رضا البطاوى

عضو فعال

xm    xm

 

 

الفروج في الإسلام
الفروج في القرآن :
حفظ الفروج :
بين الله للناس أنه قد أفلح المؤمنون أى قد فاز برحمة الله المصدقون بحكم الله وهم الذين هم لفروجهم وهى أعراضهم عند الجماع حافظون أى صائنون إلا مع أزواجهم وهى نسائهم وفسرها بأنها ما ملكت أيمانهم وهن اللاتى تصرفت فيهن أنفسهن فهم غير ملومين أى غير معاقبين بالجلد فمن ابتغى وراء ذلك والمراد فمن جامع غير زوجاته فأولئك هم العادون وهم المجرمون المستحقون للعقاب
وفى هذا قال تعالى :
"والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون "
وكرر الله نفس الكلام فبين لنبيه (ص)أن المصلين هم الذين لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أى ما ملكت ايمانهم فإنهم غير ملومين والمراد وهم الذين لعروضهم وهى شهواتهم مانعون إلا من نساءهم أى ما تصرفت أنفسهم فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون والمراد فمن فعل غير جماع الزوجات وهن ملك اليمين فأولئك هم الزانون وهم العاصون لأمر الله
وفى هذا قال تعالى :
"والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون "
وطلب الله من نبيه (ص)أن يقول للمؤمنين وهم الذكور المصدقين بالوحى غضوا أبصاركم أى امنعوا أنظاركم من النظر للنساء الغريبات واحفظوا فروجكم أى وصونوا أعراضكم والمراد وامنعوا جماعكم للغريبات أى "ولا تقربوا الزنى "كما قال بسورة الإسراء ،ذلك وهو غض البصر وحفظ الفرج أزكى لكم أى أفضل فى الأجر لكم وي\بين لهم أن الله خبير بما يصنعون والمراد إن الرب عليم بما يعملون مصداق لقوله بنفس السورة "والله بما تعملون عليم "
وفى هذا قال تعالى :
"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون "
وطلب الله من نبيه (ص)أن يقول للمؤمنات وهن المصدقات بالوحى اغضضن أبصاركن أى امنعن أنظاركم من النظر للرجال الأغراب واحفظن فروجكن أى وصن أعراضكم والمراد امتنعن عن الزنى
وفى هذا قال تعالى :
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن "
جزاء الحافظين والحافظات للفروج:
بين الله أن المسلمين والمسلمات وهم المطيعين حكم الله والطائعات لحكمه وهم المؤمنين والمؤمنات أى المصدقين بحكم الله والمصدقات بحكمه وهم القانتين والقانتات وهم المتبعين حكمه والمتبعات وهم الصادقين والصادقات أى العادلين بحكم الله والعادلات وهم الصابرين والصابرات وهم المتمسكين بحكم الله والمتمسكات وهم الخاشعين والخاشعات وهم الخاضعين لحكم الله والخاضعات وهم المتصدقين والمتصدقات أى العاطين الحق أصحابه وهو حكم الله والعاطيات وهم الصائمين والصائمات وهم الممتنعين عن عمل الباطل والممتنعات عن عمل الباطل وهن العاملات حكم الله وهم الحافظين فروجهم والحافظات وهم الحامين أنفسهم من العذاب بطاعة حكم الله والحاميات وهم الذاكرين الله كثيرا والذاكرات وهم المطيعين حكم الرب دوما والمطيعات أعد الله لهم مغفرة أى جنات مصداق لقوله :
"أعد الله لهم جنات"
وهى الأجر العظيم أى الثواب الكريم مصداق لقوله:
"وأعد الله لهم أجرا كريما"
وفى هذا قال تعالى :
"إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما"
حفظ مريم فرجها :
بين الله لنا أن مريم (ص)أحصنت فرجها أى حفظت عرضها من الزنى فنفخ الله فيها من رحمته والمراد فوضع الله فى رحمها من روحه وهو نفعه ابنها وقد جعل الله مريم (ص)وابنها وهو ولدها عيسى (ص)آية للعالمين أى معجزة للناس
وفى هذا قال تعالى :
"والتى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين "


بين الله للنبى (ص)أنه ضرب للذين آمنوا مثلا والمراد قال للذين صدقوا بحكم الله نصيحة هى أن امرأة وهى زوجة فرعون قالت رب ابن لى عندك بيتا فى الجنة والمراد إلهى اجعل لى لديك قصرا فى الحديقة ونجنى من فرعون وعمله والمراد وأنقذنى من أذى فرعون أى ضرره ونجنى من القوم الظالمين والمراد وأنقذنى من أذى الناس الكافرين وهم قوم فرعون ومريم ابنة عمران(ص)التى أحصنت فرجها أى صانت عرضها والمراد حافظت على نفسها فنفخنا فيها من روحنا والمراد فوضعنا فى رحمها عيسى (ص)من رحمتنا بها وصدقت بكلمات ربها والمراد وآمنت بأحكام خالقها وفسرها بأنها كتبه أى صحفه المنزلة وكانت من القانتين وهم المطيعين لحكم الله
وفى هذا قال تعالى :
"وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون وعمله ونجنى من القوم الظالمين ومريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين "
السماء ليس لها فروج :
سأل الله أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم والمراد هل لم يعلموا بالسماء أعلى رءوسهم كيف بنيناها أى شيدناها وزيناها أى وجملناها وما لها من فروج والمراد وليس لها من أبواب مفتحة ؟
والغرض من السؤال إخبارنا أن الكفار عرفوا كيفية بناء السماء وتزيينها وأن ليس لها أبواب مفتحة أى منافذ يصعدون منها إليها
وفى هذا قال تعالى :
"أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج "
تفريج السماء:
بين الله لنبيه (ص)أن إذا النجوم وهى الكواكب طمست أى انكدرت أى تحطمت مصداق لقوله :
"وإذا النجوم انكدرت"
وإذا السماء فرجت أى فتحت أى كشطت مصداق لقوله :
"وإذا السماء كشطت"
وإذ الجبال وهى الرواسى نسفت أى سيرت أى هدمت مصداق لقوله :
"وإذا الجبال سيرت"
وإذا الرسل أقتت والمراد أى أجلت والمراد أخبرت بتأخير الحكم فى خلافهم مع الناس وسأل لأى يوم أجلت والمراد لأى يوم أخرت الرسل للحكم؟
وأجاب ليوم الفصل وهو يوم الحكم العادل وما أدراك ما يوم الفصل والمراد والذى عرفك ما يوم الحكم،ويل يومئذ للمكذبين أى العذاب يومذاك للكافرين بحكم الله
وفى هذا قال تعالى :
"فإذا النجوم طمست وإذا السماء فرجت وإذا الجبال نسفت وإذا الرسل أقتت لأى يوم أجلت ليوم الفصل وما أدراك ما يوم الفصل ويل يومئذ للمكذبين "
الفرج في الفقه :
تحدث الفقهاء عن الفرج في مسألتين :
الأولى
الفرج وهى الفتحات أى المسافات بين المصلين في صلاة الجماعة كما في حديث :
"من سد فرجة رفعه الله بها درجة وبنى له بيتا فى الجنة وفى رواية إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف ولا يصل عبدا صفا إلا رفعه الله به درجة ودرت عليه الملائكة من البر "رواه ابن ماجة الخطأ هنا هو أن سد أو وصل الفرجة يرفع الله به درجة وهو ما يخالف أن الجنة كلها درجتين واحدة للمجاهدين والأخرى للقاعدين وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "فمن أين سيأتى للواصل بالدرجة الثالثة أو الرابعة إذا سد الفرجة ثلاث أو أربع مرات ؟ويناقض القول الأقوال التالية "إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف "رواه ابن ماجة و"إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول"رواه ابن ماجة وأبو داود وزيد ،فهنا الله والملائكة يصلون على ميامن الصفوف فقط أو على الصف الأول فقط بينما فى القول 1 يصلون على كل من يصل الصفوف دون تحديد عدد أو تحديد اتجاه وهو تعارض واضح لأنه بين تحديد جزء وبين الكل .
وحديث "ولا تذروا فرجات للشيطان 000"و" 000 فو الذى نفسى بيده إنى لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف "رواه أبو داود الخطأ هو أن الشيطان يدخل بين الصفوف وهو ما يخالف أن الله عرفنا كل سلطان الشيطان هو الوسوسة وليس الوقوف بين الصفوف وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم "وما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى "فكيف يدخل الشيطان بين صفوف المصلين فى الفتحات وهو لا يملك غير قوة الدعوة ؟
الثانية :
السير في الحج سريعا عندما توجد فرجة أى فجوة بين المشاة من خلال حدِيثُ أُسَامَةَ : كَانَ يَسِيرُ الْعَنَقَ، فَإِذَا وَجَدَ فَجْوَةً نَصَّ"

قطعا المفروض هو أن يكون مشى الناس في الكعبة مشيا منظما وليس كل واحد ويدخل ويذهب هنا وهناك في موسم الحج الأكبر حيث الزحام بينما في العمر يكون العدد قليلا