عدوى البيع في وول ستريت تصيب الأسهم الأوروبية مسببة أكبر تراجع أسبوعي

jawad ali

عضو نشيط
المشاركات
2,047
الإقامة
Turkey
1763724387248.png

تراجعت الأسهم الأوروبية خلال أسبوع اتّسم بالعزوف عن المخاطرة، وسط اضطرابات في الأصول المالية العالمية بفعل المخاوف من التقييمات المرتفعة لأسهم التكنولوجيا وغموض في توقعات السياسة النقدية الأميركية.

انخفض مؤشر "ستوكس أوروبا 600" بنسبة 1% في الساعة 8:18 صباحاً في لندن، مع تسجيل قطاعات التعدين والتكنولوجيا أكبر التراجعات. ويتجه المؤشر نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أبريل.


أسهم التكنولوجيا والمعادن تقود التراجعات

هبطت أسهم "سيمنس إنرجي" (Siemens Energy AG) بنسبة 6.9% رغم إعلان الشركة عن أكبر برنامج لإعادة شراء الأسهم، مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح من بعض أبرز الأسهم الرابحة العام الجاري. كما هبطت أسهم "إيه إس إم إل هولدينغ" (ASML Holding NA)، التي تُعدّ أكبر الرابحين على المؤشر من حيث النقاط هذا العام، بنسبة 4.2%.

سجّل مؤشر "إس آند بي 500" يوم الخميس أكبر انعكاس خلال يوم منذ ذروة الاضطرابات الجمركية في أبريل، دفع التحوّل نحو التراجع بعد نتائج الأرباح القوية لشركة "إنفيديا" (Nvidia Corp) المشاركين في السوق للبحث عن تفسيرات، وأشار كثيرون إلى القلق بشأن قدرة الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة بعد صدور تقرير وظائف متباين.

أضافت البيانات مزيداً من المخاوف بشأن التقييمات المبالغ فيها والعوامل الفنية التي قد تكون دفعت صناديق الربح السريع إلى مواصلة البيع.

تصحيح صحي في الأسواق

قال أولريش أوربان، رئيس استراتيجية الأصول المتعددة والبحوث في "بيرنبرغ" (Berenberg): "هذا تصحيح صحي قد يستمر حتى بداية الأسبوع المقبل، إذ يتعين على عديد من الصناديق التي تتبع المؤشرات تقليص المخاطر"، مضيفاً: "مع ذلك، نعتقد أيضاً أن الأسواق ستتعافى مع نهاية العام".


أشار غييرمو هيرنانديز سامبير، رئيس قسم التداول في شركة إدارة الأصول "إم بي بي إم" (MPPM)، إلى أن رد فعل السوق يُظهر أن الشكوك بشأن وضع سوق العمل الأميركي حالياً تنبع من نقص البيانات بعد تأجيل النشر نتيجة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.

وأضاف: "توقع استجابة سريعة من الفيدرالي قد يزيد من حدة التقلبات".

قرار الفيدرالي يحدد مسار الأسهم

يُتداول مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي حالياً عند مستوى يقل بنحو 5% عن أعلى مستوى قياسي سجّله الأسبوع الماضي. وقال بعض المستثمرين إن السوق مرشّحة لمزيد من التراجعات حتى تتضح الرؤية بشأن آفاق السياسة في الفيدرالي.

من جهته، قال روري ماكفيرسون، المدير التنفيذي للاستثمار في "ماغنوس فاينانشال ديسكريشيناري مانجمنت" (Magnus Financial Discretionary Management): "هذا تراجع منطقي بعد الصعود الكبير في أسهم التكنولوجيا العام الجاري".

واختتم: "قد يمتد هذا التراجع أكثر لأن السوق لم تصل بعد إلى مرحلة التشبع البيعي. وستكون توقعات سياسة أسعار الفائدة لدى الفيدرالي في الاجتماع المقبل بمثابة العامل الحاسم بلا شك".
 
عودة
أعلى