إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

هل يصل سعر النفط لسالب 100 دولار قريباً"؟

لجنة الأخبار

مشرف
طاقم الإدارة
المشاركات
7,518
الإقامة
عرب فوركس

xm    xm

 

 

k.jpg

يوضح القمر الصناعي "سينتينيل-1"، الذي يدور في السماء وعلى ارتفاع مئات الأميال من الأرض، سبب انخفاض أسعار النفط الأمريكي أدنى الصفر، كما يفسر سر احتمالية أن يحذو العالم المسار نفسه.


وفي تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية، يناقش خبير الطاقة "جافيير بلاس" السبب في أن تكهنات هبوط أسعار النفط إلى سالب 100 دولار للبرميل لم تعد بمثابة "رهان مجنون".

ويرصد القمر الصناعي صورة رادارية تشير إلى أن الخزانات المعدنية الهائلة التي تخزن النفط أصبحت ممتلئة، حيث تستخدم هذه البيانات لحساب كمية الخام الموجودة بداخلها.

لكن هذه الصورة جاءت برسالة مقلقة: نفاد مساحات التخزين المتاحة للنفط.

هذا شيء لم يحدث من قبل، كما أن أسواق النفط بدأت في وضع تخمينات لما قد يعنيه ذلك.

ويقول الخبراء إن الأمر قد يستغرق أسابيع قبل عدم وجود مساحة لتخزين النفط الخام، وهي ظاهرة تعرف في لغة الصناعة بـ"وصول النفط للقمم" أو "Tank Tops".

وستكون النتيجة اقتراب أسعار النفط من مستوى الصفر في أجزاء كثيرة حول العالم، وفي بعض الحالات يمكن أن تدخل النطاق السالب.

ويقول "فلوريان ثالر" من شركة أويلكس للأبحاث التي تستخدم بيانات الأقمار الصناعية: "نحن في طريقنا إلى وصول النفط لقمة الخزانات العالمية بحلول أواخر شهر مايو/آيار أو أوائل شهر يونيو/حزيران".

1587581466442.jpeg

الطفرة العالمية في النفط - (المصدر: وكالة بلومبرج)

ويمكن أن تنذر الفوضى في سوق النفط الأمريكي يوم الإثنين بما يحدث على مستوى العالم، إذا بدأت صهاريج التخزين الأخرى في الامتلاء.

كما يظهر أن الأسواق تستبق على الأرجح الوصول لذروة التخزين بدلاً من انتظار الهبوط عندما تتجاوز المخزونات الحد الأقصى.

وأعاد بعض منتجي النفط حالياً صياغة عقودهم من أجل وقف أسعار الخام من التحول للنطاق السالب.

وفي يوم الثلاثاء استمر جنون البيع، حيث فقدت العقود المستقبلية لخام برنت تسليم شهر يونيو/حزيران نحو 15 بالمائة من قيمتها لتتداول قرب 16 دولاراً للبرميل، وهو المستوى الأدنى في 21 عاماً تقريباً.

وسيتم بيع تدفقات الخام الأوروبية والأفريقية الرئيسية، والتي تتداول بسعر أقل من خام برنت القياسي، عند مستوى 10 دولارات وحتى أقل من 5 دولارات في بعض الحالات.

ويرى محلل النفط في بنك ميزوهو "بول سانكي"، والذي حذر في مارس/آذار الماضي من تحول أسعار النفط للنطاق السالب، أننا شهدنا بشكل واضح أزمة إدارة السوق واسعة النطاق لمدة يوم واحد.

وتابع: "هل سنصل إلى سالب 100 دولار للبرميل في الشهر المقبل؟، من المحتمل للغاية".

ليس هناك حد لعالم الأسعار السالبة، وبعد ما شهدناه خلال الأسبوع الجاري فإن كل شيء أصبح ممكناً.

وأحد الأمور المؤكدة أن أحدث بيانات الأقمار الصناعية تشير إلى تخمة هائلة في الإمدادات.

ويوجد 50 مليون برميل من النفط الخام يتم تخزينها بشكل أسبوعي، وهو ما يكفي لتزويد ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسانيا والمملكة المتحدة مجتمعين بالنفط.

وفي الهند، قامت شركات مصافي تكرير الخام باستخدام 95 بالمائة من السعة التخزينية، طبقاً لمسؤولين في ثلاثة جهات مملوكة للدولة.

وأوضح "ميلي كيري" رئيس شركة النفط الحكومية في نيجيريا "إن.إن.بي.سي" في تصريحات مع صحيفة محلية أن البلاد ستخفض إنتاج النفط بسبب عدم امتلاكها المساحة اللازمة لتخزين الخام.




ولا تقوم شركات تكرير النفط بشراء الخام بسبب عدم وجود طلب على البنزين.

ويخفض بعض المنتجين الإنتاج، لكن يواصل البعض الآخر عمليات ضخ الخام، فبالنسبة للشركات المثقلة بالديون، فإن حتى بضعة دولارات ستكون أفضل من لا شيء.

وليس أمام النفط وجهة سوى التخزين.

وربما تقلل بيانات الأقمار الصناعية من تقدير مقدار المساحة المتاحة بالفعل، كما أن الكثير من المساحات الفارغة قد تم تأجيرها بالفعل من جانب التجار.

ويعتقد "بيير أندوراند" مؤسس صندوق التحوط النفطي "إيبونيموس" أنه يمكن أن يكون هناك أسعار سالبة وأسعار سالبة للغاية، مضيفاً أن النفط عبارة عن سوق خطرة للتداول في الوقت الحالي.

ومن الخارج، يبدو سوق النفط وكأنه نظام عالمي مترابط للغاية، لكن الواقع أن السوق عبارة عن مجموعة من الجزر الصغيرة والكبيرة التي تربطها جميعاً روابط ضعيفة.

والأمر الهام ليس عندما يكون التخزين الكلي في العالم ممتلئاً، لكن عندما تصل هذه الجزر أو المراكز الإقليمية إلى السعة القصوى أو تكون مهددة بذلك.

مفترق طرق خطوط الأنابيب

بالنسبة للسوق الأمريكي، فإن الأمر برمته يتعلق بنقاط التسليم للعقود المستقبلية لخام غرب تكساس في كوشينغ بولاية أوكلاهوما الأمريكية.

وتستضيف المدينة، التي تطلق على نفسها اسم "مفترق الطرق لخط الأنابيب في العالم"، 12 منطقة لتخزين النفط، وهي المساحة الكبيرة بما يكفي لاستيعاب حوالي 80 مليون برميل من الخام.

وعندما تنتهي صلاحية عقد خام غرب تكساس، فإنه يتعين على التجار استلام النفط من كوشينغ والعثور على مكان لتخزين النفط أو شحنه.

ويعني الرهان على هبوط أسعار عقد النفط المستقبلي أنه يجب عليك تسليم النفط.

وانهارت أسعار النفط يوم الإثنين، مع تزاحم التجار الذي يمتلكون عقد مايو/آيار من الخام الأمريكي للتخلص من العقد قبل انتهاء صلاحيته نظراً لعدم وجود خزانات لتخزين النفط.

وفي أسوأ الأوقات، قام البعض بدفع 40.32 دولار للبرميل مقابل تفادي استلام النفط.

دوامة سالبة

في سوق النفط المادي، يعرض التجار براميل النفط بأسعار سالبة أكبر، حيث طلبت واحدة من شركات شحن النفط الرئيسية في الولايات المتحدة "بلاينز أول أمريكان بيبلاينز" من منتجي الخام الرئيسي التي تدعى "إيسترن كانساس" أن تدفع لها 55.05 دولار للبرميل إذا كانوا يرغبون في بيعه.

ويقول الرئيس المشارك لتجارة النفط في مجموعة ترافيجورا، وهي تاجر رئيسي للسلع، "بن لوكوك": "التخزين في البر محدود للغاية".

وتشمل مواقع التخزين التي يمكن أن تمتلئ قريباً "روتردام"، وهي مركز التكرير لأوروبا الغربية، والعديد من الجزر في منطقة البحر الكاريبي وسنغافورة.

في حين يقوم التجار كذلك بتحويل ناقلات النفط إلى منشآت تخزين النفط العائمة المؤقتة، لكنها لا توفر مساحة كافية.

وفي عالم التخزين، تعد شركة "رويال فوباك" والتي تتخذ من مدينة روتردام الهولندية مقراً لها هي الأكبر.

ويقول المسؤلوون التنفيذيون في الشركة إن هناك مطاردة عالمية بالفعل لتأمين المزيد من أماكن التخزين.

وطبقاً للمدير المالي للشركة "جيرارد بوليديس"، فإن السعة التخزينية المتاحة في جانب النفط قد تم بيعها بالكامل تقريباً.
 
عودة
أعلى