكية ومختلف العملات الرقمية، وفيما يلي نظرة على كيفية ملابسات هذا القرار، وكيف يؤثر على الأسواق:

أولا: البيانات الاقتصادية وتأثيرها على قرارات الفيدرالي الأمريكي:
منذ اجتماع الفيدرالي الأمريكي خلال يونيو الماضي، ظهرت العديد من البيانات الاقصادية المهمة والتي كان لها تأثير قوي على تحركات الدولار الأمريكي والعملات الرئيسية ومختلف الأسواق وتدعم قيام الفيدرالي الأمريكي بتثبيت رفع رفع الفائدة خلال اجتماعه المرتقب.

وفي هذا الإطار، أظهرت بيانات الإحصاء في الولايات المتحدة، سلبية أداء التضخم الأمريكي خلال يونيو الماضي، فعلى أساس سنوي، انخفض مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي إلى 3.0%، وهو أقل من توقعات الأسواق التي أشارت لتباطؤه إلى 3.1% فقط، وكانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت أيضا 4.0% خلال مايو الماضي. أما فيما يتعلق بمعدل التضخم الأمريكي الأساسي - والذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء - فقد أظهرت البيانات تباطؤه إلى 4.8% على أساس سنوي بنهاية يونيو الماضي، وهو أقل من توقعات الأسواق والتي أشارت إلى انخفاضه لمستويات 5.0% فقط، وكانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت نحو 5.3% في مايو الماضي.

وفي ذات السياق، أوضحت البيانات الصادرة، عن مكتب الإحصاء الأمريكي، تباين بيانات سوق العمل خلال يونيو الماضي، حيث ارتفع التوظيف بالقطاع غير الزراعي بواقع 209 ألف وظيفة، بأقل من توقعات الأسواق التي أشارت لارتفاعه بنحو 224 ألف وظيفة ، وكانت القراءة السابقة قد أظهرت إضافة الاقتصاد لحوالي 294 ألف وظيفة خلال مايو الماضي، بعدما تمت مراجعتها على نحو منخفض من 306 ألف طلب. وعلى الجانب الاَخر، انخفض معدل البطالة الأمريكي إلى مستوى 3.6% خلال نفس الفترة، وهو ما جاء مطابقا للتوقعات التي كانت قد أشارت إلى تراجع المؤشر إلى مستوى 3.6% ، بعدما كانت القراءة السابقة قد سجلت نحو 3.7% خلال مايو الماضي.

وفي ضوء بيانات التضخم وسوق العمل الأمريكي السابقة، فإن الفيدرالي الأمريكي قد لا يتسرع في رفع الفائدة مجددا وبخاصة مع هدوء الضغوط التضخمية وتباطؤ معدل التوظيف داخل الاقتصاد الأمريكي خلال الشهر الماضي، وقد ينتظر صدور المزيد من البيانات قبل اتخاذ قرار جديد برفع الفائدة.

ثانيا: أبرز تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي الأخيرة:
مالت نبرة تصريحات الكثير من أعضاء الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة الماضية إلى تأييد رفع الفائدة ولو بشكل طفيف خلال اجتماع البنك المقبل، وفي هذا الإطار، أشار عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، نيل كاشكاري، بولاية مينيابوليس، إلى أنه قد يحتاج الفيدرالي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة أكثر، إذا ثُبت أن التضخم راسخا أكثر مما كان متوقعا وبخاصة وأنه يجب وأن تنجح معركة الفيدرالي الأمريكي ضد التضخم.

وكذلك، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ريتشموند، توماس باركين، اليوم الأربعاء، بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، بأن التضخم لا يزال مرتفعا للغاية، مضيفا بأنه مرتاح لفعل المزيد من تشديد السياسة النقدية إذا لم تؤكد البيانات الواردة عودة التضخم إلى هدف 2%.

وأيضا، رحب عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كريستوفر والر بالتقرير الأخير الذي أظهر تراجع التضخم إلى 3٪، لكنه صرح بأن محطة واحدة من البيانات الاقتصادية لا تعكس اتجاها مؤكدا على انخفاض التضخم؛ علما بأن هناك حاجة قوية لرؤية انخفاض التضخم على نحو مستدام كي يمكن الاقتناع بأن التضخم تباطأ بالفعل. أما عن تحركات السياسة النقدية المقبلة لبنك الفيدرالي الأمريكي ؛ أفاد والر بأنه يتوقع زيادتين إضافيتين بمقدار 25 نقطة أساس خلال الاجتماعات الأربعة المتبقية لهذا العام بما يتماشى مع ما هو ضروري للحفاظ على انخفاض التضخم نحو هدف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

ثالثا: ما هي توقعات أهم البنوك الكبرى لقرارات الفيدرالي الأمريكي؟
تشير معظم التوقعات إلى أن الفيدرالي الأمريكي سيقوم برفع الفائدة بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع يوليو الجاري في محاولة من جانب البنك لتعزيز سيناريو هبوط التضخم، وفي هذا الإطار، أفاد الاقتصاديون في رابوبنك بأنه لا تزال هناك شكوك حول توقيتات رفع الفائدة، بالنظر إلى أن الفيدرالي الأمريكي يريد وتيرة أكثر اعتدالا للنهج التشديدي، وتوقع خبراء رابوبنك بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة في يوليو، وأن الوتيرة الأكثر اعتدالا التي يقصدها الفيديرالي الأمريكي تعني وقف رفع أسعار الفائدة باجتماع شهر سبتمبر.

وبدورهم، رجح الاقتصاديون في كوميرز بنك بأن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة الرئيسية خلال اجتماع يوليو، حيث كانت بيانات التوظيف لشهر يونيو متفاوته، حيث نمو الوظائف تباطأ إلى 209 ألف فقط، ولكن كانت هناك جوانب أخرى أفضل مما كانت عليه في مايو، وعلى الرغم من تباطؤ سوق العمل ، إلا أنه من المحتمل أن يظل قويا للغاية من وجهة نظر الفيدرالي الأمريكي، وبالتالي، فقد يرفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة مرة أخرى خلال يوليو الجاري.

ومن جانبه، أفاد أحد المطلعين على خطوات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تيميراوس، عبر مقال منشور في صحيفة وول ستريت جورنال، بأنه من المبكر التفكير في خطوة توقف الفيدرالي الأمريكي عن رفع الفائدة المقبل، وذلك على هامش اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب، وأن تكون تلك الخطوة هي الأخيرة للفيدرالي الأمريكي فيما يتعلق برفع الفائدة.

رابعا: السيناريوهات المتوقعة لقرارات الفيدرالي الأمريكي المرتقبة:
في ضوء ما تم ذكره أعلاه، فإن سيناريوهات قرارات الفيدرالي الأمريكي تتمثل في هذه السيناريوهات، السيناريو الأول، يتمثل في رفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة بنحو 25 نقطة أساس خلال هذا الاجتماع، وقد يتضمن بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي لمحافظ البنك، تأكيدا على أن الفيدرالي الأمريكي قد يرفع الفائدة مجددا إذا استمرت الضغوط التضخمية، وهذا السيناريو في حالة حدوثه، قد يكون له تأثير إيجابي على تحركات الدولار، وسلبي على الذهب والأسهم الأمريكية ومختلف العملات الرقمية.

بينما السيناريو الثاني، يتمثل في قيام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، والتأكيد على أن التضخم بدأ في الهدوء، وأن ذلك، يتطلب عدم الإقدام على أي خطوة جديدة فيما يتعلق بتشديد السياسة النقدية، وانتظار صدور المزيد من البيانات الاقتصادية المقبلة، وهذا السيناريو قد يكون له تأثير سلبي مؤقت على الدولار حتى تدرك الأسواق تداعياته ثم تبدأ عملية تسعير الفائدة مجددا بناءا على البيانات الاقتصادية الأمريكية المقبلة.

السيناريو الثالث ولكنه مستبعد حاليا، وهو قيام الفيدرالي الأمريكي بتثبيت الفائدة خلال هذا الاجتماع، والحديث عن هدوء الضغوط التضخمية مؤخرا وتباطؤ التوظيف الأمريكي، ولذلك، يجب التمهل قبل اتخاذ قرار جديد برفع الفائدة، وهذا السيناريو سيكون له تأثير سلبي واضح على الدولار وإيجابي على الذهب والأسهم والعملات الرقمية، لأنه يعني اقتراب نهاية دورة تشديد السياسة النقدية الأمريكية.
 
عودة
أعلى