إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

خدعة تراجع النقد الأجنبي في الصين تؤجج حرب العملات

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,953
الإقامة
تركيا

xm    xm

 

 

شهد احتياطي النقد الأجنبي في الصين تراجع إلى مستوى قياسي خلال الربع الثالث من العام، في إشارة على تعمق المخاوف في نفوس المستثمرين حول العالم ما دفعهم إلى سحب استثماراتهم.
حقيقة التباطؤ في النمو العالمي وصعوبة تحقيق الصين لمعدلات النمو لمنشودة دفعت العديد من رؤوس الأموال إلى الخروج من الصين والبحث عن فرصة استثمار أفضل، أو الاعتماد على فارق في العائد في دول أخرى أو في استثمارات أخرى.
السبب المباشر وراء تراجع النقد الأجنبي الصيني
احتياطي النقد الأجنبي في الصين انخفض بمقدار 103 مليار دولار ليصل إلى 3.89 تريليون دولار، ولكنه لا يزال ثلاثة أضعاف حجم النقد الأجنبي في أية دولة أخرى.
التحليلات الأولى تظهر أن السبب الرئيسي وراء هذا التراجع يرجع إلى خروج الأموال الساخنة (هي رؤوس الأموال التي تتحرك من دولة لأخرى أو من استثمار لأخر من أجل الاستفادة من فارق العائد بينهما) بشكل كبير من الصين بسبب ضعف البيانات الاقتصادية وتوقعات النمو بالنسبة للصين.
ما يؤيد هذه التحليلات هو تراجع للشهر الثاني على التوالي في عمليات شراء المؤسسات المالية الصينية للنقد الأجنبي وهو مقياس لتدفقات النقد الأجنبي داخل الصين.
السبب وراء هذا يرجع إلى تراجع الرغبة لدى المستمرين في الاستثمار في الأسواق الصينية سواء الأسواق المالية أو الاستثمارات الفعلية، وبالطبع ينتج هذا عن النظرة المستقبلية السيئة للاستثمار في الصين في ظل ضعف النمو العالمي بشكل كبير وتأثيره السلبي على أداء الاقتصاد الصيني أكبر مصدر في العالم.
التوقعات تشير أن معدل النمو في الصين خلال عام 2014 من المتوقع له أن يتراجع إلى 7.3% وهو أدنى معدل نمو منذ عام 1990.
ما وراء الستار
التحليل الآخر لتراجع النقد الأجنبي في الصين والذي يبدوا أنه غير معلن هو العمل على تخفيض قيمة العملة الصينية "اليوان"... وبالرغم من كونه لا توجد صلة مباشرة إلا أن التفسير التالي سيوضح الأمر...
الصين تعاني حالياً من تراجع في الصادرات ناتج عن ضعف في الطلب العالمي، ومن هذا المنطلق ستحاول الصين زيادة الميزة التنافسية لصادراتها من خلال تقليل قيمة عملتها.
من ناحية أخرى تحاول الصين أن تبدد الفكرة التي علقت في أذهان المستثمرين في أنها تنتهج سياسة رفع مستمر في قيمة اليوان مقابل الدولار، نظراً لأن مثل هذه السياسة قد تضر بالنظرة المستقبلية للشركات الصينية التي تعتمد على التصدير لأن ارتفاع قيمة العملة من شأنه أن يضعف قدرة الصادرات الصينية على المنافسة.
إذن فالأمر واضح أن الصين ترغب في عملة ضعيفة...
السماح بخفض الاحتياطي النقدي من الدولار الأمريكي يؤثر على توازن العرض والطلب بالسبة لتحرك اليوان مقابل الدولار.
فالتقليل من مخزون الدولار يزيد من سعره في نفس الوقت الذي سمحت فيه الصين بزيادة كبيرة في القروض بالعملة المحلية اليوان مما يزيد من المعروض من النقد المحلي مقابل الدولار ليضعف هذا من قيمة العملة الصينية
النتيجة تكون لصالح انخفاض اليوان بعد أن نجحت الصين في رفع سعر الدولار وبشكل غير مباشر، وقد يكون السبب وراء الالتفاف في اتخاذ القرارات إلى حرب العملات الدائرة حالياً بين الحكومات والبنوك المركزية حول العالم.
فالولايات المتحدة الأمريكية خاضت من قبل حرب تصريحات ضد الصين بخصوص استمرار الصين في الحفاظ على عملتها منخفضة وطالبت خلال اجتماعات قمة العشرين وغيرها أن تعمل الصين على رفع قيمة عملياتها بشكل تدريجي.
التصريحات الأخيرة من الولايات المتحدة الأمريكية أفادت أن الصين بدأت تظهر رغبة في رفع قيمة العملة، ولكن لا تزال الولايات المتحدة ترى أن قيمة اليوان لا تزال أقل بكثير من قيمة الحقيقية.
ومن هذا يبدوا أن الصين قد ربحت حرب العملات مقابل الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.
وقد يعتقد البعض أن الصين قد تخسر بتخفيض احتياطيها من الدولار الأمريكي، ولكن الحقيقة أن الفرصة مناسبة الآن لتقوم الصين بتوسيع الاحتياطي من الين الياباني واليورو الأوروبي نظراً لكون العملتين تتداولان عند أدنى مستوياتهما منذ فترات طويلة، ما يسمح للصين أن تعوض التراجع في النقد الأجنبي.
 
عودة
أعلى