
تراجعت أسعار النفط العالمية يوم الخميس لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي ، بعدما أظهرت بيانات أولية لمعهد البترول الأمريكي ، ارتفاع غير متوقع فى مخزونات الخام التجارية فى الولايات المتحدة ، ويضغط على الأسعار أيضا توقعات اشتعال الأزمة حول هونغ كونغ بعد موافقة البرلمان الصيني رسميا على مشروع القانون الأمني.
تراجع الخام الأمريكي بنسبة 2.7% إلى مستوي 31.16$ ، من مستوى الافتتاح عند 32.03$، وسجل أعلى مستوي عند 32.30$ ،وانخفض خام برنت بنسبة 1.0% إلى مستوي 33.63$ للبرميل ، من مستوى الافتتاح عند 33.96$ ، وسجل أعلى مستوي عند 34.16$.
فقد الخام الأمريكي عند تسوية الأمس نسبة 6.1% ، فى أول خسارة خلال ثلاثة أيام ، بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح ، بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى 11 أسبوعا عند 34.78$ للبرميل ،وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 5.1%.
فى بيانات أولية أعلن معهد البترول الأمريكي بالأمس ارتفاع المخزونات التجارية فى البلاد بحوالي 8.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي فى 22 أيار/مايو،على خلاف توقعات الخبراء انخفاض بنحو 1.9 مليون برميل.
وعلى حسب تلك البيانات ارتفع إجمالي المخزونات التجارية فى الولايات المتحدة إلى حوالي 529 مليون برميل ، والذي يعد أعلى مستوى منذ الأسبوع المنتهي 23 حزيران/يونيو 2017 ، فى علامة سلبية لمستويات الطلب المحلي فى أكبر مستهلك للنفط فى العالم.
ويترقب المتعاملون فى وقت لاحق اليوم البيانات الرسمية للمخزونات التجارية ومستويات الإنتاج ،ضمن التقرير الأسبوعي لوكالة الطاقة الأمريكية ،وتشير التوقعات إلى انخفاض المخزونات بحوالي 2.5 مليون برميل ، فى ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي.
فى الصين وافق مجلس الشعب يوم الخميس على تشريع جديد للأمن القومي لهونغ كونغ ، مما يمهد الطريق لوضع اللمسات الأخيرة على القانون وتطبيقه فى المدينة ،الأمر الذي من المتوقع أن يعقد الأزمة مع الحكومة الأمريكية.
قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستعلن قبل نهاية الأسبوع ردها على مشروع قانون الأمن الصيني المخطط فرضه فى هونغ كونغ ،وأفادت وكالة "بلومبيرغ" إن إدارة ترامب تدرس فرض عقوبات على المسؤولين الصينيين.
تصاعد التوترات الجيوسياسية حاليا بين الولايات المتحدة والصين ، ينذر بتدهور العلاقات التجارية مرة أخرى بين أكبر اقتصادين فى العالم ، بعد توقيع صفقة المرحلة الأولى من اتفاق التجارة الشامل فى كانون الثاني/يناير الماضي ،الأمر الذي سوف يؤثر بلا أدنى شك على مستويات الطلب على النفط فى أكبر مستهلكين له فى العالم