
يصدر بعد قليل مجموعة من أخبار سوق العمل الأمريكي المؤشرة جداً في حركة الأسواق كمعدل البطالة الذي يقيس نسبة العاطلين عن العمل الذين يبحثون عن وظائف بالولايات المتحدة. وفي حالة ارتفاع معدلات البطالة فإن ذلك يشير إلى انكماش وتيرة نمو النشاط الاقتصادي، ولذلك فإن تراجعها يعد أمرًا إيجابيًا للدولار.
والتغير في التوظيف في القطاع غير الزراعي حيث تعد هذه البيانات مهمة للغاية وتؤثر على تحركات الدولار الأمريكي بقوة وقت صدورها، لأن الفيدرالي الأمريكي يحاول تحقيق الاستفادة القصوى لسوق العمل، وبالتالي فإن ارتفاع التوظيف بقوة يكون له تأثير إيجابي على الدولار، بينما ضعف التوظيف يؤثر سلبيا على تحركات الدولار. وتوفر بيانات التوظيف التقرير الأكثر تفصيلًا ودقة بشأن عدد الأفراد الذي يبحثون عن فرص عمل، وعدد الذين حصلوا على وظائف بالفعل، والرواتب التي يحصلون عليها، وعدد ساعات عملهم. وتعتبر هذه البيانات الطريقة المُثلى لقياس الوضع الحالي والاتجاه المستقبلي للاقتصاد.
ويصدر أيضاً متوسط الأجور في الساعة الذي يعتبر مؤشر رائد لقياس التضخم الاستهلاكي. فغالبًا يؤثر ارتفاع تكاليف العمل على المستهلك. توفر بيانات التوظيف التقرير الأشمل حول عدد الأشخاص الذين يبحثون عن الوظائف، وعدد الموظفين، وعدد الأشخاص الذين يحصلون على رواتب، وعدد ساعات العمل. وتلك الإحصائيات هي الطريقة الأمثل لقياس الوضع الحالي والاتجاه المستقبلي للاقتصاد. وبمتابعة بيانات التوظيف، يمكن للمستثمرون معرفة مدى تراجع أداء سوق العمل. وإذا هدد معدل التضخم الأجور، قد يؤدي ذلك لرفع معدلات الفائدة وتراجع أسعار السندات والأسهم. يعد ارتفاع القراءة بنحو أكبر من المتوقع إيجابيًا للدولار الأمريكي. فيما يعتبر تراجعها دون التوقعات سلبيًا للدولار الأمريكي.
وفي وقت غير محدد تصدر اعانات البطالة الذي يعد بمثابة إشارة مهمة للوضع الاقتصادي بوجهٍ عام، لأن إنفاق المستهلك مرتبط بأوضاع سوق العمل. بالإضافة إلى أن البطالة تؤثر على قرارات لجنة السياسة النقدية في الوقت الذي تكون فيه إعانات البطالة مقياس لقوة سوق التوظيف؛ وكلما كان عدد المتقدمين للحصول على الإعانات قليلًا كلما زاد عدد الحاصلين على وظائف، مما يعطي المستثمرين إشارة حول الوضع الاقتصادي.