- المشاركات
- 20,009
- الإقامة
- تركيا
في العام الماضي، ازداد الاهتمام بسوق التشفير في ظل ارتفاع أسعار العملات الرقمية، مما أثر على سوق التعدين إيجابيا ونجحت الشركات في بيع ملايين من المعدات اللازمة للتعدين للمستخدمين مثل وحدات معالجة الرسومات.
ولكن اليوم الأمور اختلفت كثيرا، ويعاني سوق التعدين من التكاليف العالية لاستهلاك الطاقة، وارتفاع معدل صعوبة التعدين، مما أدى لانخفاض الأرباح وجعل القائمين بالتعدين يبذلون جهدا أكبر للحصول على المال. بالإضافة إلى أن تراجع البيتكوين والإيثريوم بنسبة كبيرة أدى لسوء الأوضاع بالنسبة للتعدين.
ففي الشهر الماضي، أعلنت شركة "جيجا وات" الأمريكية إفلاسها بسبب انخفاض الطلب على معدات التعدين وبالتالي انخفاض الأرباح. وأوضحت شركة الإنترنت اليابانية "GMO" أنها خسرت نحو 5.5 مليون دولار في قسم التعدين الخاص بها، ووصل الأمر إلى شركة "نيفديا" الشهيرة ببطاقات الرسومات والتي أعلنت أنها تمتلك مخزونا كبيرا من معدات التعدين بسبب انخفاض الإقبال عليها في ظل تردي الأوضاع.
وعلى الصعيد الآخر، أعلنت شركة "تاتو" لبيع وحدات معالجة الرسومات، أنها وجدت حلا لأزمة سوق التعدين عن طريق تقنية الذكاء الاصطناعي. تعمل تقنية الذكاء الاصطناعي على تسريع معدل الاكتشاف في العلوم، الرعاية الصحية، التعليم، والعديد من القطاعات الأخرى، مما يجعل الحواسيب أكثر فائدة للبشرية من أي وقت مضى، ولكن الذكاء الاصطناعي يتطلب الكثير من قوة الحوسبة، وهو أمر غير قابل للتحقيق مع النماذج الحالية لوحدات معالجة الرسومات ويتطلب تقنيات مكلفة للغاية، وهنا يأتي دور شركة "تاتو".
قامت الشركة بالتخطيط لتلبية الطلب على وحدات معالجة الرسومات المناسبة لتقنية الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر فعالية وأقل تكلفة لأصحاب الشركات، عن طريق وضع نظام خاص ببيع معدات التعدين للشركات في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يساعد القائمين بالتعدين في تحسن أوضاعهم ويتمتع مطوري الذكاء الاصطناعي بإمكانية الوصول إلى قوة الحوسبة التي يحتاجون إليها بأسعار مناسبة.
وقامت "تاتو" بدفع هذا النظام من خلال رمز مميز يدعى "Tatau Token" وهو رمز "ERC-20" الخاص بشبكة الإيثريوم.
وباختصار إن مشروع "تاتو" يعد إعادة توظيف لوحدات معالجة الرسومات، وخلق حالات استخدام فعلية لسوق التعدين، مما سيؤدي لتحسن الأوضاع مستقبليا للمجالين.